750 ألف لوح شمسي لتشغيل المرحلة الأولى لوجهة «البحر الأحمر» السعودية

نحو التزامها البيئي والاعتماد على الطاقة المتجددة 

«أمالا» إحدى الوجهات التابعة لشركة «البحر الأحمر الدولية» (الشرق الأوسط)
«أمالا» إحدى الوجهات التابعة لشركة «البحر الأحمر الدولية» (الشرق الأوسط)
TT

750 ألف لوح شمسي لتشغيل المرحلة الأولى لوجهة «البحر الأحمر» السعودية

«أمالا» إحدى الوجهات التابعة لشركة «البحر الأحمر الدولية» (الشرق الأوسط)
«أمالا» إحدى الوجهات التابعة لشركة «البحر الأحمر الدولية» (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة «البحر الأحمر الدولية» اكتمال تركيب ما يزيد على 750 ألف لوح شمسي في 5 محطات للطاقة الشمسية المخصصة لتشغيل المرحلة الأولى من وجهة «البحر الأحمر»، التي تشتمل على 16 فندقا ومتاجر تجزئة ومناطق ترفيهية وجميع مرافق البنية التحتية الداعمة.

 

وجاءت الخطوة تأكيداً على التزامها البيئي المتمثل باعتمادها بالكامل في تشغيل وجهاتها المستدامة على الطاقة المتجددة.

 

وأوضح الرئيس التنفيذي لـ«البحر الأحمر الدولية»، جون باغانو، أن التزام الشركة منذ البداية بأن تتبنى نهجاً مختلفاً فيما تقوم به، وكان تطوير أكبر وجهة سياحية في العالم تعتمد مرافقها بالكامل على الطاقة المتجددة جزءاً أساسياً من هذا الالتزام. وأضاف: «يشكل هذا الحدث إنجازاً مهماً، حيث اكتمل تركيب جميع الألواح الكهروضوئية الخاصة بمحطات الطاقة الشمسية الخمس اللازمة لتشغيل المرحلة الأولى من (البحر الأحمر)، ما يضمن أن رؤيتها في تطوير الوجهة السياحية الأولى في المنطقة تعمل بالطاقة المتجددة فقط».

 

وبين أن الخطوة تعدّ سابقة من نوعها، إذ إنه لم يتم تنفيذ أي مشروع بهذا الحجم باستقلال تام عن محطة الكهرباء الوطنية في أي مكان في العالم.

 

وتقع إحدى محطات الطاقة الشمسية بالقرب من منتجع «سيكس سينسيز الكثبان الجنوبية»، وهو أول الفنادق التي سيتم افتتاحها في وجهة «البحر الأحمر» خلال الأشهر المقبلة.

 

ويتم حالياً تشغيل مرافق المنتجع باستخدام الطاقة الشمسية بالفعل، وتوجد محطتان بالقرب من منتجع «دزرت روك الجبلي»، و«فندق جزيرة شيبارة».

 

وستعمل محطتان أخريان ذواتا حجم أكبر على توفير الطاقة الكافية لبقية المنتجعات و15 فيلا شاطئية في قرية ترتل باي (مدينة الموظفين).

 

وتقوم الشركة بإنشاء أكبر منشأة تخزين للبطاريات في العالم بقدرة 1,200 ميغاواط في الساعة، ما سيمكن وجهة «البحر الأحمر» من الاستقلال بشكل تام عن محطة الكهرباء الوطنية، حيث يمكنها الاعتماد على مصدر الطاقة الخاص بها الذي يتم توليده بالطاقة الشمسية.

 

وتماشياً مع التزام الشركة بالاستدامة والتطوير المسؤول، تعمل كل من وجهتي «البحر الأحمر» و«أمالا» على تحقيق أهداف «رؤية 2030» من خلال تقديم الكثير من التجارب السياحية التي تعمل باستخدام الطاقة المتجددة للزوار.

 

وسيحظى الزوار بتجربة سياحية لا مثيل لها، حيث سيتم تشغيل جميع وسائل تنقلهم في الوجهة بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة فقط، بدءاً من وصولهم لمطار البحر الأحمر الدولي، مروراً برحلة تنقلهم إلى المنتجع السياحي، وأيضاً بين الجزر.

 

وسيتم تزويد جميع المركبات الكهربائية المستخدمة في البر والبحر بالطاقة من خلال استخدام الطاقة الشمسية.


مقالات ذات صلة

غابة رغدان جنة طبيعية في قلب الباحة السعودية

سفر وسياحة أمانة الباحة عملت على العديد من المشاريع التي تسهم في استقطاب السياح

غابة رغدان جنة طبيعية في قلب الباحة السعودية

في منطقة الباحة الواقعة جنوب غربي السعودية، التي تمتد على مساحة 36 ألف كيلومتر، كل شيء فيها يناديك ويدعوك للتمتع بطبيعتها الخلابة.

سعيد الأبيض (جدة)
يوميات الشرق اختيار فوهة الوعبة ضمن أفضل 100 موقع للتراث الجيولوجي عالمياً (هيئة المساحة الجيولوجية)

فوهة الوعبة في جدة ضمن أجمل المعالم الجيولوجية عالمياً

يترقَّب قطاع السياحة في السعودية تحويل فوهة الوعبة بغرب البلاد وجهةً سياحية، بُعيد اختيارها الأفضل بين 100 موقع للتراث الجيولوجي العالمي.

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد المستشار تركي آل الشيخ في مؤتمر صحافي (الشرق الأوسط)

تركي آل الشيخ: رصدنا منصات أجنبية تزوّر تذاكر موسم الرياض

قال رئيس هيئة الترفيه في السعودية، المستشار تركي آل الشيخ، في مؤتمر صحافي، إن الهيئة رصدت منصات أجنبية تزوّر تذاكر موسم الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مدينة جدة غرب السعودية (واس)

وزير السياحة السعودي يطلق حملة عالمية لتعزيز القطاع

أطلق وزير السياحة رئيس مجلس إدارة «الهيئة السعودية للسياحة»، أحمد الخطيب، الحملة العالمية «روح السعودية»، تحت شعار «هذه الأرض تنادي».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المستشار تركي آل الشيخ في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)

تركي آل الشيخ: «موسم الرياض» ينطلق 12 أكتوبر المقبل بفعاليات إضافية 

أعلن رئيس هيئة الترفيه في السعودية المستشار تركي آل الشيخ أن موسم الرياض سينطلق في 12 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل بفعاليات وحفلات إضافية كبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

80 % من استثمارات النفط في بحر الشمال مهددة

منصات إنتاج النفط في بحر الشمال (رويترز)
منصات إنتاج النفط في بحر الشمال (رويترز)
TT

80 % من استثمارات النفط في بحر الشمال مهددة

منصات إنتاج النفط في بحر الشمال (رويترز)
منصات إنتاج النفط في بحر الشمال (رويترز)

يهدد النظام الضريبي الجديد الخاص بالنفط والغاز في بحر الشمال في المملكة المتحدة بانخفاض كبير في الاستثمار بما يفوق 80 في المائة، وفق مجموعة ضغط في القطاع.

كان حزب «العمال» الحاكم في المملكة المتحدة، قد تعهد بتأسيس شركة طاقة مملوكة للقطاع العام في أسكوتلندا، بالإضافة إلى تمديد ما يسمى ضريبة الأرباح الاستثنائية على منتجي النفط والغاز، وإلغاء حوافز الاستثمار وإنهاء تراخيص بحر الشمال الجديدة.

وحذرت مجموعة «أوفشور إنرجيز يو كيه» (Offshore Energies UK) في تقرير صادر الاثنين وفق «بلومبرغ»، من أن التغييرات المعلنة من قبل حكومة حزب «العمال» الجديدة، بما فيها زيادة ضريبة الأرباح المفاجئة، وإلغاء إعفاء ضريبي على الاستثمار، يمكن أن يقلص الإنفاق الرأسمالي على المشروعات البريطانية خلال الفترة من 2025 إلى 2029 إلى 2.3 مليار جنيه إسترليني (3 مليارات دولار) فقط، بالمقارنة مع تقديرات تبلغ 14.1 مليار جنيه إسترليني في ظل النظام الضريبي الحالي.

وقال ديفيد وايتهاوس، الرئيس التنفيذي لشركة «أوفشور إنرجيز يو كيه»، في بيان: «ستفاقم التعديلات الضريبية من وتيرة تراجع الإنتاج المحلي، وبالتالي هبوط إيرادات الضرائب والوظائف التي يولدها القطاع، والقيمة التي يسهم بها في الاقتصاد الأوسع نطاقاً».

كان مسؤول تنفيذي كبير في شركة «إكوينور» النرويجية، قال الأربعاء الماضي، إن الشركة ربما تعيد النظر في الاستثمار في النفط والغاز في بريطانيا، إذا غيّرت حكومة حزب «العمال» النظام المالي في القطاع.

وأكد رئيس العمليات الدولية في «إكوينور» فيليب فرنسوا ماثيو، وفق «رويترز»، أن «الاستثمار في قطاع النفط والغاز البريطاني ربما لا يكون جذاباً»، إذا تغيّرت الضرائب المفروضة على شركات النفط كما هو متوقع.

وأضاف ماثيو: «نحتاج إلى النظر في شهيتنا في ضخ مزيد من الاستثمار في المملكة المتحدة على أساس النظام المالي... ربما يكون الاقتصاد (البريطاني) متأثراً بشدة حقاً». كما أضاف: «وفي هذه الحالة نحتاج إلى النظر فيما نريد القيام به بشكل أكبر مع مشروع روزبانك».

ووفق تقرير «أوفشور إنرجيز يو كيه»، فإن إقرار المقترحات الجديدة يعني أن ما يقارب نصف إنتاج النفط والغاز الإضافي من المشروعات التي كان من الممكن صدور الموافقة لها في ظل النظام الضريبي الحالي سيكون غير مُجد اقتصادياً. وأفاد التقرير بأن ذلك الأمر يهدد بمحو أكثر من 35 ألف وظيفة مع حلول 2029 بسبب عدم تنفيذ المشروعات.

وأوضحت راشيل ريفز، وزيرة الخزانة البريطانية، أنها سترفع ضريبة أرباح قطاع الطاقة في المملكة المتحدة بمقدار 3 نقاط مئوية، ما سيزيد المعدل الرئيسي للضريبة على شركات إنتاج النفط والغاز في المملكة المتحدة إلى 78 في المائة، وإلغاء إعفاء ضريبي على الاستثمار بنسبة 29 في المائة في محاولة منها لسد عجز مالي بلغ 22 مليار جنيه إسترليني قالت إنه يعود لإرث الحكومة السابقة. وسيجري إقرار التعديلات النهائية في بيان ميزانية أكتوبر (تشرين الأول) المقبل الذي حذر رئيس الوزراء كير ستارمر الأسبوع الماضي من أنه سيكون «صعباً».

واختتمت ريفز بأن تغييرات ضرائب النفط والغاز ستحقق إيرادات سنوية 1.2 مليار جنيه إسترليني، بينما قدرت «أوفشور إنرجيز يو كيه» أن المقترحات يمكن أن تُدر ملياري جنيه إسترليني فقط على مدى 5 أعوام جراء تباطؤ الاستثمار.