بكين تسعى لتعزيز التعاون مع ألمانيا في مواجهة التحديات الاقتصادية

المستشار الألماني أولاف شولتس (يمين) ورئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ بعد مؤتمر صحافي خلال المشاورات الحكومية الألمانية - الصينية اليوم في برلين (إ.ب.أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس (يمين) ورئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ بعد مؤتمر صحافي خلال المشاورات الحكومية الألمانية - الصينية اليوم في برلين (إ.ب.أ)
TT

بكين تسعى لتعزيز التعاون مع ألمانيا في مواجهة التحديات الاقتصادية

المستشار الألماني أولاف شولتس (يمين) ورئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ بعد مؤتمر صحافي خلال المشاورات الحكومية الألمانية - الصينية اليوم في برلين (إ.ب.أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس (يمين) ورئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ بعد مؤتمر صحافي خلال المشاورات الحكومية الألمانية - الصينية اليوم في برلين (إ.ب.أ)

دعا رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانغ، ألمانيا (الثلاثاء) إلى تعزيز التعاون مع بكين لدعم النمو مع افتقار التعافي الاقتصادي العالمي إلى الزخم.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قال لي في مؤتمر صحافي في برلين: «يفتقر التعافي الاقتصادي العالمي إلى ديناميكية النمو. وينبغي على الصين وألمانيا، كبلدين كبيرين ومؤثرين، العمل بشكل وثيق معاً من أجل السلام والتنمية العالميين».

مشاورات «ذات مغزى»

هذا، ووصف المستشار الألماني، أولاف شولتس، المشاورات الحكومية المشتركة بين بلاده والصين بأنها ذات مغزى. وقال شولتس في المؤتمر الصحافي مع رئيس الوزراء الصيني: «الحوار المباشر والمحادثات الشخصية والتبادل الفعلي لوجهات النظر، كل هذه الأمور أصبحت أكثر أهمية من المعتاد في هذا الزمن الاستثنائي المليء بالتحديات العالمية».

ووفق وكالة الأنباء الألمانية، يرى السياسي الاشتراكي الديمقراطي أن المحادثات الشخصية المباشرة تسهم في فهم الجانبين لبعضهما البعض بصورة أفضل، مشيرا إلى أن هذه المحادثات «تتيح لنا مناقشة القضايا التي تختلف آراؤنا فيها».

وكانت العلاقات بين بكين وبرلين تدهورت منذ آخر لقاء حضوري بين الجانبين في عام 2018، إذ إن المشاورات اللاحقة كانت تمت عبر تقنية الفيديو إبان جائحة كورونا، وترى برلين أن أسباب تدهور العلاقات تتمثل في تقييد الحريات المدنية في الصين وطريقة تعاملها مع الأقليات، كما ترى أن من الأسباب الرئيسية لهذا التدهور طموحات الصين للظهور كقوة عظمى في منطقة المحيطين الهندي والهادي، ومن ذلك تهديداتها بغزو تايوان.

كما دفعت صدمة الحرب الروسية على أوكرانيا الحكومة الألمانية إلى السعي نحو تخفيض اعتمادها على الصين التي لا تزال مع ذلك هي أكبر شريك تجاري لألمانيا، كما تعد ألمانيا بدورها بالنسبة للصين أهم شريك تجاري لها في أوروبا.


مقالات ذات صلة

​المشاريع العملاقة تعزز نمو إدارة المرافق في السعودية

الاقتصاد رئيس جمعية «إدارة المرافق» المهندس عائض القحطاني (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 01:26

​المشاريع العملاقة تعزز نمو إدارة المرافق في السعودية

تمثل المشاريع السعودية العملاقة فرصة ثمينة لزيادة حصة استثمارات إدارة المرافق المتوقعة بإجمالي مبالغ تتجاوز 60 مليار دولار خلال 2030

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد أحد ملتقيات التوظيف المباشر في القطاع الخاص بالسعودية (واس)

رفع الدعم المالي للتوظيف في البلديات والإسكان بالسعودية إلى 50 %

رفعت وزارة البلديات والإسكان السعودية نسبة الدعم المالي في منتج دعم التوظيف، وذلك من ضمن الجهود الهادفة للتوطين وزيادة نسبة السعوديين في القطاعين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي صندوق النقد الدولي بدأ منذ هذا العام بحجب التوقعات والبيانات المالية الخاصة بلبنان (رويترز)

لبنان مهدد بالانتقال إلى القائمة «الرمادية» لغسل الأموال في الخريف

عزّزت ظاهرة حجب البيانات المالية الخاصة بلبنان من قبل المؤسسات المالية العالمية ووكالات التصنيف الائتماني الدولية منسوب الريبة من سياسة عدم الاكتراث الحكومية.

علي زين الدين (بيروت)
شمال افريقيا عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية (الشرق الأوسط)

قرضان للمغرب لـ«تحسين الحوكمة الاقتصادية»

قال البنك الأفريقي للتنمية، الجمعة، إنه قدّم للمغرب قرضين بقيمة 120 مليون يورو (130 مليون دولار) لكل منهما؛ بهدف تمويل منطقة صناعية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الاقتصاد جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

استبعد مصرف تركيا المركزي البدء في دورة لخفض سعر الفائدة البالغ حالياً 50 في المائة قبل حدوث انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف بالسعودية لأول مرة خارج «يونيدو»

صورة للاجتماعات خلال النسخة السابقة من منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف (MIPF) في فيينا (يونيدو)
صورة للاجتماعات خلال النسخة السابقة من منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف (MIPF) في فيينا (يونيدو)
TT

منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف بالسعودية لأول مرة خارج «يونيدو»

صورة للاجتماعات خلال النسخة السابقة من منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف (MIPF) في فيينا (يونيدو)
صورة للاجتماعات خلال النسخة السابقة من منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف (MIPF) في فيينا (يونيدو)

تنظّم وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، النسخة الثانية من منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف (MIPF) 2024 التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو).

ويشمل جدول أعمال المنتدى الطاولة الوزارية المستديرة بحضور عدد من الوزراء، ومن قيادات التحول الصناعي حول العالم، ويُستعرض من خلالها السياسات الصناعية وتحدياتها والحلول المقترحة لها، إلى جانب جلسات حوارية تتم فيها مناقشة سبل استخدام مصادر الطاقة النظيفة في الصناعة، وتسليط الضوء على أبرز الممارسات العالمية لتعزيز المرونة في سلاسل الإمداد والقدرة على التكيف مع المتغيرات، كما يبحث المنتدى أحدث التقنيات الرقمية في التصنيع؛ ومنها الذكاء الاصطناعي.

وسينعقد المنتدى في العاصمة الرياض للمرة الأولى خارج مقر المنظمة في فيينا، وذلك خلال يومي الأربعاء والخميس الموافقين 23 و24 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، تحت شعار «تحويل التحديات إلى حلول مستدامة من خلال السياسات الصناعية»، بحضور نحو 3 آلاف من قادة الصناعة من حول العالم، ومن صنّاع القرار والرؤساء التنفيذيين، ومن المختصين في القطاع الصناعي، والمهتمين بتطوير السياسات الصناعية.

ويمثّل منتدى السياسات الصناعية متعدد الأطراف فرصة لإبراز منجزات المملكة في القطاع الصناعي من خلال المعرض المصاحب، والذي سيجري فيه استعراض المبادرات والجهود في توطين الصناعات الواعدة، وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية النوعية التي يوفرها القطاع، كما يتوافق المنتدى مع توجهات «رؤية 2030»، والاستراتيجية الوطنية للصناعة في دعم تنافسية القطاع الصناعي، وتطوير الابتكار والإبداع فيه.