أكد نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية المهندس أسامة الزامل، أن السعودية بدأت عمليات مشروع المسح الجيولوجي للمملكة، وخصوصاً «الدرع العربي»، بالشراكة مع المنظمة الجيولوجية الصينية؛ بهدف تحديد الثروات الطبيعية والثروة المعدنية فيها، مما عزَّز من تحفيز كثير من المستثمرين للدخول في عمليات التنقيب بالمملكة.
جاء ذلك في جلسة حوارية على هامش أعمال الدورة العاشرة لـ«مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين»، التي تطرقت إلى صناعات التعدين بوصفه قطاعاً رئيسياً يواكب متطلبات المستقبل، بمشاركة وزير الصناعة والتجارة البحريني عبد الله بن عادل فخرو، والرئيس التنفيذي لشركة «ألبا» البحرينية علي البقالي، والرئيس التنفيذي لشركة «طاقة» السعودية خالد نوح، ورئيس مؤسسة «ميتالورجيكال أوف تشاينا» المحدودة زونغ منغزنغ، والمدير المالي لشركة «هونغكيوا» الصينية ريان غوو، والرئيس التنفيذي لمجموعة «السويدي إلكتريك» أحمد السويدي.
وأشار الزامل إلى أن الثروة المعدنية تُعدّ الركيزة الثالثة للصناعة في المملكة، بعد الركيزة الثانية «البتروكيماويات»، وصولاً إلى الركيزة الأولى «النفط والغاز والمواد الهيدروكربونية»، مفيداً بأن وزارة الصناعة تركز منذ تأسيسها على كيفية تطوير القطاعات المعدنية من ناحية الأنظمة والتشريعات، وتهيئة الفرص للمستثمرين في القطاع التعديني.
وأفاد بأن الوزارة تهدف، من خلال استراتيجيتها، إلى تحفيز النمو في قطاعي التعدين والصناعة، من خلال بناء قدرات المحتوى المحلي والصادرات، وتحسين البيئة الاستثمارية في القطاع الصناعي، وتأكيد المرجعية للقطاعين التعديني والصناعي لوزارة الصناعة والثروة المعدنية.
من جانبه، أوضح وزير الصناعة والتجارة البحريني عبد الله بن عادل فخرو أن الألومنيوم يسهم بنسبة 13 في المائة من الناتج الإجمالي لمملكة البحرين، مما يعزز جذب الاستثمارات، مفيداً بأن الصين تُعدّ من الدول الرائدة عالمياً في مجال التصنيع والتقنيات المتقدمة، حيث يسهم ذلك بإيجاد كثير من فرص التعاون.
وتناول المشاركون، خلال الجلسة الحوارية، سبل التعاون المشترك بين المملكة والصين والدول العربية في مجالي الصناعة، والتعدين والمعادن، إضافة إلى الاتفاقيات التي جرى توقيعها بين المملكة والصين، والمشروعات المزمع إنشاؤها في المملكة، مؤكدين أن هذا المؤتمر سيستمر في بناء الشراكات بين الصين والدول العربية في مختلف المجالات.