اختتام لقاءات سعودية بريطانية بمباحثات توسيع فرص الأعمال والاستثمارات النوعية البينية

القصبي وزير التجارة ينهي جولته في المملكة المتحدة بعد عقد اجتماعات مع القطاعين العام والخاص

الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة السعودي خلال مشاركته في منتدى شراكة الأعمال والتجارة السعودي البريطاني مؤخراً.(الشرق الأوسط)
الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة السعودي خلال مشاركته في منتدى شراكة الأعمال والتجارة السعودي البريطاني مؤخراً.(الشرق الأوسط)
TT

اختتام لقاءات سعودية بريطانية بمباحثات توسيع فرص الأعمال والاستثمارات النوعية البينية

الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة السعودي خلال مشاركته في منتدى شراكة الأعمال والتجارة السعودي البريطاني مؤخراً.(الشرق الأوسط)
الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة السعودي خلال مشاركته في منتدى شراكة الأعمال والتجارة السعودي البريطاني مؤخراً.(الشرق الأوسط)

بحثت لقاءات سعودية بريطانية استراتيجيات وبرامج «رؤية المملكة 2030»، وذلك بهدف توسيع فرص الأعمال والاستثمارات النوعية بين البلدين، إلى جانب تشجيع الشركات البريطانية على توسيع أعمالها في السعودية.

وتناولت اللقاءات التي عقدها وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد القصبي تحفيز وتمويل الشركات الناشئة في المجالات الواعدة المعتمدة على البحث والابتكار، واستعراض التجربة البريطانية في تنمية ريادة الأعمال.

وعقد الدكتور القصبي خلال زيارته التي اختتمها مؤخراً، عدداً من اللقاءات مع وزراء بريطانيين وقياديين من كبرى الشركات في المملكة المتحدة؛ بهدف تعزيز التجارة البينية في المنتجات والخدمات، ورفع مستوى الشراكة الاقتصادية بين البلدين، وذلك بمشاركة الأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبد العزيز السفير السعودي لدى المملكة المتحدة، ونائب وزير التجارة الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنافسية الدكتورة إيمان المطيري.

لقاءات وزارية

والتقى وزير التجارة السعودي خلال الزيارة ـخمسة وزراء في المملكة المتحدة، وهم وزير الدولة لأمن الطاقة والحياد الصفري جرانت شابس، ووزيرة التجارة والأعمال كيمي بادينوش، ووزير الاستثمار دومينيك جونسون، ووزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا طارق محمود أحمد، ووزير الدولة للمدارس نيك جيب، إضافة إلى عقد لقاءات مع نائب وزير العلوم والابتكار والتكنولوجيا فيكونت كامروز، ومستشار رئيس الوزراء البريطاني للأعمال والاستثمار فرانك بيتيتجاس، والممثل الخاص لرئيس الوزراء للتعليم ستيف سميث، والرئيس التنفيذي لجهاز الاعتماد البريطاني مات جانتلي. وعقد أيضاً لقاءات مع قطاع الأعمال البريطاني، أبرزها لقاء مع توفان أرجينبيلجيك الرئيس التنفيذي لشركة رولز رويس، بالإضافة إلى المشاركة في جلسة حوارية مع أعضاء من البيت الآسيوي، الذي يعد مؤسسة فكرية تهتم بتعزيز التبادل التجاري بين آسيا والشرق الأوسط وأوروبا، كما تضمن البرنامج زيارة لكلية دولويتش؛ بهدف التعرف على ممارسات وتجارب بريطانيا النوعية في مجال التعليم.

اللجنة الاقتصادية الاجتماعية

وشهدت الزيارة عقد اللجنة الاقتصادية والاجتماعية بمجلس الشراكة الاستراتيجية السعودية البريطانية اجتماعها الثالث. وشارك الوفد الذي ضم 45 مسؤولاً من 22 جهة حكومية وغير ربحية وخاصة في أعمال «منتدى شراكة الأعمال السعودي البريطاني» الذي نظمه المركز الوطني للتنافسية، ومجلس الأعمال السعودي البريطاني المشترك، واتحاد الغرف السعودية. يذكر أن الجهات المشاركة في اللقاءات من الجانب السعودي تضمنت وزارات التجارة، الطاقة، الاستثمار، التعليم، الثقافة، السياحة، الشؤون البلدية والقروية والإسكان، البنك المركزي السعودي، صندوق الاستثمارات العامة، الهيئة العامة للتجارة الخارجية، المركز الوطني للتنافسية، المركز السعودي للأعمال الاقتصادية.

في حين شارك من قطاع الأعمال والقطاع غير الربحي مؤسسة محمد بن سلمان «مسك»، مجموعة روشن العقارية، اتحاد الغرف السعودية، مجلس الأعمال السعودي البريطاني المشترك، شركة مرود للاستثمار، الفنار العالمية للتطوير، كليات التميز، شركة ملاءة للتقنية المالية، شركة لين، وشركة جرافين فينتشر.

التبادل التجاري

يذكر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى 80.7 مليار ريال (21.5 مليار دولار) خلال العام الماضي 2022، بنسبة نمو وصلت إلى 68 في المائة؛ حيث بلغ حجم الصادرات السعودية إلى المملكة المتحدة نحو 57 مليار ريال (15.2 مليار دولار) عبر سلع المنتجات المعدنية واللدائن ومصنوعاتها، فيما استوردت نحو 23.8 مليار ريال (6.3 مليار دولار) متمثلة في سلع المركبات الجوية والآلات والأدوات الآلية وأجزائها، بحسب ما ذكرته وزارة التجارة السعودية.


مقالات ذات صلة

قطر تطلق استراتيجيتها للصناعة والتجارة 2024 - 2030 لتحقيق نمو مستدام

الاقتصاد جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)

قطر تطلق استراتيجيتها للصناعة والتجارة 2024 - 2030 لتحقيق نمو مستدام

أطلقت وزارة التجارة والصناعة القطرية، الخميس، استراتيجيتها للفترة 2024 - 2030، التي تتضمن 188 مشروعاً، منها 104 مشروعات مخصصة للصناعات التحويلية.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الاقتصاد سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

قالت الصين الخميس إن تحقيقاتها وجدت أن الاتحاد الأوروبي فرض «حواجز تجارية واستثمارية» غير عادلة عليها مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مبنى وزارة التجارة السعودية (واس)

نمو السجلات التجارية المصدرة في السعودية 67 % بالربع الرابع

ارتفع إجمالي السجلات التجارية في السعودية بنسبة 67 في المائة خلال الربع الرابع من عام 2024 مقارنة بالفترة المماثلة من 2023 حيث تم إصدار أكثر من 160 ألف سجل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

القطاع الخاص السعودي يختتم عام 2024 بأقوى نمو في المبيعات

اختتم اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط بالسعودية عام 2024 على نحو قوي حيث تحسنت ظروف الأعمال بشكل ملحوظ مدفوعة بزيادة كبيرة في الطلبات الجديدة

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد صينيان يمران أمام مقر البنك المركزي بالعاصمة بكين (رويترز)

«المركزي الصيني» يؤكد التنفيذ الفعال لأدوات السياسة النقدية الهيكلية

أكد بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) عزمه تنفيذ مختلف أدوات السياسة النقدية الهيكلية القائمة بشكل فعال، وذلك في إطار جهوده لتطوير قوى إنتاجية حديثة النوعية.

«الشرق الأوسط» (بكين)

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت الصين الخميس إن تحقيقاتها في ممارسات الاتحاد الأوروبي وجدت أن بروكسل فرضت «حواجز تجارية واستثمارية» غير عادلة على بكين، مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد.

وأعلنت بكين عن التحقيق في يوليو (تموز)، بعدما أطلق الاتحاد تحقيقات حول ما إذا كانت إعانات الحكومة الصينية تقوض المنافسة الأوروبية. ونفت بكين باستمرار أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة، وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق والمصالح القانونية للشركات الصينية.

وقالت وزارة التجارة، الخميس، إن تنفيذ الاتحاد الأوروبي للوائح الدعم الأجنبي (FSR) كان تمييزاً ضد الشركات الصينية، و«يشكل حواجز تجارية واستثمارية». ووفق الوزارة، فإن «التطبيق الانتقائي» للتدابير أدى إلى «معاملة المنتجات الصينية بشكل غير موات أثناء عملية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنتجات من دول أخرى».

وأضافت بكين أن النظام لديه معايير «غامضة» للتحقيق في الإعانات الأجنبية، ويفرض «عبئاً ثقيلاً» على الشركات المستهدفة، ولديه إجراءات غامضة أنشأت «حالة من عدم اليقين هائلة». ورأت أن تدابير التكتل، مثل عمليات التفتيش المفاجئة «تجاوزت بوضوح الحدود الضرورية»، في حين كان المحققون «غير موضوعيين وتعسفيين» في قضايا، مثل خلل الأسواق.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية أن الشركات التي عدّت أنها لم تمتثل للتحقيقات واجهت أيضاً «عقوبات شديدة»، الأمر الذي فرض «ضغوطاً هائلة» على الشركات الصينية. وأكدت أن تحقيقات نظام الخدمة المالية أجبرت الشركات الصينية على التخلي عن مشاريع أو تقليصها، ما تسبب في خسائر تجاوزت 15 مليار يوان (2,05 مليار دولار).

وفي سياق منفصل، تباطأ التضخم في أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما واصلت أسعار المنتجين الانكماش وسط ضعف الطلب الاقتصادي.

وألقت عوامل، تتضمن غياب الأمن الوظيفي، وأزمة قطاع العقارات المستمرة منذ فترة طويلة، وارتفاع الديون، وتهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، بظلالها على الطلب رغم جهود بكين المكثفة لتحفيز القطاع الاستهلاكي.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي، بعد صعوده 0.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) السابق عليه، مسجلاً أضعف وتيرة منذ أبريل (نيسان) الماضي. وجاءت البيانات متسقة مع توقعات الخبراء في استطلاع أجرته «رويترز».

وظل مؤشر أسعار المستهلكين ثابتاً على أساس شهري، مقابل انخفاض بواقع 0.6 في المائة في نوفمبر، وهو ما يتوافق أيضاً مع التوقعات. وارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، 0.4 في المائة الشهر الماضي، مقارنة مع 0.3 في المائة في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر.

وبالنسبة للعام ككل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة بما يتماشى مع وتيرة العام السابق، لكنه أقل من المستوى الذي تستهدفه السلطات عند نحو ثلاثة في المائة للعام الماضي، مما يعني أن التضخم أخفق في تحقيق الهدف السنوي للعام الثالث عشر على التوالي.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين 2.3 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، مقابل هبوط بواقع 2.5 في المائة في نوفمبر، فيما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 2.4 في المائة. وبذلك انخفضت الأسعار عند بوابات المصانع للشهر السابع والعشرين على التوالي.

ورفع البنك الدولي في أواخر ديسمبر الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن أموراً تتضمن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات، ستظل تشكل عائقاً.