الأرجنتين تنجز عملية كبيرة لإعادة جدولة دينها الداخلي

العملة المحلية في الأرجنتين (البيزو)
العملة المحلية في الأرجنتين (البيزو)
TT

الأرجنتين تنجز عملية كبيرة لإعادة جدولة دينها الداخلي

العملة المحلية في الأرجنتين (البيزو)
العملة المحلية في الأرجنتين (البيزو)

أنهت الأرجنتين، الخميس، عملية كبيرة «تاريخية»، حسب الحكومة، لإعادة جدولة الديون المحلية بعملة البلاد (البيزو)، بهدف «تخفيف» المالية العامة للبلاد على المدى القصير - المتوسط بسبب نقص العملة الأجنبية.

وبدأت العملية، الاثنين، على أساس طوعي، للديون المستحقة بين يونيو (حزيران) وسبتمبر (أيلول) 2023 للانتقال إلى آجال الاستحقاق بين أغسطس (آب) 2024 ويناير (كانون الثاني) 2025، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقد حصلت على مساهمة بنسبة 78 بالمائة وسمحت بتأجيل استحقاقات بقيمة 7.4 مليار بيزو (28.9 مليون دولار أميركي)، حسب أرقام وزارة الاقتصاد.

ورحب وزير الدولة للشؤون المالية إدواردو سيتي «بأكبر تبادل للدين العام في تاريخ الأرجنتين في السوق الداخلية (...) نظراً للأهمية الاقتصادية لتأثيرها على الحسابات العامة، ولأنها تغطي أهم مهل النصف الثاني من 2023».

وأعلنت الحكومة الأسبوع الماضي عن هذه العملية الثالثة هذا العام التي تهدف إلى «تأمين إمكانية أكبر للتنبؤ في السوق».

وشهدت الأرجنتين التي تعاني من نقص مزمن في العملة الأجنبية تدهور وضعها هذا العام بسبب الجفاف الشديد، وهو الأسوأ منذ نحو قرن، حسب السلطات، مما أدى إلى انخفاض حاد في عائدات التصدير لهذا البلد الذي يُعدّ من الدول الكبرى المصدرة للمنتجات الزراعية.

كما يواجه ثالث أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية صعوبات لتحقيق أهداف خفض عجز الميزانية واحتياطات النقد الأجنبي التي حددها «صندوق النقد الدولي». وهذه جزء من اتفاقية وقعت في 2022 لإعادة تمويل ديون الأرجنتين البالغة 44 مليار دولار والمتبقية من قرض أُبرم في 2018 من «صندوق النقد الدولي».

ويناقش «الصندوق» والأرجنتين منذ أسابيع الأهداف.

والأرجنتين التي تواجه تضخماً يتجاوز مائة في المائة على أساس سنوي، تشهد عاماً انتخابياً، مما يزيد بشكل عام من عدم الاستقرار الاقتصادي والمالي.

وأشادت المتحدثة باسم الحكومة، غابرييلا شيروتي، الخميس، بالعملية التي «نُفذت بنجاح» و«تخفف من أعباء النصف الثاني من العام إلى حد كبير» و«تابعها (صندوق النقد الدولي) باهتمام».



أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.