السعودية تعاقب شركتين مخالفتين لنظام المنافسة في مشروع حكومي

2.6 مليون دولار مجموع الغرامات ونشر القرار على نفقة المنشأتين الخاصة

عملية بناء لأحد مشاريع الإسكان في السعودية (الشرق الأوسط)
عملية بناء لأحد مشاريع الإسكان في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تعاقب شركتين مخالفتين لنظام المنافسة في مشروع حكومي

عملية بناء لأحد مشاريع الإسكان في السعودية (الشرق الأوسط)
عملية بناء لأحد مشاريع الإسكان في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت الحكومة السعودية إيقاع غرامة مالية قدرها 10 ملايين ريال (2.6 مليون دولار) على شركتين مع نشر القرار على نفقتهما الخاصة، وذلك بعد التواطؤ في عروض المناقصات والمزايدات لأحد المشاريع الحكومية.

وأعلنت الهيئة العامة للمنافسة السعودية، اليوم (الثلاثاء)، العقوبات المقررة على شركة الاتحاد الهندسي السعودي للاستشارات الهندسية خطيب وعلمي، وشركة مروان المطلق وفهد بونهيه مهندسون استشاريون لمخالفتهما نظام المنافسة في أحد المشاريع.

التقصي والبحث

وقالت الهيئة، إن مجلس الإدارة أصدر قراره بالموافقة على اتخاذ إجراءات التقصي والبحث وجمع الاستدلالات والتحقيق، وبعد جمع الأدلة والمعلومات وإجراء التحقيقات اللازمة، ثبت قيام كل من الشركتين بمخالفة نظام المنافسة.

ووفقًا للهيئة، بناء عليه أصدرت لجنة الفصل في مخالفات نظام المنافسة قرارها بمعاقبة شركتي الاتحاد الهندسي السعودي للاستشارات الهندسية خطيب وعلمي، ومروان المطلق وفهد بونهيه مهندسون استشاريون، لثبوت انتهاكهما للفقرة 7 من المادة الرابعة للنظام.

دعوى الطعن

وتضمن قرار الهيئة إيقاع غرامة مالية قدرها 5 ملايين ريال على كل منشأة منهما مع نشر القرار على نفقتهما الخاصة، مبينةً أنه صدر حكم محكمة الاستئناف الإدارية بالرياض برفض الدعوى المقامة من المنشأتين للطعن على القرار.

وتنص الفقرة 7 من المادة الرابعة للنظام على أنه «تحظر الممارسات أو الاتفاقيات أو العقود بين المنشآت المتنافسة أو تلك التي من المحتمل أن تكون متنافسة سواءً أكانت العقود مكتوبة أو شفهية، صريحة كانت أم ضمنية، إذا كان الهدف من هذه الممارسات والاتفاقيات أو العقود أو الأثر المترتب عليها تقييد التجارة والإخلال بالمنافسة بين المنشآت».

المزايدات الحكومية

وطبقًا للفقرة 7 «يحظر على المنشأة أو المنشآت التي تتمتع بوضع مهيمن، أي ممارسات تحد من المنافسة بين المنشآت، وفقًا للشروط والضوابط المبنية في اللائحة وخصوصا (التأثير في السعر الطبيعي لعروض بيع السلع والخدمات أو شراءها أو توريدها سواء في المنافسات أو المزايدات الحكومية أو غير الحكومية)».

ودعت الهيئة جميع المنشآت للالتزام بنظام المنافسة ولائحته التنفيذية والعمل بمضامين المنافسة المشروعة المشجعة لخيارات المستهلكين والداعمة لنمو الأسواق وكفاءتها ضمن إطار من العدالة والشفافية.



مؤشر مديري المشتريات بأميركا يسجل أعلى مستوى في 33 شهراً نهاية 2024

مبنى الكابيتول يظهر أثناء سير امرأة عبر عاصفة شتوية في العاصمة الأميركية (أ.ف.ب)
مبنى الكابيتول يظهر أثناء سير امرأة عبر عاصفة شتوية في العاصمة الأميركية (أ.ف.ب)
TT

مؤشر مديري المشتريات بأميركا يسجل أعلى مستوى في 33 شهراً نهاية 2024

مبنى الكابيتول يظهر أثناء سير امرأة عبر عاصفة شتوية في العاصمة الأميركية (أ.ف.ب)
مبنى الكابيتول يظهر أثناء سير امرأة عبر عاصفة شتوية في العاصمة الأميركية (أ.ف.ب)

اختتم الاقتصاد الأميركي عام 2024 على نحو قوي، حيث بلغ مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات 56.8 في ديسمبر (كانون الأول)، مرتفعاً من 56.1 في نوفمبر (تشرين الثاني) ومسجلاً أعلى مستوى له في 33 شهراً.

وعلى الرغم من أنه أقل من التقدير الأولي البالغ 58.5، فإن الأداء القوي لقطاع الخدمات طغى على الضعف المستمر في قطاع التصنيع.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب أيضاً إلى 55.4 من 54.9 في الشهر السابق، مما يؤكد زخم النمو القوي.

وأشار كريس ويليامسون، كبير اقتصاديي الأعمال في «ستاندرد آند بورز»، إلى أن «النشاط التجاري في اقتصاد الخدمات الواسع ارتفع في الشهر الأخير من عام 2024 على خلفية زيادة دفاتر الطلبات وازدياد التفاؤل بشأن آفاق العام المقبل».

وقد عززت قوة القطاع نمو الناتج المحلي الإجمالي، الذي من المتوقع أن يظل «قوياً»، بعد أن سجل توسعاً بنسبة 3.1 في المائة في الربع الثالث من عام 2024.

ويرتبط التفاؤل جزئياً بتوقعات السياسات الصديقة للأعمال في ظل إدارة ترمب المقبلة، بما في ذلك الإصلاحات الضريبية المحتملة وإلغاء القيود والتعريفات الانتقائية التي تهدف إلى دعم الصناعات المحلية. وقد عززت مثل هذه الإجراءات المعنويات بين مقدمي الخدمات، حيث توقع كثير منهم نمواً أسرع في عام 2025.

ومع ذلك، حذّر ويليامسون من أن الزخم الحالي للاقتصاد قد يجعل صانعي السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي مترددين في خفض أسعار الفائدة بقوة. وقد لعبت الخدمات المالية، على وجه الخصوص، دوراً حاسماً في الأداء الاقتصادي في أواخر عام 2024، مدعومة بتوقعات انخفاض تكاليف الاقتراض.

وسيكون التحدي في الأشهر المقبلة هو تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي المستمر والتداعيات المحتملة لتغير توقعات أسعار الفائدة.