مذكرة تفاهم بين السعودية ومصر لتنمية الصادرات وتطوير صناعة السيارات

رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يترأس مباحثات بين الجانب المصري برئاسة وزير الصناعة أحمد سمير ونظيره السعودي بندر الخريف لتعزيز التعاون الصناعي بين البلدين (الشرق الأوسط)
رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يترأس مباحثات بين الجانب المصري برئاسة وزير الصناعة أحمد سمير ونظيره السعودي بندر الخريف لتعزيز التعاون الصناعي بين البلدين (الشرق الأوسط)
TT

مذكرة تفاهم بين السعودية ومصر لتنمية الصادرات وتطوير صناعة السيارات

رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يترأس مباحثات بين الجانب المصري برئاسة وزير الصناعة أحمد سمير ونظيره السعودي بندر الخريف لتعزيز التعاون الصناعي بين البلدين (الشرق الأوسط)
رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يترأس مباحثات بين الجانب المصري برئاسة وزير الصناعة أحمد سمير ونظيره السعودي بندر الخريف لتعزيز التعاون الصناعي بين البلدين (الشرق الأوسط)

أعلنت وزارة التجارة والصناعة المصرية الأحد، توقيع مذكرتي تفاهم مع السعودية في مجالي تنمية الصادرات غير البترولية وتطوير صناعة السيارات.

وقالت الوزارة في بيان إن الوزير المصري أحمد سمير، ووزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف شهدا توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة تنمية الصادرات المصرية ونظيرتها السعودية، بشأن تعزيز التعاون في مجال تنمية الصادرات غير البترولية.

وأضاف البيان أن الجانبين شهدا أيضا توقيع مذكرة تفاهم بين شركة «فاليو مصر» والمركز الوطني للتنمية الصناعية السعودي في مجال تطوير صناعة السيارات.

جاء ذلك على هامش زيارة الخريف إلى مصر، حيث يبحث خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في قطاعي الصناعة والتعدين.

وفي وقت لاحق، قالت رئاسة الوزراء في مصر في بيان إن رئيس الحكومة مصطفى مدبولي أكد في لقاء مع وزير الصناعة السعودي أهمية التكامل بين البلدين، مشيرا إلى ما تمتلكه الدولتان من مقومات وموارد بشرية هائلة، ومضيفا أن مصر سوق كبيرة للغاية، وهي في الوقت نفسه بوابة لقارة أفريقيا.

وأضاف «من هنا تأتي أهمية أن تكون هناك اتفاقية بين البلدين، تمكن القطاع الخاص من تحقيق التكامل والشراكة في سلاسل الإمداد والإنتاج»، مؤكدًا أن «هذه التوجهات تحقق مصلحة متبادلة للطرفين».

ومن ناحية أخرى، نقل البيان عن وزير الصناعة المصري قوله: «عقدنا عددا من الاجتماعات مع الأشقاء السعوديين، وخلال هذه الاجتماعات، تم التوافق على مجموعة من ملفات العمل المشتركة في مجال الصناعة، أهمها التكامل الصناعي بين البلدين، كما تم الاستقرار على بدء تبادل الخبرات في عدد من الصناعات المهمة، مثل صناعة السيارات والصناعات المُغذّية».

وقال الوزير المصري إن هناك قطاعات بعينها ستشهد مزيداً من التعاون المشترك خلال المرحلة المقبلة، ومن ضمنها صناعات الأمن الغذائي والدوائي، وتعزيز الصادرات إلى الأسواق الأفريقية.

ونقل البيان عن الوزير السعودي قوله: «نتطلع للتكامل مع مصر في الصناعات التي تستهدف تحقيق الأمن الغذائي والدوائي، وكذا التعاون من أجل الاستغلال الأمثل وخلق قيمة مضافة في صناعات البتروكيماويات والتعدين، وصناعة السيارات والأجهزة الطبية، والصناعات المرتبطة بالطاقة المتجددة».

وقال الوزير السعودي: «تتم بالفعل مناقشة مجالات التعاون المشتركة بيننا بالتنسيق مع وزير الصناعة في القطاعات المرتبطة بالتصدير، وكذا صناعة السيارات، وكل ما يتعلق بمدخلات الصناعة».


مقالات ذات صلة

تعريفات ترمب الجمركية تضع شركات عالمية في المكسيك تحت المجهر

الاقتصاد ترمب يلقي خطاباً خلال تجمع انتخابي في أرينا سانتاندر في ريدينغ بنسلفانيا (رويترز)

تعريفات ترمب الجمركية تضع شركات عالمية في المكسيك تحت المجهر

مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب تجارية، ستواجه العديد من الشركات التي لديها حضور تصنيعي في المكسيك تحديات جديدة، وخاصة تلك التي تصدر إلى الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (عواصم )
يوميات الشرق شعار العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» (أ.ب)

حتى ماسك انتقده... إعلان ترويجي لسيارات «جاغوار» يثير غضباً

أثار مقطع فيديو ترويجي لتغيير العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» انتقادات واسعة بظهور فتيات دعاية يرتدين ملابس زاهية الألوان دون وجود سيارة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ حادث تصادم وقع نتيجة عاصفة ترابية بكاليفورنيا (أ.ب)

عاصفة ترابية شديدة تتسبب بتصادم سيارات جماعي في كاليفورنيا

كشفت السلطات في ولاية كاليفورنيا الأميركية عن أن عاصفة ترابية شديدة تعرف باسم الهبوب تسببت في تصادم عدة مركبات على طريق سريع بوسط كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال زيارة لبروكسل 25 مايو 2017 (رويترز)

أوروبا تستعد لوصول ترمب... أسوأ كابوس اقتصادي بات حقيقة

كانت التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو مصدر قلق لبعض الوقت، ولكن منذ فوز ترمب بالرئاسة ساء الوضع بشكل كبير.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية غابرييل بورتوليتو (رويترز)

ساوبر يكمل تشكيلته لموسم 2025 بالبرازيلي بورتوليتو

أعلن فريق ساوبر المنافس في بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات، اليوم الأربعاء، تعاقده مع السائق البرازيلي غابرييل بورتوليتو ليكمل تشكيلته لموسم 2025.

«الشرق الأوسط» (بيرن)

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
TT

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)

قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إنه يسعى لتغيير قواعد الديون التي تم التفاوض عليها بشق الأنفس داخل الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بـ«الخطر الأمني» لأنها تمنع الإنفاق الضروري على الدفاع وغيرها من الأولويات.

وأضاف المرشح عن حزب «الخضر» لمنصب المستشار في مؤتمر صناعي في برلين يوم الثلاثاء: «هذه القواعد لا تتناسب مع متطلبات العصر»، وفق «رويترز».

وأشار هابيك إلى أن الحكومة الائتلافية تفاوضت بشكل غير صحيح على إصلاحات القواعد الأوروبية، دون أن يذكر كريستيان ليندنر، وزير المالية السابق المسؤول عن تلك المفاوضات.

وأدى نزاع حول الإنفاق إلى انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا في وقت سابق من هذا الشهر، بعدما قام المستشار أولاف شولتز بإقالة ليندنر، المعروف بتوجهاته المتشددة في مجال المالية العامة، ما فتح الباب لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير (شباط) المقبل.

وفي إشارة إلى مطالبات بإعفاء الإنفاق الدفاعي من القيود المفروضة على الاقتراض بموجب الدستور، قال هابيك: «لا يمكننا التوقف عند مكابح الديون الألمانية». وأضاف أن ألمانيا قد تضطر إلى تحقيق مزيد من المدخرات في موازنتها لعام 2025 للامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي المالية، حتى إذا التزمت بالحد الأقصى للاقتراض بنسبة 0.35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كما ينص دستور البلاد.

وبعد أشهر من النقاشات، وافق الاتحاد الأوروبي في نهاية عام 2023 على مراجعة قواعده المالية. وتمنح القواعد الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل (نيسان) الدول أربع سنوات لترتيب شؤونها المالية قبل أن تواجه عقوبات قد تشمل غرامات أو فقدان التمويل الأوروبي. وإذا اقترن مسار خفض الديون بإصلاحات هيكلية، يمكن تمديد المهلة إلى سبع سنوات.

وأشار هابيك إلى أن القواعد الجديدة قد تسمح بزيادة الاقتراض إذا أسهم ذلك في زيادة النمو المحتمل.

وردّاً على انتقادات هابيك، قال ليندنر إن الدول الأوروبية بحاجة إلى الالتزام بحدود إنفاقها، مشيراً إلى «قلقه الشديد» بشأن مستويات الديون المرتفعة في فرنسا وإيطاليا. وأضاف ليندنر لـ«رويترز»: «الوزير هابيك يلعب باستقرار عملتنا». وأكد قائلاً: «إذا شككت ألمانيا في قواعد الاتحاد الأوروبي المالية التي تفاوضت عليها بشق الأنفس أو خالفتها، فإن هناك خطراً في انفجار السد».