منتدى في السعودية يستعرض 3 آلاف مشروع بـ 266 مليار دولار

الحقيل وزير الإسكان: قطاع المقاولات ركيزة أساسية ويلعب دوراً في تمكين مبادرات «رؤية 2030»

وزير الإسكان السعودي ماجد الحقيل متحدثاً للحضور في منتدى المشاريع المستقبلية أمس في الرياض (الشرق الأوسط)
وزير الإسكان السعودي ماجد الحقيل متحدثاً للحضور في منتدى المشاريع المستقبلية أمس في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

منتدى في السعودية يستعرض 3 آلاف مشروع بـ 266 مليار دولار

وزير الإسكان السعودي ماجد الحقيل متحدثاً للحضور في منتدى المشاريع المستقبلية أمس في الرياض (الشرق الأوسط)
وزير الإسكان السعودي ماجد الحقيل متحدثاً للحضور في منتدى المشاريع المستقبلية أمس في الرياض (الشرق الأوسط)

استعرضت جهات حكومية وخاصة في السعودية مشاريع إنشائية بقيمة تقدر بنحو تريليون ريال (266 مليار دولار)، وذلك أمام مقاولين محليين ودوليين من 16 دولة، وذلك خلال منتدى متخصص انطلق أمس في العاصمة السعودية الرياض.

وجاء عرض المشاريع التي عرضتها نحو 41 جهة حكومية وخاصة، ويقدر عددها بنحو 3 آلاف مشروع خلال منتدى المشاريع المستقبلية بنسخته الخامسة، الذي تنظمه الهيئة السعودية للمقاولين في العاصمة الرياض، بحضور ومشاركة مسؤولين من 11 جهة حكومية وخاصة. وقال ماجد الحقيل، وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان السعودي إن قطاع المقاولات يمثل ركيزة أساسية في نمو وازدهار السعودية، حيث يلعب دوراً أساسياً في تمكين الكثير من مبادرات «رؤية 2030»، ويعد المحرك الأساسي للكثير من القطاعات المهمة.

وأبان الوزير أن الحكومة تولي اهتماماً بالغاً بتطوير ودعم القطاع، من خلال تأسيس الهيئة السعودية للمقاولين كأحد الممكنات، بالإضافة إلى إعادة تشكيل مجلس إدارتها بمشاركة ممثلين حكوميين مع زملائهم من القطاع الخاص لتحقيق التكامل والتناغم بين القطاعين لتحديد فرص التطوير والنمو.

إبراز المشاريع المستقبلية

من جانبه، قال زكريا العبد القادر، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمقاولين، إن السعودية تشهد تطوراً غير مسبوق في المؤشرات الاقتصادية، ليأتي منتدى المشاريع المستقبلية ليعلن عن طفرة تنموية جديدة في المقاولات باستعراض ما يقارب 3 آلاف مشروع تتجاوز قيمتها التقديرية تريليون ريال (266.6 مليار دولار).

وأضاف المهندس العبد القادر، أن نسبة المسجلين لحضور المنتدى من خارج السعودية بلغت 25 في المائة من الإجمالي؛ ما يعكس أهمية دور الهيئة في التنظيم لإبراز حجم الفرص والمشاريع المستقبلية وما يحتاج إليه مستقبل البلاد من قطاع المقاولات؛ كونه الذراع التنفيذية لمشاريع «رؤية 2030»، والمحرك الأساسي للكثير من القطاعات المهمة. واستعرضت بعض الجهات الحكومية والخاصة، أمس، مشاريعها المستقبلية والتطويرية وآلية التأهيل والمنافسة عليها من قِبل شركات المقاولات المحلية والدولية.

تبادل الخبرات

وينعقد منتدى المشاريع المستقبلية في نسخته الخامسة خلال يومين؛ بهدف تعزيز التكامل والتنسيق بين ملاك المشاريع والمقاولين والمصنّعين والموردين من أصحاب المصلحة، لإبراز حجم الفرص والمشاريع وما يحتاج إليه مستقبل البلاد من قطاع المقاولات.


مقالات ذات صلة

السعودية تُحقق قفزة جديدة في حجم إنتاج لحوم الدواجن خلال النصف الأول

الاقتصاد إحدى مزارع إنتاج الدواجن في السعودية (الشرق الأوسط)

السعودية تُحقق قفزة جديدة في حجم إنتاج لحوم الدواجن خلال النصف الأول

حققت السعودية قفزة جديدة في حجم إنتاج لحوم الدواجن خلال النصف الأول من 2024، بتسجيلها رقماً قياسياً بلغ 558 مليون كيلوغرام.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ميناء جدة الإسلامي (الشرق الأوسط)

السعودية تطبق نظاماً جمركياً دولياً لتسهيل الاستيراد المؤقت للسلع

بدأت السعودية في تطبيق نظام جمركي دولي يسهّل عملية الاستيراد المؤقت للسلع لمدة عام واحد على الأكثر، دون الحاجة إلى دفع أي رسوم أو ضرائب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج ولي العهد السعودي يعلن إطلاق «مؤسسة الرياض غير الربحية» وتشكيل مجلس إدارتها

ولي العهد السعودي يعلن إطلاق «مؤسسة الرياض غير الربحية» وتشكيل مجلس إدارتها

أطلق الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، الخميس، «مؤسسة الرياض غير الربحية».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الخريف يتحدث مع الأكاديميين والطلبة في جامعة كولومبيا (واس)

الخريف يستعرض في جامعة كولومبيا رحلة التحول في الصناعة والتعدين بالسعودية

استعرض وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، خلال لقاء تفاعلي عقد مع الأكاديميين والطلبة في مقر جامعة كولومبيا، رحلة التحوّل في الصناعة والتعدين بالسعودية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد جانب من فعالية الإعلانات الرقمية التابعة لمجلس المحتوى الرقمي بالرياض مؤخراً (الشرق الأوسط)

إيرادات الإعلانات الرقمية تتسرب خارج السعودية... فهل من استراتيجية لوقفها؟

في ظل ما تعيشه أنشطة الإعلانات الرقمية في السعودية من انتعاش متزايد مما يتطلب الاستفادة القصوى من هذا القطاع على الاقتصاد الوطني.

بندر مسلم (الرياض)

بوتين: روسيا ستواصل تعاونها مع الشركاء في «أوبك بلس»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلقي كلمة في منتدى «أسبوع الطاقة الروسي» (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلقي كلمة في منتدى «أسبوع الطاقة الروسي» (إ.ب.أ)
TT

بوتين: روسيا ستواصل تعاونها مع الشركاء في «أوبك بلس»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلقي كلمة في منتدى «أسبوع الطاقة الروسي» (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلقي كلمة في منتدى «أسبوع الطاقة الروسي» (إ.ب.أ)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس إن روسيا ستواصل التعاون مع الشركاء في إطار «أوبك بلس» ومنتدى الدول المصدرة للغاز، مشدداً على أن روسيا «تفي بالتزاماتها بتوريد موارد الطاقة إلى السوق العالمية».

كلام بوتين في منتدى «أسبوع الطاقة الروسي» جاء في وقت كشفت مصادر لـ«رويترز» أن «أوبك بلس» على استعداد للمضي قدماً في زيادة إنتاج النفط في ديسمبر (كانون الأول) حيث سيكون تأثيرها ضئيلاً في حالة تنفيذ خطة لبعض الأعضاء لإجراء تخفيضات أكبر للتعويض عن الإنتاج الزائد في سبتمبر (أيلول) والأشهر اللاحقة.

من المقرر أن ترفع منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاؤها مثل روسيا، المعروفة باسم «أوبك بلس»، الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يومياً في ديسمبر، كجزء من خطة للبدء في تخفيف أحدث طبقة من تخفيضات الإنتاج.

وتعهد عضوان في «أوبك بلس»، العراق وكازاخستان، بإجراء تخفيضات إضافية يبلغ مجموعها 123 ألف برميل يومياً في سبتمبر، وقيود إضافية في الأشهر المقبلة، للتعويض عن الضخ السابق فوق المستويات المتفق عليها.

وقال بوتين في كلمة له أمام منتدى «أسبوع الطاقة الروسي»: «روسيا تفي بالتزاماتها بتوريد موارد الطاقة إلى السوق العالمية. وهي تلعب دوراً مستقراً فيها، وتشارك في صيغ موثوقة مثل (أوبك بلس) ومنتدى الدول المصدرة للغاز... بالتأكيد سنواصل هذا التعاون مع شركائنا».

وأشاد بوتين بالتعاون مع مجموعة دول «بريكس» التي تعتبرها موسكو قوة موازنة للغرب.

ولفت إلى أن روسيا ستواصل تطوير تقنياتها الخاصة بالغاز الطبيعي المسال وستعزز البنية التحتية لطريق البحر الشمالي. وقال إن ما يسمى بالدول «الصديقة» تشكل 90 في المائة من صادرات روسيا من الطاقة، معترفاً في الوقت نفسه بوجود صعوبات في مدفوعات هذه الصادرات.

تمثل مبيعات النفط والغاز الروسية نحو ثلث إجمالي إيرادات الموازنة العامة للدولة، وكانت حاسمة في دعم اقتصاد البلاد، التي تواجه عقوبات متعددة من الغرب بسبب الصراع العسكري مع أوكرانيا.

وفي هذه الأثناء، نقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء، عن نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، قوله إن جميع الدول المشاركة في «أوبك بلس» لا تخالف مطلقاً التزاماتها، وإن «أوبك بلس» لا تناقش أي تغييرات في معايير هذا الاتفاق.

من جهته، قال النائب الأول لوزير الطاقة، بافيل سوروكين، على هامش منتدى «أسبوع الطاقة الروسي»، إن روسيا تهدف إلى إنتاج 540 مليون طن من النفط سنوياً بحلول عام 2050 في السيناريو الأساسي، ولكن قد يعدَّل هذا الحجم اعتماداً على التزامات البلاد ضمن «أوبك بلس».

وقال سوروكين: «في الواقع، 540 مليون طن هو السيناريو الأساسي الذي نستهدفه (لإنتاج النفط بحلول عام 2050)، ولكن مع مراعاة التعاون مع شركائنا في (أوبك بلس). ليس لدينا هدف لإغراق السوق إذا لم تتطلب ذلك. ولكن (يُعمل أيضاً) بطريقة أخرى لإعطاء السوق موارد إضافية إذا لزم الأمر».

وقال إن روسيا لا تشعر بالقلق بشأن النمو المحتمل للطلب حتى عام 2030 أو حتى عام 2050. وقال سوروكين: «في رأينا، إنه كبير إلى حدٍّ ما. إنه على الأقل بين 5 ملايين و7 ملايين برميل يومياً، وهذا يعني نحو ما بين 4.5 و5.5 في المائة من الاستهلاك الحالي حتى عام 2030؛ وبالتالي فإننا نتحدث عن نمو إضافي بنحو 5 في المائة حتى عام 2050».