قالت الولايات المتحدة إنها ستعمل مع الحلفاء لمعالجة «تشويه أسواق رقائق الذاكرة بسبب تصرفات الصين»، بعد أن أعلنت إدارة الفضاء الإلكتروني في الصين أن منتجات صنعتها شركة ميكرون الأميركية لصناعة رقائق الذاكرة لم تجتَز مراجعتها لأمن الشبكات.
وأفادت الصين أنها ستمنع مشغلي البنية التحتية للمعلومات في الصين من الشراء من الشركة، مشيرة إلى أن منتجات ميكرون تشكل مخاطر أمنية جسيمة على الأمن القومي، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز. وقال متحدث باسم وزارة التجارة الأميركية، في بيان: «نعارض بشدة القيود التي لا أساس لها في الواقع». وتابع: «هذا الإجراء إلى جانب استهداف شركات أميركية أخرى يتعارض مع تأكيدات (الصين) بأنها تفتح أسواقها وتلتزم بإطار تنظيمي شفاف». كانت هيئة مراقبة الإنترنت الصينية قد أعلنت نهاية مارس (آذار) الماضي أنها تجري مراجعة لمنتجات «ميكرون»، التي بيعت في البلاد لحماية أمن سلسلة توريد البنية التحتية للمعلومات.
ووصف ماو نينغ، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، المراجعة بأنها «إجراء تنظيمي عادي» يركز على المنتجات التي قد تؤثر على الأمن القومي. وتنتج شركة «ميكرون تكنولوجي»، ومقرها مدينة بويسي، عاصمة ولاية آيداهو الأميركية، رقائق الذاكرة المستخدمة في الهواتف وأجهزة الكمبيوتر ومراكز البيانات والسيارات وغيرها من الإلكترونيات. والآن أصبحت هدفاً للحملة الصينية التي تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في التكنولوجيا المتقدمة، خاصة بعد القيود الشاملة التي فرضتها الولايات المتحدة على صناعة أشباه الموصلات في الصين.