النفط يصعد مع استئناف أميركا شراء احتياطياتها

تراجع صادرات منتجات الخام الروسية المنقولة بحراً

صهاريج تخزين في مصفاة نفط ماراثون بتروليوم إل باسو بتكساس الأميركية. (أ.ف.ب)
صهاريج تخزين في مصفاة نفط ماراثون بتروليوم إل باسو بتكساس الأميركية. (أ.ف.ب)
TT

النفط يصعد مع استئناف أميركا شراء احتياطياتها

صهاريج تخزين في مصفاة نفط ماراثون بتروليوم إل باسو بتكساس الأميركية. (أ.ف.ب)
صهاريج تخزين في مصفاة نفط ماراثون بتروليوم إل باسو بتكساس الأميركية. (أ.ف.ب)

ارتفعت أسعار النفط خلال جلسة الاثنين، نتيجة استئناف الولايات المتحدة شراء احتياطياتها، مع تقييم المستثمرين لتخفيضات الإنتاج من مجموعة «أوبك بلس» التي بدأت في مايو (أيار).

وبحلول الساعة 15:41 بتوقيت غرينيتش ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.2 في المائة إلى 75.14 دولار للبرميل، وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.26 في المائة إلى 70.92 دولار للبرميل.

وفي الأسبوع الماضي انخفض الخامان لرابع أسبوع على التوالي، وهي أطول مدة تراجع متصلة على أساس أسبوعي منذ سبتمبر (أيلول) 2022، بفعل مخاوف من دخول الولايات المتحدة مرحلة ركود بسبب وجود «احتمال كبير» لتخلف تاريخي عن سداد الدين في أول أسبوعين من يونيو (حزيران). وسعى المستثمرون لملاذات آمنة مثل الدولار الأميركي، الأمر الذي عزز العملة الأميركية، وجعل السلع الأولية المقومة بها أعلى ثمناً لحائزي العملات الأخرى.

وأعلنت مجموعة «أوبك بلس»، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين للنفط منهم روسيا، في أبريل (نيسان) عن تخفيضات إضافية للإنتاج بنحو 1.16 مليون برميل يومياً ليصل حجم الخفض الكلي في الإنتاج إلى 3.66 مليون برميل يومياً.

لكن وزير النفط العراقي حيان عبد الغني قال إن من غير المتوقع أن يشارك العراق في مزيد من التخفيضات في إنتاج النفط في إطار مجموعة «أوبك بلس» في الاجتماع المقبل للمجموعة في يونيو.

وقالت جنيفر جرانهولم وزيرة الطاقة الأميركية لأعضاء مجلس النواب يوم الخميس إن الولايات المتحدة قد تبدأ إعادة شراء النفط لاحتياطي النفط الاستراتيجي بعد استكمال عملية بيع بموافقة من الكونغرس في يونيو.

في الأثناء، أظهرت بيانات استندت إلى مصادر بصناعة النفط وإلى حسابات «رويترز» أن صادرات روسيا من المنتجات النفطية المنقولة بحراً تراجعت في أبريل 5 في المائة على أساس شهري.

وانخفضت الكميات إلى 11.383 مليون طن من 12.374 مليون في مارس (آذار).

وقال متعاملون إن صادرات المنتجات النفطية من الموانئ الروسية في أبريل تراجعت قبل أعمال الصيانة الموسمية للمصافي وزيادة الطلب المحلي.

وذكر أحد المتعاملين «اقتربت صادرات المنتجات النفطية الروسية من مستويات قياسية في مارس، وكان التراجع في شحنات أبريل ضئيلا نسبيا، إذ رحلت بعض المصافي أعمال الصيانة إلى مايو».

ووفقاً لمصادر بالصناعة ولحسابات «رويترز»، تقدر طاقة تكرير النفط الأولي غير المستغلة في أبريل بنحو 2.476 مليون طن مقابل 1.374 طن في مارس.

ووفق البيانات الواردة من مصادر بالسوق، تراجعت صادرات المنتجات النفطية عبر الموانئ الروسية على البحر الأسود وبحر آزوف 9 في المائة الشهر الماضي إلى 4.48 مليون طن من 5.09 مليون في مارس.

وانخفضت الصادرات الروسية من الوقود عبر أربعة موانئ على بحر البلطيق 1.5 في المائة في أبريل على أساس يومي إلى 6.1 مليون طن من 6.4 مليون طن.

وأظهرت بيانات من مصادر ومن حسابات «رويترز» أن شحنات صادرات المنتجات النفطية زادت من موانئ الشرق الأقصى الروسية الشهر الماضي 0.5 في المائة على أساس يومي إلى 743800 طن من 765 ألف طن في مارس.


مقالات ذات صلة

بايدن: الاقتصاد الأميركي «الأقوى في العالم» بعد أرقام النمو الكبيرة

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

بايدن: الاقتصاد الأميركي «الأقوى في العالم» بعد أرقام النمو الكبيرة

أشاد الرئيس جو بايدن، الخميس، بأرقام النمو القوية، وأوضح أنها تؤكد أن الولايات المتحدة لديها «الاقتصاد الأقوى في العالم».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد موظفو «أمازون» يحملون الطرود على عربات قبل وضعها في الشاحنات للتوزيع خلال الحدث السنوي للشركة (أ.ب)

الاقتصاد الأميركي يفوق المتوقع وينمو بـ2.8 % في الربع الثاني

نما الاقتصاد الأميركي بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الثاني، لكن التضخم تراجع، مما ترك توقعات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر سليمة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مقر بورصة نيويورك التي تترقب بيانات مهمة هذا الأسبوع (أ.ب)

المستثمرون يترقبون بيانات الناتج المحلي والتضخم الأميركية هذا الأسبوع

تتجه أنظار المستثمرين هذا الأسبوع إلى بيانات الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة للربع الثاني وأرقام تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي عن كثب.

«الشرق الأوسط» (عواصم: «الشرق الأوسط»)
الاقتصاد إنفوغراف: سهم «ترمب ميديا» يشهد نشاطاً في الأداء عقب محاولة الاغتيال 

إنفوغراف: سهم «ترمب ميديا» يشهد نشاطاً في الأداء عقب محاولة الاغتيال 

ارتفع سهم شركة «ترمب ميديا آند تكنولوجي غروب» بأكثر من 50 في المائة خلال معاملات ما قبل افتتاح بورصة «ناسداك» لجلسة يوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مشاة يسيرون في شارع وول ستريت أمام بورصة نيويورك الأميركية (رويترز)

بنوك أميركية تحذر من تراجع تعاملات المستهلكين ذوي الدخل المنخفض

حذرت البنوك الأميركية الكبرى من أن العملاء من ذوي الدخل المنخفض تظهر عليهم علامات الضغط المالي، التي تتجلى خصوصاً في تراجع الطلب على القروض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الجدعان: السعودية تدعم تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون

وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
TT

الجدعان: السعودية تدعم تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون

وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)

أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان على أهمية معالجة الديون في البلدان منخفضة الدخل التي تمر بضائقة ديون عالية، مشيراً إلى دعم المملكة لجهود تعزيز تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون، وذلك لمواجهة التحديات التي تفرضها الديون على الاستدامة المالية واستقرار الاقتصاد الكلي. كلام الجدعان جاء في خلال الاجتماع الثالث لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين الذي انعقد خلال الفترة 25 و26 يوليو (تموز) تحت رئاسة البرازيل، في جلسة بعنوان «التمويل التنموي». وكان تم إطلاق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون من قبل مجموعة العشرين خلال رئاسة المملكة للمجموعة عام 2020؛ بهدف تخفيف الديون عن الدول الأكثر احتياجاً. وقال الجدعان إنه، ورغم التعافي الملحوظ في الاقتصاد العالمي، فإنه لا يزال أقل من مستوياته المأمولة، مسلّطاً الضوء على مكاسب التخطيط الاقتصادي بعيد المدى الذي تنعم به المملكة في ظل «رؤية2030»، كما أكّد أهمية التعاون متعدد الأطراف في التصدي للتحديات العالمية. وأشار إلى أن التمويل المستدام يتطلب العمل المنسق مع الأخذ بالاعتبار تطلعات الدول النامية للتقدم الاقتصادي، مؤكداً أهمية السماح للبلدان بتنفيذ نهج يتماشى مع سياساتها وإجراءاتها الوطنية، وأن تشمل الحلول المطروحة تقنيات احتجاز الكربون، وذلك خلال جلسة عنوانها «إتاحة التمويل لتحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة». وأكد أن أهم عوامل استقرار ومتانة الاقتصادات ضد الصدمات العالمية هما التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى والتنويع الاقتصادي، وهما ما تنعم بهما المملكة في ظل رؤيتها 2030.

هيكلة الديون

من جهته، رحب محافظ البنك المركزي السعودي أيمن السياري، بالتقدم المحرز في إعادة هيكلة الديون للدول منخفضة الدخل، وأكّد على دور المملكة في دعم الجهود الرامية إلى معالجة التحديات التي تواجه الاستدامة المالية والاستقرار الاقتصادي الكلي، بالإضافة إلى ضرورة رأس المال الخاص لتحقيق التنمية المستدامة، خلال جلسة بعنوان «تمويل التنمية: العلاقة بين تدفقات رأس المال والديون العالمية وإصلاحات بنوك التنمية متعددة الأطراف». وذكر السياري أنه يتعين على دول مجموعة العشرين مواصلة العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، تفادياً لأي تداعيات سلبية قد تترتب في حال عدم تحقيق ذلك.

تنمية مستدامة

وأشار السياري خلال حديثه، إلى أن رأس المال الخاص ضرورة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وأن بنوك التنمية متعددة الأطراف تؤدي دوراً هاماً في جذب الاستثمارات. وتابع «ونرحب بتركيز خارطة طريق مجموعة العشرين على جعل بنوك التنمية متعددة الأطراف تعمل كنظام متماسك ومرن، لتلبية احتياجات كل دولة مع الأخذ في الاعتبار التحديات العالمية». وأفاد السياري بأن لكل بنك من بنوك التنمية متعددة الأطراف خصائص مختلفة من الفرص والتحديات، وينبغي لكل بنك أن يصمم نهجه الخاص المناسب لتحقيق مهامه، وتعزيز كفاءته التشغيلية، وتفعيل قدرته المالية. وذكر أن المملكة تواصل دعم تنفيذ توصيات إطار العمل المشترك بين بنوك التنمية متعددة الأطراف لتحسين ميزانياتها العمومية.