أكدت اجتماعات مجالس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية التي انطلقت في جدة، اليوم (الأربعاء)، بعنوان: «إقامة الشراكات درءا للأزمات»، على أهمية تعاون الدول الأعضاء لمواجهة التحديات، حيث تقام الاجتماعات تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبمشاركة وفود من 57 دولة عضوا من 4 قارات.
وجرى عقد الجمعية العامة لاتحاد الاستشاريين من الدول الإسلامية، واجتماع مجلس إدارة اتحاد المؤسسات الوطنية للتمويل التنموي بالبلدان الأعضاء في البنك، والذي تم تقديم تقريره عن التكامل في البلدان العربية، والتطرق كذلك للمجلس العام لـ«اتحاد المؤسسات الوطنية»، إلى جانب عقد الاجتماع الفني مع رؤساء العمليات لمؤسسات مجموعة التنسيق العربية.
وقال الدكتور محمد الجاسر، رئيس مجموعة البنك، إن «الاجتماعات السنوية تعد منصة مهمة للقادة العالميين وصانعي السياسات والمؤثرين في مشهد التنمية؛ وغيرهم من أصحاب المصلحة للاجتماع معاً ومناقشة قضايا التنمية الحرجة»؛ مضيفاً أنها ستشمل هذا العام أيضاً انعقاد منتدى القطاع الخاص؛ الذي تستضيفه كيانات المجموعة، ويهدف إلى توفير منصة فريدة للتواصل، وإقامة العلاقات التجارية، واستكشاف فرص الاستثمار والتجارة التي تقدمها البلدان الأعضاء.
وأشار الجاسر إلى أن الحدث الذي يجمع كبار المسؤولين الحكوميين، ورؤساء المنظمات الدولية؛ يمثل بيئة مواتية للحوار والتعاون لتحديد حلول قابلة للتنفيذ لتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة في البلدان الأعضاء؛ لتواصل المجموعة مهمتها بتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في تلك البلدان، كما يشكل منصة مهمة للنهوض بالأولويات والمبادرات الاستراتيجية للبنك، حيث تلتزم المجموعة بتشجيع الشراكات الهادفة لمواجهة التحديات التي تواجههم ودفع التغيير الإيجابي...
يذكر أن الانطلاق الرسمي لاجتماعات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية السنوية؛ سيكون يوم الخميس، وتشمل جلسات عامة وحلقات نقاش تفاعلية وجلسات فنية وأحداثا جانبية، بما في ذلك التخفيف من حدة الفقر، وتطوير البنية التحتية، والصحة، والتعليم، والأمن الغذائي، وتغير المناخ، والابتكار، كما سيتم خلالها توفير منصة للبلدان الأعضاء لعرض مشاريعها ومبادراتها التنموية، وتعزيز الشراكات لتحقيق نتائج مؤثرة.