المغرب: أخنوش يربط أزمة الغلاء بشح المياه وآثار «كوفيد» 

«منذ 40 سنة لم نعرف جفافاً كالذي نعيشه اليوم»

مبنى البرلمان (مواقع التواصل)
مبنى البرلمان (مواقع التواصل)
TT

المغرب: أخنوش يربط أزمة الغلاء بشح المياه وآثار «كوفيد» 

مبنى البرلمان (مواقع التواصل)
مبنى البرلمان (مواقع التواصل)

قال عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية، الاثنين، إن موجة الغلاء التي ضربت المنتجات الفلاحية بشكل غير مسبوق في المغرب، تعود لعدة أسباب؛ من أبرزها آثار الأزمة الصحية «كوفيد - 19»، وموجة الجفاف التي ضربت البلاد.

وذهب أخنوش إلى حد تشبيه الوضع الحالي في المغرب بسنوات 1981 و1995، حيث عاش المغرب أزمة اقتصادية صعبة. وقال: «هذه السنوات تذكر بسنوات 1981 و1995، التي صدر بشأنها تقرير البنك الدولي الذي حذر من (السكتة القلبية في المغرب)». واستطرد أخنوش: «اليوم ليست هناك سكتة قلبية ولكن هناك أزمة ماء».

وحثّ أخنوش المعارضة على قول الحقيقة للمواطنين، وقال إنه «إذا عرف المغرب نقصاً في اللحوم ولجأ إلى الاستيراد فليس ذلك نهاية العالم».

وأوضح أخنوش، خلال جلسة المساءلة الشهرية أمام مجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان)، أن انعكاسات الأزمة الصحية، أثرت كثيراً على التوازن في الإنتاج الفلاحي، ما أثر على إنتاج اللحوم الحمراء والحليب، كما أثر الجفاف على إنتاج الحليب.

وأضاف أن الانتقادات التي توجه للحكومة بخصوص العجز عن مواجهة الغلاء لا أساس لها، لأنه لا يمكن النجاح في الإنتاج الفلاحي من دون مياه. وقال متوجهاً للمعارضة: «لا تطلبوا منا القيام بفلاحة منتجة في غياب الماء».

وأضاف: «مرت أربع سنوات من الجفاف، و عشنا صعوبات، ومع ذلك ترون أن المنتجات الفلاحية متوفرة». وأشار إلى أنه بسبب شح الأمطار تراجع الإنتاج، وحصل الغلاء، والتضخم.

وأشار إلى أنه من دون «توفير مياه السقي لسهول كبرى في المغرب فإنه لا يمكن انتظار إنتاج فلاحي مهم».

وقال إنه خلال السنوات العشر الماضية كانت المنتجات الفلاحية الغذائية متوفرة في المغرب، واليوم تراجعت بسبب الجفاف. وزاد قائلاً: «منذ 40 سنة لم نعرف جفافاً كالذي نعيشه اليوم».

وذكر أخنوش «أن المخطط الفلاحي الذي أطلقته الحكومة منذ 2008 إلى 2020، وسمي مخطط المغرب الأخضر، نجح في توفير الأمن الغذائي للمغاربة، حيث تضاعف الناتج الداخلي الخام، الفلاحي، ليصل 127 مليار درهم (12.7 مليار دولار) سنة 2021. كما أدى المخطط لمضاعفة مساهمة الناتج الفلاحي في النمو الاقتصادي، من 7 في المائة إلى 14 في المائة، لكن موجة الجفاف باتت تخلق تحدياً».


مقالات ذات صلة

سوق العمل الأميركي يُظهر تحسناً طفيفاً مع انخفاض البطالة

الاقتصاد مشاة يمرون أمام مقر بورصة وول ستريت في مدينة نيويورك الأميركية (أ.ب)

سوق العمل الأميركي يُظهر تحسناً طفيفاً مع انخفاض البطالة

انتعشت وتيرة التوظيف في الولايات المتحدة قليلاً في أغسطس مقارنة بوتيرة بطيئة في يوليو، وانخفض معدل البطالة للمرة الأولى منذ مارس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مضخات ومخازن نفطية في أحد الحقول بكندا (رويترز)

«أسبوع عاصف» للنفط وسط مخاوف الطلب

ارتفعت أسعار النفط قليلاً، الجمعة، عقب نشر بيانات التوظيف الأميركية، لكنها كانت في طريقها لتكبد خسارة أسبوعية كبيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عمال يسيرون باتجاه جسر البرج في لندن (رويترز)

تقرير: بريطانيا تحتاج استثمارات بقيمة 1.3 تريليون دولار في العقد المقبل

كشف تقرير يوم الجمعة أن بريطانيا بحاجة إلى استثمارات إضافية بقيمة تريليون جنيه إسترليني (1.3 تريليون دولار) في العقد المقبل لتحقيق نمو اقتصادي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مشاة يعبرون الطريق أمام مقر بنك اليابان في العاصمة طوكيو (أ.ف.ب)

«إنفاق المستهلكين» الضعيف يحبط «بنك اليابان»

ارتفع إنفاق الأسر اليابانية بأقل من المتوقع في يوليو الماضي، مع بقاء المستهلكين حذرين من تخفيف قيود إنفاقهم في مواجهة ارتفاع الأسعار.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري في وسط العاصمة القاهرة (رويترز)

مصر لشراء 20 شحنة غاز طبيعي مسال لتغطية الطلب في الشتاء

قالت مصادر، يوم الجمعة، إن مصر طرحت ممارسة لشراء 20 شحنة من الغاز الطبيعي المسال؛ لتغطية الطلب على الطاقة خلال الشتاء

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مصر: تحركات لإتاحة فرص استثمارية جديدة في قطاع النفط والغاز

وزير البترول المصري كريم بدوي خلال لقائه رئيس «مبادلة» الإماراتية الشيخ منصور محمد آل حامد والوفد المرافق (الشرق الأوسط)
وزير البترول المصري كريم بدوي خلال لقائه رئيس «مبادلة» الإماراتية الشيخ منصور محمد آل حامد والوفد المرافق (الشرق الأوسط)
TT

مصر: تحركات لإتاحة فرص استثمارية جديدة في قطاع النفط والغاز

وزير البترول المصري كريم بدوي خلال لقائه رئيس «مبادلة» الإماراتية الشيخ منصور محمد آل حامد والوفد المرافق (الشرق الأوسط)
وزير البترول المصري كريم بدوي خلال لقائه رئيس «مبادلة» الإماراتية الشيخ منصور محمد آل حامد والوفد المرافق (الشرق الأوسط)

قال وزير البترول المصري كريم بدوي، إن الاستثمارات الإماراتية في قطاع البترول المصري تمثّل «أحد أهم رموز التعاون والعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين التي يأتي من أهمها استثمارات شركة (مبادلة) الإماراتية للطاقة بما تمثله من نموذج للتعاون والاستثمار الجاد».

وأشار بدوي إلى أن «قطاع البترول والتعدين المصري يرحّب بتوسيع أوجه العمل وزيادة الاستثمارات الإماراتية في ظل الجهود الجارية لإتاحة فرص استثمارية جديدة».

جاء ذلك خلال استقبال الوزير وفداً من شركة «مبادلة» الإماراتية للطاقة برئاسة الرئيس التنفيذي للشركة الشيخ منصور محمد آل حامد، ويرافقه نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال التقنية عالمياً عدنان بوفطيم، ورئيس قطاع التسويق والتكرير زايد المزروعي، ونائب الرئيس الإقليمي لشرق المتوسط وشمال أفريقيا سلمي الهاجري.

وأوضح بيان صحافي صادر عن وزارة البترول المصرية، السبت، أن اللقاء شهد استعراض أنشطة شركة «مبادلة» الإماراتية في مجال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في مصر من خلال مشاركتها في مناطق بالبحر المتوسط متمثلة في منطقة امتياز حقل «ظهر» بنسبة 10 في المائة، ومنطقة امتياز «حقل نور» بنسبة 20 في المائة، علاوة على «قطاع رقم 4» بالبحر الأحمر بنسبة 27 في المائة.

وأشار البيان إلى أن اللقاء تناول أيضاً، «المزايدة العالمية الأخيرة للبحث عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط والدلتا، التي طرحتها الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) في 12 منطقة»، إذ أبدت الشركة الإماراتية اهتمامها بالمزايدة واطلعت على الفرص المتاحة بالمزايدة عبر بوابة «مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج» (EUG).

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لـ«مبادلة للطاقة»، الشيخ منصور آل حامد، أن «هناك فرصاً واعدة يمكن البناء عليها في ظل تميّز العلاقات بين مصر والإمارات، وأن شراكة (مبادلة) في أنشطة البحث عن الغاز وإنتاجه في مصر مع عدد من الشركات العالمية تمثل قاعدة للتوسع في مناطق أخرى».

وأضاف أن «الحوار والتواصل مفتوح للوصول إلى أفكار جديدة للتعاون»، مشيراً إلى «أهمية مشاركة (مبادلة) في الشركة العربية لأنابيب البترول (سوميد) أحد أبرز النماذج الناجحة للتعاون العربي».