تسبب فيروس «كورونا» في فيض من نظريات المؤامرة والتضليل والبروبغاندا، مما أدى إلى تراجع ثقة الناس وتقويض جهود مسؤولي الصحة بدرجة يمكن أن تطيل من أمد الوباء. إن الادعاءات بأن الفيروس هو سلاح بيولوجي أجنبي أو اختراع حزبي أو جزء من مؤامرة لإعادة هندسة السكان قد استبدلت فيروساً بلا عقل بأشرار مألوفين ومفهومين. لذلك، فإن الادعاء هنا يعطي معنى لمأساة قاتمة لا معنى لها. فشائعات العلاجات السرية، مثل استخدام مواد التبييض المخففة وإيقاف تشغيل الأجهزة الإلكترونية وتناول الموز، كلها جاءت لتعطي أملاً في الحماية من تهديد لا يستطيع حتى قادة العالم الفرار منه.