كوستا يشتكي من سوء معاملة تشيلسي له

المهاجم الإسباني الدولي دييغو كوستا (إ.ب.أ)
المهاجم الإسباني الدولي دييغو كوستا (إ.ب.أ)
TT

كوستا يشتكي من سوء معاملة تشيلسي له

المهاجم الإسباني الدولي دييغو كوستا (إ.ب.أ)
المهاجم الإسباني الدولي دييغو كوستا (إ.ب.أ)

اشتكى المهاجم الإسباني الدولي دييغو كوستا من سوء معاملة ناديه تشيلسي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم له قائلا في مقابلة صحافية إنهم يعاملونه وكأنه «مجرم» وهي تصريحات من شأنها تعزيز الخلافات بين اللاعب المولود في البرازيل والنادي اللندني.
ويسعى كوستا للعودة إلى إسبانيا ولم يشارك مع تشيلسي منذ المباراة النهائية لكأس إنجلترا في مايو (أيار) الماضي والتي قال بعدها إن المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي بعث إليه برسالة أبلغه فيها بأنه خارج خطط النادي للموسم الجديد.
وتمت المقابلة مع كوستا في البرازيل في نفس اليوم الذي خسر فيه تشيلسي مباراته الأولى في الموسم الجديد أمام بيرنلي وقال إنه يرفض طلب النادي منه بالعودة واللعب في صفوف البدلاء.
وقال كوستا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية: «يريدون مني أن أعود للتدرب في صفوف البدلاء. ولن يسمح لي بدخول غرف ملابس الفريق الأول أو الاتصال بجميع اللاعبين».
وأضاف كوستا: «لست مجرما ولا أعتقد أنه من العدل معاملتي بهذه الطريقة بعد كل ما قمت به».
وكان كوستا انضم لتشيلسي قادما من أتليتكو مدريد في 2014 وقال إنه في حالة لم يسمح له النادي اللندني بالانتقال خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية فإنه سيكون مستعدا لقضاء عام في البرازيل دون أجر.
وقال المهاجم الإسباني عن ذلك «أنا مستعد لقضاء عام دون لعب في البرازيل حتى وإن عاقبني تشيلسي ولم يدفع لي أجرا طوال عام لأنني سأعود أكثر قوة».
وأضاف كوستا: «أود إنهاء موضوع التعاقد مع أتليتكو مدريد خلال الشهر الحالي لأنني أخطط للتوجه لإسبانيا ومواصلة التدريبات هناك والوصول لأفضل مستوى بدني حتى أكون جاهزاً للانطلاق بكل قوة قبل نهائيات كأس العالم».
لكن الموقف معقد لأن أتليتكو مدريد محظور عليه إبرام أي صفقات انتقال خلال فترة الانتقالات الحالية رغم أنه من الممكن إبرام صفقة إعارة.
ويبدو أن العلاقة بين كوستا والمدرب الإيطالي كونتي وصلت لطريق اللاعودة رغم أن اللاعب لا يزال يعتبره «مدربا جيدا».
وقبل أيام قليلة قال كونتي إنه «لا توجد أخبار» عن موضوع كوستا وقال في وقت سابق من الصيف الحالي إن «الموضوع انتهى».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».