مالي تؤكد اعتقال متشدد بارز

عناصر من الجيش المالي في العاصمة باماكو (أ.ف.ب)
عناصر من الجيش المالي في العاصمة باماكو (أ.ف.ب)
TT

مالي تؤكد اعتقال متشدد بارز

عناصر من الجيش المالي في العاصمة باماكو (أ.ف.ب)
عناصر من الجيش المالي في العاصمة باماكو (أ.ف.ب)

قال وزير الأمن في مالي الجنرال سالف تراوري اليوم (الأحد) إن القوات المالية والفرنسية اعتقلت مساعدا لإمام أعلنت حركته المتشددة المسؤولية عن عشرات الهجمات ضد أهداف غربية وأخرى في مالي.
ويقود جبهة تحرير ماسينا المتمركزة في منطقة موبتي بوسط مالي رجل الدين أمادو كوفا الذي دعا أتباعه إلى حمل السلاح وإعادة بناء إمبراطورية ماسينا التاريخية.
وقال تراوري للصحافيين: «أؤكد أن الإرهابي الحسين أج أصالة المسؤول عن الإمداد والتموين... في الجماعة التي يقودها أمادو كوفا اعتقل في الثامن من يوليو (تموز) في عملية مشتركة مع عملية برخان العسكرية في منطقة تمبكتو».
وتشارك في عملية برخان قوات إقليمية من خمس دول بغرب أفريقيا تشكل قوة جديدة لمحاربة المتشددين في الصحراء الذين أعادوا تنظيم صفوفهم منذ طردتهم القوات الفرنسية من معاقلهم الحضرية في شمال مالي عام 2013.
وقال تراوري إن اعتقال المتشدد البارز ظل سرا حتى الآن بسبب الجهود المستمرة لاعتقال آخرين في شبكته.
ولم يرد تعليق فوري من القوات الفرنسية المشاركة في عملية برخان لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل وقوامها أربعة آلاف جندي.
وتكبدت قوات مالي خسائر كبيرة في الشهور الأخيرة.
وقالت الأمم المتحدة، ولها قوة لحفظ السلام في البلاد، إن 131 جنديا قتلوا خلال العام المنصرم بالمقارنة مع 49 في العام السابق.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».