السراج وحفتر يلتقيان في أبوظبي

بعد وساطة دولية وعربية

السراج وحفتر أثناء لقاء لهم في يناير 2016 (أ.ف.ب)
السراج وحفتر أثناء لقاء لهم في يناير 2016 (أ.ف.ب)
TT
20

السراج وحفتر يلتقيان في أبوظبي

السراج وحفتر أثناء لقاء لهم في يناير 2016 (أ.ف.ب)
السراج وحفتر أثناء لقاء لهم في يناير 2016 (أ.ف.ب)

التقى رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، اليوم (الثلاثاء)، في أبوظبي، المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، كما أوردت وكالة الأنباء الموالية لسلطات شرق طرابلس.
ويقود المشير حفتر هذه القوات في شرق ليبيا، ولا يعترف بشرعية حكومة الوفاق التي مقرها في طرابلس، وتحظى باعتراف الأمم المتحدة.
واللقاء هو الثاني بين المسؤولين، بعد اجتماع في يناير (كانون الثاني) 2016، إثر تعيين السراج رئيساً لحكومة الوفاق الوطني.
وذكرت الوكالة أن «القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، المشير خليفة أبو القاسم حفتر، التقى صباح الثلاثاء رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، في أبوظبي، بعد وساطة دولية وعربية».
وأضافت أن المشير حفتر «غادر أرض الوطن، مساء الاثنين، إلى الإمارات، في زيارة رسمية، تلبية لدعوة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة». وبحسب قناة «218» الليبية تم التقاط صور للمسؤولين قبل أن يعقدا «اجتماعاً مغلقاً».
وكان يفترض أن يلتقي السراج وحفتر في القاهرة، منتصف فبراير (شباط)، بمبادرة مصرية، للتفاوض بشأن تعديلات على الاتفاق السياسي المبرم في ديسمبر (كانون الأول) 2015، برعاية الأمم المتحدة، الذي تم بموجبه تشكيل حكومة الوفاق.
ولم ينص الاتفاق على أي دور للمشير حفتر، الذي تسيطر قواته على القسم الأكبر من شرق ليبيا، لكنه فرض نفسه كمحاور أساسي بعد سيطرته على الموانئ النفطية الرئيسية في البلاد.
وبعد إلغاء لقاء القاهرة، الذي حمل السراج حفتر مسؤوليته، اعتبر رئيس حكومة الوفاق أنه تم تفويت فرصة ثمينة لبدء إيجاد حل لانقسام البلاد، ومعاناة الشعب الليبي.
ومنذ توليها مهامها في طرابلس، في مارس (آذار) 2016، لم تنجح حكومة الوفاق في بسط سلطتها على كامل البلاد.
وبعد 6 سنوات على الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي، لا تزال ليبيا غارقة في فوضى تنعكس سلباً على اقتصادها، فضلاً عن خصومات سياسية مستمرة.



وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
TT
20

وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)

ناقشت اللجنة الوزارية الخماسية بشأن غزة، الأربعاء، مع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، خطة إعادة إعمار القطاع التي أقرتها القمة العربية الطارئة في القاهرة بتاريخ 4 مارس (آذار) الحالي.

جاء ذلك خلال اجتماع استضافته الدوحة، بمشاركة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، والشيخ محمد بن عبد الرحمن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، والدكتور أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، وخليفة المرر وزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية، وحسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وبحث المشاركون تطورات الأوضاع في غزة، واتفقوا على مواصلة التشاور والتنسيق بشأن الخطة كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع، بحسب بيان صادر عن الاجتماع.

بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)

وأكد الوزراء العرب أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددين على ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وجدَّدوا تأكيد الحرص على استمرار الحوار لتعزيز التهدئة، والعمل المشترك من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية، والتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.

وسبق الاجتماع لقاء للوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني، في الدوحة، بحثوا خلاله «سبل الترويج وحشد التمويل للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، لا سيما في ظل استضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، وبحضور الدول والجهات المانحة»، بحسب الخارجية المصرية.

من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)
من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)

كان الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة (غرب السعودية)، الجمعة الماضي، قد أكد دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، مع التمسُّك بحق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في تصريحات أعقبت «اجتماع جدة»، إن الخطة أصبحت عربية - إسلامية، بعد تبنّي واعتماد «الوزاري الإسلامي» جميع مخرجات «قمة القاهرة»، مؤكداً السعي في الخطوة المقبلة لدعمها دولياً، عبر تبنيها من قِبل الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية؛ كاليابان وروسيا والصين وغيرها، للعمل على تنفيذها.

بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)

وأشار الوزير المصري إلى تواصله مع الأطراف الدولية بما فيها الجانب الأميركي، وقال إنه تحدّث «بشكل مسهب» مع مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط عن الخطة بمراحلها وجداولها الزمنية وتكاليفها المالية. وأضاف أن ويتكوف تحدث عن عناصر جاذبة حولها، وحسن نية وراءها.

إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، في بداية اجتماع بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الآيرلندي مايكل مارتن: «لن يطرد أحد أحداً من غزة».

من جهته، دعا رئيس الوزراء الآيرلندي خلال لقائه ترمب، إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقال: «نريد السلام، نريد إطلاق سراح الرهائن»، مضيفاً: «يجب إطلاق سراح جميع الرهائن، ويجب إدخال المساعدات إلى غزة».