علاج جديد للنزيف ينقذ أرواح آلاف الأمهات

نساء حوامل يتجولن بقرب البحر في كولومبيا (إ.ب.أ)
نساء حوامل يتجولن بقرب البحر في كولومبيا (إ.ب.أ)
TT

علاج جديد للنزيف ينقذ أرواح آلاف الأمهات

نساء حوامل يتجولن بقرب البحر في كولومبيا (إ.ب.أ)
نساء حوامل يتجولن بقرب البحر في كولومبيا (إ.ب.أ)

أظهرت دراسة جديدة أن عقارا رخيصا متوفرا على نطاق واسع، من الممكن أن ينقذ حياة الأمهات حول العالم، خصوصا في الدول النامية. فثلاث أمهات من مائة ألف أم جديدة، ينزفن حتى الموت بعد الولادة.
وهذه أول دراسة تتمحور حول استخدام ذلك العقار لعلاج النزيف عقب الولادة.
وجد الباحثون بعد تجربة عقار حمض الترانيكساميك أو (تي.إكس.إيه) على 20 ألف امرأة، أنه خفض عدد حالات الوفاة بسبب النزيف عقب الولادة بنسبة 31 في المائة، ذلك إذا جرى تناوله خلال ثلاث ساعات. وأضافوا أن تكلفة العقار تبلغ نحو 2.5 دولار في معظم الدول.
وبما أن (تي.إكس.إيه) يعمل على منع سيولة الدم، وجد الباحثون أيضا أنه خفض الحاجة للجراحات العاجلة من أجل السيطرة على النزيف بأكثر من الثلث.
وقالت الأستاذة المساعدة بكلية لندن للصحة العامة وطب الأمراض الاستوائية، حليمة شاكور، والتي شاركت في قيادة الدراسة «إنه آمن وسعره مناسب ويسهل تصنيعه ونأمل أن يستخدمه الأطباء في أقرب وقت ممكن عقب بداية النزف بعد الولادة».
شملت الدراسة أمهات من 193 مستشفى في 21 دولة خاصة في أفريقيا وآسيا وأيضا في بريطانيا وأماكن أخرى. فيعتبر النزيف بعد الولادة وهو السبب الرئيسي لوفاة الأمهات في معظم دول العالم.
ويعرف الأطباء النزيف بعد الولادة بأنه فقد أكثر من 500 ملم خلال 24 ساعة من الولادة.
وأظهرت النتائج أنه من بين النساء اللواتي أعطين حمض الترانيكساميك خلال ثلاث ساعات، توفي 89 بسبب النزيف، مقارنة مع 127 أعطين دواء بديلا. ولم تظهر آثار جانبية للعقار سواء على الأمهات أو الرضع.



معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».