مينوتي ينتقد الفيفا بسبب عقوبة ميسي

وصفها بأنها «مبالغ فيها»

اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي (أ.ب)
اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي (أ.ب)
TT

مينوتي ينتقد الفيفا بسبب عقوبة ميسي

اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي (أ.ب)
اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي (أ.ب)

يرى سيزار مينوتي، المدير الفني الأسبق للمنتخب الأرجنتيني لكرة القدم، أن العقوبة الموقّعة على اللاعب ليونيل ميسي «مبالغ فيها»، كما وصف ما يحدث في كرة القدم ببلاده بـ«الكارثة».
وقال مينوتي: «إنها مبالغ فيها (العقوبة)، ولكن ارتكاب خطأ ضد الحكام يستوجب إيقاف 4 مباريات، هكذا يتم التعامل في مثل هذه الحالات. لقد تصرف بشكل سيئ ورصدته الكاميرات، بالإضافة إلى ذلك فهو ميسي، إذا كان المخطئ لاعباً آخر في مركز الظهير، لم يكن ليحدث شيء».
وأضاف: «ما لا يعجبني في هذا الموضوع، أنهم تعاملوا معه بشكل سيئ، ولم يتركوا له فرصة الاعتذار على الأقل».
وعوقب ميسي، قائد المنتخب الأرجنتيني، من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالإيقاف 4 مباريات دولية، بعد إهانته لأحد الحكام المساعدين خلال مباراة الأرجنتين أمام تشيلي، في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا.
يذكر أن نجم برشلونة نفذ العقوبة في مباراة واحدة حتى الآن.
وعلى جانب آخر، انتقد مينوتي كرة القدم في بلاده، وقال: «كل شيء كارثي، أتمنى أن يتغير شيء ما، لا أعرف كلاوديو تابيا (الرئيس الجديد لاتحاد الكرة الأرجنتيني)، ولكن لم أسمع بمشروعات».
وأضاف: «كنت أقول طوال 30 عاما، إن كرة القدم عبارة عن ثقافة يجب إدارتها بشكل أكثر جدية، يجب إدارتها كما كانت تدار في أوقات سابقة، يجب أن نستعيد قيادة خوليو جروندونا (الرئيس الأسبق للاتحاد الأرجنتيني)».
ورغم ذلك، فإن المدرب السابق اعترف بأنه لم يكن يروق له كل ما كان يقوم به الرئيس الأسبق للاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، الذي وافته المنية في 2014.
وتابع مينوتي قائلا: «عندما توفى الرئيس جروندونا لم أتحدث عن نزاهته؛ لأن هذا أمر يخص القضاء. لقد جربوا من بعده بعض الرؤساء حتى انتهى الأمر بلجنة لتصحيح الأوضاع، معينة من قبل الفيفا لإدارة شؤون الاتحاد، ثم صوتوا على اختيار رئيس جديد ليتم اكتشاف عدد أصوات أكثر من عدد الحاضرين. لقد كان أمراً مخزياً».
وأشار مينوتي إلى أن الأرجنتين تلعب بشكل سيئ، مؤكداً في الوقت نفسه أنها تقوم بهذا حتى من قبل مجيء المدير الفني الحالي إدجاردو باوزا.
واستطرد قائلا: «عندما اختاروا باوزا لم أسمع أحداً يبدي اعتراضه، لقد انتظروا أن يخطئ حتى ينتقدوه».
وأكد مينوتي أن الحديث عن مدرب بديل لباوزا في الوقت الحالي يعد «قلة احترام».
وتواترت الشائعات في الفترة الأخيرة حول اقتراب خورخي سامباولي، المدير الفني لإشبيلية الإسباني، من قيادة المنتخب الأرجنتيني. وعن هذا تحدث مينوتي قائلا: «أعتقد أن سامباولي لن يقبل التحدث الآن».
وعن حظوظ المنتخب الأرجنتيني في الوصول لكأس العالم 2018، أوضح مينوتي أنه لا يرى بلاده خارج المونديال، حتى لو اضطرت إلى لعب ملحق فاصل.
وأوضح مينوتي قائلا: «الفيفا يرغب في وجود ميسي مع الأرجنتين في المونديال أكثر من نيوزيلندا. أي منتخب من أميركا الجنوبية سيواجه دولة من أوقيانوسيا سيتأهل».
وقبل 4 مراحل من انتهاء تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة للمونديال، تحتل الأرجنتين المركز الخامس في جدول الترتيب.
وتتأهل المنتخبات صاحبة المراكز الأربعة الأولى إلى المونديال مباشرة، فيما يخوض صاحب المركز الخامس ملحقاً فاصلاً أمام بطل أوقيانوسيا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».