واصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث باليمن، الشروع في إعلان التحقيقات التي قال إنه «يجريها بكل شفافية»، والمتعلقة بعمل التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن؛ إذ كشف الفريق أمس عن نتائج أربع حوادث جديدة.
وأعلن منصور المنصور، المستشار القانوني، والمتحدث الإعلامي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث، خلال مؤتمر صحافي عقد في الرياض أمس، نتائج التحقيقات في أربع حوادث، هي «حادثة مصنع تعبئة مياه الشام بحجة، وما يتعلق بتعرض مستشفى الثورة العام لأضرار جانبية، وحادثة استهداف سجن البيضاء المركزي، والادعاء عن قصف مدينة صعدة القديمة».
المنصور أوضح، أن الفريق غير معني بالتحقيقات التي تتعلق بانتهاكات ميليشيات الحوثي، أو أتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، مؤكداً أن التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن داعم لعمل اللجنة.
وكشف المنصور عن عقد اجتماعات مع بعض المنظمات التي تقدمت ببلاغات حول حوادث، وتم - بحسب المنصور - خلال الاجتماعات توضيح تفاصيل الادعاءات، وطُلب منهم تزويد الفريق بأي معلومات إضافية، مؤكداً أن التقارير والنتائج تصدر عبر الفريق متسقة مع القوانين الدولية الإنسانية كافة.
وشدد المنصور على أن عمل الفريق بمثابة لجنة تقصي الحقائق، وما يكتب في التقرير المفصل الذي يرفع إلى الجهات المعنية في قوات التحالف فيه الكثير من التفاصيل، ويحوي كثيراً من النتائج التي تقوم قوات التحالف بدراستها والاطلاع عليها، وإجراء اللازم والمقترح المعمول بها لدى قوات التحالف.
وتطرق إلى الادعاء عن قصف مدينة صعدة القديمة الوارد في تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتاريخ 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، وقال: «بعد التحقيقات والاطلاع على تقارير سجلات المهام في يوم الادعاء، تبين بأن قوات التحالف الجوية قامت بمهمة استطلاع جوي على مدينة صعدة في اليوم ذاته، وتم رصد هدفين، الأول عبارة عن عربة تقوم بنقل أفراد لميليشيا الحوثي المسلحة وتبعد عن سور المدينة الخارجي بمسافة 100 متر، والهدف الآخر عبارة عن مبنى بتواجد به ميليشيا الحوثي المسلحة ويبعد عن سور المدينة الخارجي بمسافة 600 متر، وتم الإبلاغ عن الهدفين من قبل طائرة الاستطلاع، ولم يتم الإذن لها باستهدافها؛ وذلك لأن مدينة صعدة القديمة من المواقع المسجلة في قائمة اليمن المؤقتة للتراث العالمي، وتبين للفريق في ضوء ذلك بأن قوات التحالف لم تقم بقصف مدينة صعدة القديمة».
وأشار المستشار القانوني، إلى أنه تبين للفريق المشترك لتقييم الحوادث سلامة الإجراءات المتبعة من قبل قوات التحالف في التعامل العسكري المتوافقة مع أحكام القانون الدولي الإنساني، وذلك بشأن الادعاء الوارد بتقرير فريق الخبراء المعني باليمن حول تعرض مستشفى الثورة العام بمدينة الحديدة لأضرار جانبية، كما لم يكن هناك استهداف للمستشفى أن الأعيان المدنية القريبة منه، كما أنه تبين قيام قوات التحالف بمهمة «تحريم جوي» لهدف عبارة عن مبنى يستخدم لتخزين الأسلحة ويبعد عن المستشفى مسافة 500 متر، وهي مسافة آمنة؛ تجنباً لإحداث أي أضرار عارضة بالأعيان.
وعرض منصور المنصور نتائج التحقيقات التي أجراها الفريق حول حادثة استهداف سجن البيضاء المركزي الوارد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر؛ إذ تبين بالرجوع إلى سجل المهام لقوات التحالف الجوي، وبناءً على معلومات استخباراتية مؤكدة، قيام قوات التحالف بتنفيذ مهمة «تحريم جوي» للهدف الذي كان يستخدم سجنا، وعند تنفيذ المهمة اتضح أنه لم يكن يستخدم سجنا، وإنما لتخزين الأسلحة والذخائر وتمركزا للمقاتلين التابعين لميليشيات الحوثي المسلحة وقوات الرئيس السابق، وتبيّن أن الموقع يبعد عن مدينة البيضاء مسافة 1.6 كيلومتر، حيث إن استهدافه يحقق ميزة عسكرية باعتباره هدافاً عسكرياً مشروعاً، واتضح للفريق سلامة الإجراءات المتبعة من قبل قوات التحالف في التعامل مع الهدف العسكري، وأنها متوافقة مع أحكام القانون الدولي الإنساني.
وتطرق المنصور إلى نتائج التحقيقات حول حادثة استهداف مصنع تعبئة مياه الشام، موضحاً أنه فيما يتعلق بتقرير منظمة «هيومن رايتس ووتش» المؤرخ في نوفمبر، المتضمن قيام قوات التحالف بتاريخ 30 أغسطس (آب) 2015 بشن غارة جوية دمرت المصنع بمحافظة حجة اليمنية، وقتلت 14 عاملاً وأصابت 11 آخرين كانوا على وشك الانتهاء من ورديتهم الليلية، مفيداً بأنه بعد التحقق من الواقعة تبين أنه بناء على معلومة استخباراتية تم تنفيذ مهمة إسناد جوي قريب من محافظة حجة، حين تم استهداف مضادات أرضية محمولة كانت متوقفة بالقرب من المصنع بمسافة قريبة، وتم قصف الهدف بواسطة قنبلة موجهة بالليزر، ولأسباب الأحوال الجوية المتمثلة في تواجد بعض السحب في منطقة الهدف انحرفت القنبلة؛ مما أدى إلى سقوطها على حظيرة المصنع؛ الأمر الذي تسبب في تدميره وحدوث بعض الوفيات والإصابات.
وأكد المنصور، في إطار شرحه حادثة مصنع تعبئة مياه الشام، أنه تبين للفريق بأن قوات التحالف الجوية استهدفت هدافاً عسكرياً مشروعاً «مضادات أرضية محمولة» ولأسباب خارجة عن الإرادة «قهرية» خرجت القنبلة عن مسارها وسقطت على المصنع بشكل غير مقصود، ويرى الفريق أن على قوات التحالف تقديم الاعتذار عن هذا الخطأ غير المقصود، وتقديم المساعدات المناسبة لذوي المتضررين.
تحميل «التحالف» مسؤولية ضربة جوية وتبرئته من ثلاث
فريق تقييم الحوادث قال إنه غير معني بانتهاكات الحوثي وصالح
تحميل «التحالف» مسؤولية ضربة جوية وتبرئته من ثلاث
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة