عبد الله بن مساعد: لن نستغرب هبوط نادي الاتحاد إلى دوري الأولى

رئيس الهيئة العامة للرياضة قال إن محاسبة إدارات 170 ناديا سعوديا لن تجلب نتيجة

الأمير عبد الله بن مساعد خلال لقائه بإدارة نادي الاتحاد اليوم {المركز الإعلامي للهيئة العامة للرياضة} (الشرق الأوسط)
الأمير عبد الله بن مساعد خلال لقائه بإدارة نادي الاتحاد اليوم {المركز الإعلامي للهيئة العامة للرياضة} (الشرق الأوسط)
TT

عبد الله بن مساعد: لن نستغرب هبوط نادي الاتحاد إلى دوري الأولى

الأمير عبد الله بن مساعد خلال لقائه بإدارة نادي الاتحاد اليوم {المركز الإعلامي للهيئة العامة للرياضة} (الشرق الأوسط)
الأمير عبد الله بن مساعد خلال لقائه بإدارة نادي الاتحاد اليوم {المركز الإعلامي للهيئة العامة للرياضة} (الشرق الأوسط)

التقى الأمير عبدالله بن مساعد بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، بمكتبه بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي اليوم (الثلاثاء)، رئيس مجلس إدارة نادي الاتحاد المهندس حاتم باعشن.
جرى خلال اللقاء مناقشة وضع النادي الحالي بظل العقوبات الصادرة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وكيفية تجاوز المرحلة المقبلة.
وأكد رئيس الهيئة العامة في تصريح لوسائل الإعلام عقب الاجتماع برئيس نادي الاتحاد أنه متفاءل بخروج الفريق من الأزمة الحالية التي يمر بها. وأضاف: "لا أحد يستطيع أن يخفي الصورة القاتمة والوضع الحساس الذي يمر به نادي الاتحاد خصوصاً بعد صدور العقوبة الثانية عليه، نأخذ الموضوع بجديه كبرى حيث انه مع الأسف لم يتم التعامل مع الديون بجدية كبيرة من فترة طويلة من قبل جميع الجهات" وتابع: "لن نستغرب في حال لا قدر الله وصول الأمر للهبوط أو الإفلاس، فكل الاحتمالات واردة".
وعن الاجتماع مع الادارة الاتحادية اليوم قال "استعرضنا اليوم كيفية خروج نادي الاتحاد من هذا المأزق خلال وقت زمني محدد بسنتين أو ثلاث، وكيفية جعل الإرادات أكبر من المصروفات، وأعتقد ان الجميع خرج من الاجتماع بتفائل على الرغم ان الصورة قاتمة وسيئة، إلا أن الاتحاد قادر بإذن الله على تجاوز هذه الازمة بشكل أقوى من السابق" وتابع: "طرحت إدارة الاتحاد حلول نعتقد أنها في حال تم تطبيقها ستخرج النادي من هذه الأزمة وسنقوم بمساعدة نادي الاتحاد وأي ناد سعودي أخر يقع في نفس الوضع الذي يمر به الاتحاد، شرط أن يبدي هذا النادي نفس القدر من المسؤولية في المصروفات وزيادة الإرادات حيث يظهر النادي الدافع لهذا الأمر، وأنا خرجت من الاجتماع أكثر تفاءلاً من الوقت السابق".
وحول احتمالية صدور عقوبات قد تصل الى الهبوط في ظل القضايا التي تواجهها الاندية ومديونياتها، قال: " في وقت سابق لو سئل أي شخص هل يتوقع أن يتم منع أي ناد سعودي من تسجيل اللاعبين ستكون الإجابة بنعم، لكن الهبوط وخصم النقاط كان الأمر مستبعد وبذلك لن يكون هناك اطمئنان في الوقت الحالي والأندية السعودية المعرضة للعقوبات أكثر من نادي وقد تحصل عقوبات أكثر من الماضي"، وزاد: "عملنا في الهيئة خلال السنتين الماضية على حل هذه المشاكل يجعلني أكثر اطمئنان على المستقبل، وبشكل عام الحلول التي قدمتها إدارة الاتحاد والأرقام التي ستوفرها الإدارة تجعلني أرى نور في أخر النفق".
وأضاف: "يتحمل مسؤولية هذا الأمر عدة جهات من الممكن أن يرتبها كل شخص حسب وجهة نظره الخاصة، حيث كان النظام السابق المسؤول عن محاسبة الأندية هي الجمعيات العمومية بعدم مساءلة الإدارة وقبول التقارير الصورية هي مسؤولة، وايضاً الجماهير التي تجنبت دفع رسوم العضوية الزهيدة هي أيضاً مسؤولة، والجزء الأكبر من تحمل المسؤولية يقع على الإدارات السابقة وايضاً الهيئة العامة للرياضة أو رعاية الشباب بعدم متابعة وتدقيق الإجراءات، كذلك اتحاد القدم الذي عالج جزءا من المشكلة حيث منع الأندية من التسجيل في حال لم تسلم الرواتب الخاصة باللاعبين وأغفلت بقية القضايا".
وعن رفع قضايا ومحاسبة المتسببين قال: "لدينا 170 ناديا ونرى أن محاسبة الإدارات السابقة لن تجلب نتيجة حتى ولو تم الذهاب الى القضاء، حيث أن الأموال لن تعود لهذا الأمر سوف نركز على الأمور التي ستحصل في الوقت القادم الأمور التي ستخدم الأندية وتخدم الرياضة في المملكة، في الوقت الحالي لا نستطيع الإفصاح عن الحلول حتى وقت حدوثها والأهم تطبيق هذه الحلول بشكل كامل لتجاوز الأزمة وكان التفكير قبل الاجتماع حول كيفية تجاوز هذه الأزمة، وبعد الاجتماع والاطلاع على الأرقام وجدية الأمر تبين لي أن هناك فرصة حقيقية في حال تم تطبيقها". وواصل "الأندية الأخرى التي تمر بنفس وضع الاتحاد ولديها الرغبة في تجاوز هذه الأزمة بتقليل المصروفات والمبادرة بحل الأزمة سنقف معها بشكل كامل لتجاوزها عكس الأندية التي لا تهتم بحجم الديون التي عليها".
واختتم الأمير عبدالله تصريحه قائلاً "إذا لم تشعر الاندية بالمسؤولية ولم تقم بتغطية مصاريفها فان مسألة الإفلاس ستصبح مسألة وقت، وأنا متفائل بالاجراءات التي وضعناها لكن هنالك مسؤولية تقع على عاتق إدارات الاندية، التي يجب أن لا تشتري النجاح وإعجاب الجماهير على حساب مستقبل النادي".



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».