شويغو يهاجم وزير الدفاع البريطاني بـ«الدب الروسي»

سيرغي شويغو وزير الدفاع الروسي  (وكالة سبوتنيك الروسية)
سيرغي شويغو وزير الدفاع الروسي (وكالة سبوتنيك الروسية)
TT

شويغو يهاجم وزير الدفاع البريطاني بـ«الدب الروسي»

سيرغي شويغو وزير الدفاع الروسي  (وكالة سبوتنيك الروسية)
سيرغي شويغو وزير الدفاع الروسي (وكالة سبوتنيك الروسية)

شن سيرغي شويغو وزير الدفاع الروسي، هجومًا على نظيره البريطاني مايكل فيلون، ردًا على تصريحات الأخير، بأن الغرب لا يريد أن «يدس الدب يديه في ليبيا»، في إشارة إلى روسيا.
ووفقًا لوكالة «سبوتنيك» الروسية، قال شويغو: لا أعتقد أنه «في حديقة حيواناتهم هناك حيوان يستطيع أن يأمر الدب». ووجه شويغو تحذيرًا للبنتاغون، حيث أضاف ساخرًا في سياق رده على سؤال الطلاب بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية: «في حال الاستمرار بموضوع (الحيوانات). أعتقد أن الأسد رسم على شعارهم. هناك مثل قديم يقول: جميع الأسود قطط، لكن ليس جميع القطط أسود… ونحن لا نعتقد أن حيوانا موجودا في حديقة حيواناتهم يستطيع أن يأمر الدب».
وكان وزير الدفاع البريطاني مايكل فيلون قد قال في لقاء لوزراء الخارجية والدفاع بمؤتمر ميونيخ للأمن الجمعة الماضية «نحن لا نريد من الدب أن يحشر أنفه»، حسبما نقلت صحيفة «تيليغراف» البريطانية.
وحذر مايكل فالون روسيا من التدخل في ليبيا، مشيرا إلى أن بريطانيا وحلفاءها سيقدمون المزيد «من المساعدات لإعادة بناء القوات المسلحة الليبية».
ونقلت جريدة «تيليغراف» البريطانية عن وزير الدفاع مايكل فالون، قوله في لقاء لوزراء الخارجية والدفاع بمؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا يوم الجمعة «إن روسيا تختبر التحالف العسكري مع دخول رجل ليبيا القوي في المنافسة مع حكومة طرابلس التي تدعمها الأمم المتحدة».
ويعكس التصريح القلق الناجم عن الوتيرة المتصاعدة للتنسيق بين القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر والقيادة الروسية، التي بلغت ذروتها في المكالمة المتلفزة التي أجراها المشير حفتر مع وزير الدفاع الروسي من على ظهر حاملة الطائرات الروسية خارج المياه الإقليمية الليبية.
ورغم إقرار وزير الدفاع البريطاني بأن المكالمة كانت رمزية إلى حد كبير إلا أنه أضاف: «بوتين يختبر العرب. إنه يختبر التحالف. إنه يضغط أينما ظهرت له ملامح ضعف».
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، أعلن الخميس الماضي، أن الحلف «مستعد للعمل داخل وخارج ليبيا» في رد على الطلب الذي تسلمه من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج.
وقال ستولتنبرغ للصحافيين: «إن الحلف بدأ بالفعل في دراسة طبيعة الدعم الذي سيقدمه إلى ليبيا بعد تسلمه طلبا رسميا من قبل رئيس المجلس الرئاسي للحصول على مساعدة الناتو في تدريب وتطوير القوات المسلحة في البلاد».
وأضاف ستولتنبرغ قائلاً «لقد قلنا في السابق إننا على استعداد لمساعدة ليبيا، في حال حصولنا على طلب، ونحن اليوم تلقينا هذا الطلب من الحكومة الليبية»، معتبرًا أن تدريب القوات المحلية «هو أفضل سلاح في المعركة ضد الإرهاب وبناء الاستقرار».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.