مقتل 3 أشخاص بينهم طفل بعملية دهس في ملبورن

الشرطة الأسترالية تستبعد أن يكون الحادث عملاً إرهابيًا

عملية الدهس في مدينة ملبورن الأسترالية (رويترز)
عملية الدهس في مدينة ملبورن الأسترالية (رويترز)
TT

مقتل 3 أشخاص بينهم طفل بعملية دهس في ملبورن

عملية الدهس في مدينة ملبورن الأسترالية (رويترز)
عملية الدهس في مدينة ملبورن الأسترالية (رويترز)

بث سائق مجنون الفوضى، اليوم (الجمعة)، في مدينة ملبورن الأسترالية، عندما اندفع بسيارة باتجاه حشد متسببًا بمقتل 3 أشخاص وجرح 15 آخرين قبل توقيفه، كما أعلنت الشرطة التي استبعدت أن يكون الحادث عملاً إرهابيًا.
وتحدث شهود عيان عن «جثث تطير في الهواء»، بينما جرى المشاة ليفلتوا من السيارة التي اندفعت بسرعة قصوى داخل أكبر مدينة أسترالية.
وتخشى أستراليا، وقوع هجمات لتنظيم داعش على أراضيها. وكانت السلطات أعلنت أنّها أحبطت مخططات لتنفيذ اعتداءات في ملبورن يوم عيد الميلاد. لكن شرطة ولاية فيكتوريا وعاصمتها ملبورن، قالت إنّ هذا الحادث لا علاقة له بالإرهاب إطلاقًا.
وصرح قائد شرطة الولاية غراهام آشتون، بأنّ «هذا الشخص ليس له أي نشاط إرهابي». وأضاف: «لا نعتبر هذه القضية إرهابية»، مشيرًا إلى أن السائق «لديه ماضٍ من العنف الأسري». والسائق البالغ من العمر 26 سنة، أصيب في ذراعه برصاص أطلقته الشرطة التي أوضحت أنّه عانى في الماضي من مشكلات نفسية وكان مرتبطًا بقضايا مخدرات.
وصرح ستيوارت باتيسون، المسؤول في شرطة ولاية فيكتوريا أيضًا: «ليس هناك أي خطر آخر يهدد السكان في هذه المرحلة».
قبل أن يندفع بسيارته باتجاه الحشد قبيل الساعة 14:00 (03:00 ت غ)، شوهد السائق وهو يغلق أمام حركة السير تقاطع طرق مهمًا في وسط المدينة أمام محطة القطارات الكبرى في شارع فليندرز.
وقال الشرطي إنّ «الرجل التف بسيارته في تقاطع شارعي فليندرز وسوانستون ثم انعطف يسارًا إلى شارع بورك، حيث دهس الحشد وواصل مسيره على الرصيف».
ويظهر تسجيل فيديو وضعه هاو على موقع «يوتيوب»، الرجل يلف بسيارته وهو يشتم الحشد بصدر عار.
وبعد ذلك قتل 3 أشخاص دهسًا في شارع بورك، كما قال آشتون، هم رجل وامرأة في الثلاثين من العمر وطفل لم يكشف عمره. فيما جرح 15 شخصًا، إصابات 5 منهم خطيرة. وقال المستشفى الملكي للأطفال إنّه استقبل 4 أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 أشهر و12 سنة.
وقال آشتون إنّه يشتبه بأنّ سائق السيارة طعن شقيقه في ضاحية ويندسور صباحًا.
ونقلت صحيفة «هيرالد صن» التي تصدر في ملبورن عن شاهد عيان قوله: «لم يتوقف. حاول المشاة الهرب، لكنه واصل تقدمه وصدم أشخاصًا في طريقه».
وذكرت سيدة لوكالة الصحافة الفرنسية، طالبة عدم كشف هويتها: «كانت مجزرة على الرصيف». وظهرت في صور وضعت على مواقع التواصل الاجتماعية عربة طفل مقلوبة.
ونحو الساعة 13:40 (02:40 ت. غ) قاد الرجل سيارته الحمراء بشكل متعمد باتجاه المارة في مجمع بورك ستريت مول للتسوق، وصعد بها بسرعة قصوى على الرصيف.
وعرضت شبكات التلفزيون لقطات ظهرت فيها السيارة الحمراء متوقفة وأبوابها مفتوحة والجزء الأمامي منها محطمًا.
كما تضمن تسجيل فيديو عملية توقيف السائق. وظهر ممددًا على الأرض وقد وثقت يداه وراء ظهره، بينما قام رجال الشرطة بجره من قدميه لإبعاده عن السيارة.
ونشر شرطيون مدججون بالسلاح في وسط أكبر مدينة أسترالية تستقبل حاليًا بطولة أستراليا المفتوحة في كرة المضرب.
وكانت أستراليا قد رفعت مستوى التأهب بعد الاعتداء الذي وقع في ديسمبر (كانون الأول)، في برلين، حيث قتل 12 شخصًا عندما اقتحمت شاحنة سوقًا بمناسبة عيد الميلاد. وأعلنت الشرطة الأسترالية توقيف عدد من الأشخاص الذين كانوا يخططون لاعتداءات يوم العيد في ملبورن.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.