تقرير الاستخبارات الأميركية يتهم الرئيس الروسي بـ«حملة نفوذ» و«تشويه لكلينتون»

أوباما يذكر ترامب ساخرًا: «فلاديمير بوتين ليس في فريقنا»

موظفون يعدون أصوات أعضاء المجمع الانتخابي في الكونغرس للمصادقة على فوز دونالد ترامب.. وتوقفت هذه الجلسة الشكلية لإحصاء الأصوات أكثر من مرة بسبب مقاطعة مشرعين ديمقراطيين (أ.ب.أ)
موظفون يعدون أصوات أعضاء المجمع الانتخابي في الكونغرس للمصادقة على فوز دونالد ترامب.. وتوقفت هذه الجلسة الشكلية لإحصاء الأصوات أكثر من مرة بسبب مقاطعة مشرعين ديمقراطيين (أ.ب.أ)
TT

تقرير الاستخبارات الأميركية يتهم الرئيس الروسي بـ«حملة نفوذ» و«تشويه لكلينتون»

موظفون يعدون أصوات أعضاء المجمع الانتخابي في الكونغرس للمصادقة على فوز دونالد ترامب.. وتوقفت هذه الجلسة الشكلية لإحصاء الأصوات أكثر من مرة بسبب مقاطعة مشرعين ديمقراطيين (أ.ب.أ)
موظفون يعدون أصوات أعضاء المجمع الانتخابي في الكونغرس للمصادقة على فوز دونالد ترامب.. وتوقفت هذه الجلسة الشكلية لإحصاء الأصوات أكثر من مرة بسبب مقاطعة مشرعين ديمقراطيين (أ.ب.أ)

ما قام به الكونغرس الأميركي، مساء الجمعة، تحصيل حاصل. إذ صادق رسميًا على نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية التي جرت في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وفاز فيها الملياردير الجمهوري المثير للجدل دونالد ترامب. وعلى الرغم من شكلية الحدث، فإنه تزامن مع نشر تقرير استخباراتي يشير بأصابع الاتهام إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويتهمه بأنه أمر بالقيام بـ«حملة نفوذ» تستهدف تسهيل انتخاب ترامب، وتقويض الحملة الانتخابية للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، مضيفًا أن الغرض من الاختراقات الروسية الإلكترونية كان «تشويه سمعة كلينتون، والتأثير على قدرتها» على الوصول إلى الرئاسة، وعلى «احتمال توليها» السلطة.
ولفت التقرير إلى أنه «من المرجح جدًا أن يكون بوتين قد أراد تشويه سمعة كلينتون لأنه يتهمها علنًا منذ عام 2011 بأنها حرضت على خروج تظاهرات ضخمة ضد نظامه في أواخر 2011 وبداية 2012»، عندما كانت وزيرة للخارجية الأميركية.
وقد تواصل الخلاف بين الاستخبارات وترامب الذي ستكون له سلطة كاملة على أجهزتها بعد أسبوعين، بعد ظهر الجمعة، إثر نزع السرية عن تقرير مؤلف من 25 صفحة يدعم فرضية تدخل روسي في الاستحقاق الرئاسي الأميركي، وهي اتهامات نفتها موسكو.
ولأول مرة منذ تبادل الاتهامات، أقر ترامب بحصول عمليات قرصنة استهدفت الحزب الديمقراطي، وذلك عقب اجتماع له مع قادة أجهزة الاستخبارات الأميركية، غير أنه لم يذهب إلى حد تأييد فرضية حصول تدخل روسي لمصلحته. وقال ترامب، في بيان صدر في ختام اجتماعه مع هؤلاء القادة، إن أعمال القرصنة المعلوماتية لم تؤثر على نتائج الانتخابات الرئاسية.
وأضاف، في مقتطفات أوردتها الوكالة الفرنسية: «مع أن روسيا والصين ودولاً أخرى ومجموعات وعناصر خارجية يحاولون بشكل دائم اختراق البنى المعلوماتية لمؤسساتنا الحكومية، ولشركاتنا وبعض المؤسسات، مثل الحزب الديمقراطي، فإنه لم يكن لذلك على الإطلاق أي تأثير على نتائج الانتخابات»، متابعًا: «كانت هناك محاولات قرصنة للحزب الجمهوري، لكن الحزب أقام دفاعات قوية ضد القرصنة، والقراصنة فشلوا».
وقبيل الانتخابات الأميركية، نشر موقع «ويكيليكس» رسائل إلكترونية مقرصنة تعود إلى الحزب الديمقراطي، وإلى أحد المقربين من كلينتون، ما أثر سلبًا إلى حد كبير على المرشحة الديمقراطية. ولم يتم الكشف عن المعلومات الأكثر حساسية في التقرير، لكن ترامب اطلع على النسخة الكاملة منه خلال اجتماعه مع قادة الأجهزة الاستخبارية في البلاد.
وشطب من التقرير فقرات، وتسلمه الرئيس باراك أوباما، والرئيس المنتخب دونالد ترامب بنسخته المفصلة، لكنه لا يتضمن سوى القليل من المعلومات الجديدة، مقارنة مع ما تم تسريبه من قبل، وهذا ما قاله مراسل «بي بي سي» للشؤون الاستخباراتية غوردن كاريرا، خلال تعليقه على التقرير.
وأضاف كاريرا أن التقرير يتكتم على المصادر وطرق الحصول على المعلومات، وهو الأمر الذي لن يؤدي إلى إقناع المشككين بنتائجه، لكنه ولأول مرة يعلن بوضوح أن الكرملين اتخذ موقفًا منحازًا.
الرئيس الأميركي باراك أوباما، المنتهية ولايته، قال لخليفته، بعد نشر التقرير: «نحن في الفريق نفسه»، مضيفًا في مقابلة مع شبكة «إيه بي سي نيوز»: «واحدة من الأشياء التي أشعر بالقلق إزاءها الدرجة التي وصلت إليها كثير من التعليقات في الآونة الأخيرة، من جانب الجمهوريين أو مثقفين أو معلقين في القنوات عن أن لديهم المزيد من الثقة في (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين أكثر من مواطنيهم الأميركيين، فقط لأنهم ديمقراطيون، هذا لا يمكن أن يكون».
وتابع أوباما، في المقابلة التي سيتم بثها بالكامل اليوم (الأحد)، كما جاء في الوكالة الألمانية: «علينا أن نذكر أنفسنا أننا في الفريق نفسه؛ فلاديمير بوتين ليس في فريقنا».
هذه الشكوك من قبل الديمقراطيين حول شرعية فوز ترامب في انتخابات أثارت حماس مجموعة من المشرعين الديمقراطيين ومتظاهرين معترضين على النتيجة خلال جلسة مشتركة جمعت بين أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في واشنطن، وتم خلالها إعلان النتيجة بفوز ترامب (70 عامًا) بأصوات 304 من أعضاء المجمع الانتخابي، وحصول المرشحة الديمقراطية كلينتون على أصوات 227 عضوًا.
وقد توقفت هذه الجلسة الشكلية لإحصاء الأصوات أكثر من مرة بسبب مقاطعة مشرعين ديمقراطيين يسعون للطعن في النتائج في ولايات مختلفة، ولكن نائب الرئيس جو بايدن رفض هذه الاعتراضات لعدم الالتزام بالقواعد. وانتقد بايدن في إحدى المرات أحد المشرعين، قائلاً: «لقد انتهى الأمر»، وهو يباشر دوره بوصفه رئيسًا لمجلس الشيوخ، وضرب بالمطرقة مرارًا، مشيرًا إلى أن الاعتراضات على التصويت تتطلب التأييد من عضو من مجلس النواب وعضو من مجلس الشيوخ، مضيفًا: «ليس هناك نقاش.. ليس هناك نقاش». وأعرب عضو آخر عن شعوره بخيبة الأمل من عدم وجود دعم للاعتراضات من جانب أعضاء مجلس الشيوخ.
وعودة إلى التقرير الذي حذر أيضًا من أن موسكو «ستطبق الدروس التي تعلمتها» من الحملة التي أمر بها بوتين خلال الانتخابات الأميركية من أجل التأثير على الانتخابات في بلدان أخرى، وبينها بلدان حليفة للولايات المتحدة. وأشار التقرير إلى أن الحملة التي قادتها موسكو للتأثير على الانتخابات الأميركية جاءت في إطار «استراتيجية» مستوحاة من الأساليب السوفياتية، من بينها «العمليات السرية، ووسائل الإعلام الرسمية، واللجوء إلى طرف ثالث مستخدمين للشبكات الاجتماعية (...) يتقاضون أموالاً».
وقد وعد الرئيس المنتخب بوضع خطة لمكافحة القرصنة خلال الأيام التسعين الأولى من ولايته، وشدد ترامب على «أن الطرق والأدوات والتكتيكات التي نستخدمها لحماية أميركا يجب ألا تعرض على الملأ لأن من شأن ذلك أن يساعد من يعملون على إيذائنا».
واستغل رئيس مجلس النواب الأميركي بول ريان صدور التقرير من أجل اتهام روسيا بالإقدام على «محاولة واضحة للتدخل في نظامنا السياسي»، لكنه شدد على عدم وجود أدلة على حصول تلاعب في الأنظمة الانتخابية بحد ذاتها، متابعًا: «لا يمكننا السماح (...) باستغلال هذا التقرير لنزع الشرعية عن الفوز» الذي حققه ترامب. وفرض أوباما عقوبات على روسيا، خصوصًا من خلال طرد 35 دبلوماسيًا اعتبر أنهم جواسيس، لكن ترامب اعتبر أن ما يحصل هو «حملة سياسية مغرضة» هدفها إضعافه سياسيًا.
وقال ترامب، في مقابلة نشرتها الجمعة صحيفة «نيويورك تايمز»: «إن الصين قرصنت خلال الفترة الأخيرة نحو 20 مليون اسم في الإدارة الأميركية»، مضيفًا: «لماذا لا يتكلم أحد عن هذه المسألة؟ إنها حملة سياسية مغرضة».
وفي رغبة واضحة لتهدئة الأمور، وصف الرئيس المنتخب اجتماعه مع جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، وجون برينان مدير وكالة الاستخبارات المركزية، والأميرال مايكل روجرز رئيس وكالة الأمن القومي، وجيمس كلابر المدير الوطني للاستخبارات، بأنه كان «بناءً».
وقال ترامب: «لدي احترام كبير للعمل الذي يؤديه رجال ونساء الاستخبارات». ورغم رغبته في إعادة الدفء إلى العلاقات الأميركية الروسية، فإن ترامب لا يريد أن يسود اعتقاد بأن لروسيا يدًا في وصوله إلى السلطة.
وفي محاولة لطمأنة المسؤولين الجمهوريين، سرب ترامب معلومات تفيد بأنه ينوي تسمية سناتور ولاية إنديانا السابق دان كوتس على رأس الاستخبارات الأميركية، وهو المعروف بتشدده تجاه موسكو.
** أسئلة وأجوبة وردت في تقرير الـ «سي آي إيه»
* هل يحمل التقرير أدلة ملموسة على التدخل الروسي؟
لا. لا يقدم التقرير الذي نزعت منه معلومات مصنفة سرية سوى توليفة متماسكة لمعلومات معروفة عمومًا، كماجاء في تقرير الوكالة الفرنسية من واشنطن. ولا تقدم الاستخبارات الأميركية أي معلومة حول عمليات التنصت أو التجسس التي قامت بها بنفسها، وأتاحت لها دعم استنتاجاتها، ولكن شركات خاصة أميركية في الأمن المعلوماتي أكدت أن اختراق أجهزة كومبيوتر الحزب الديمقراطي تم من روسيا.
* هل أضاف التدخل الروسي المفترض أصواتًا لصالح ترامب، وأثر على نتيجة الانتخابات؟
لا تقدم أجهزة الاستخبارات إجابة عن هذا السؤال. ويقول التقرير إن «الاستخبارات الأميركية مكلفة بمراقبة وتقييم النيات والقدرات وتصرفات الفاعلين الأجانب، وهي لا تحلل العملية السياسية الأميركية أو الرأي العام الأميركي».
* هل توقع الروس فوز ترامب؟
ليس حقًا، وفق التقرير. فقد سعى الكرملين في الأساس إلى أن تكون كلينتون في أضعف موقف ممكن، تحسبًا لوصولها إلى السلطة. وعندما بدأت الحملة الانتخابية، بدا أن موسكو كانت لا تزال تراهن على فوز كلينتون، وكان دبلوماسيون روس مستعدين للتنديد بتجاوزات و«التشكيك في صحة النتائج»، وفق التقرير الذي جاء فيه أن «مدونين مقربين من الكرملين أعدوا حملة على (تويتر)، مع وسم (وداعا للديمقراطية)، ترقبًا لفوز كلينتون».
* ماذا يقول التقرير عن الاختراقات المعلوماتية؟
دخلت الاستخبارات الروسية إلى أجهزة كومبيوتر وشبكات «فريقي حملتي الانتخابات التمهيدية، ومعاهد بحثية، وشخصيات مؤثرة» في رسم السياسة الأميركية. وكتب التقرير أن جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي دخل «إلى حسابات البريد الإلكتروني الشخصية لمسؤولين في الحزب الديمقراطي»، و«استخرج كميات كبيرة من المعطيات»، واستخدم «شخصية غوكسيفر 2.0 الوهمية (أفاتار)، و(ويكيليكس)، ودي سي ليكس لنشر المعلومات» المسروقة، والتأثير على الحملة. وأضاف أن روسيا اخترقت أجهزة الجمهوريين كذلك، لكنها «لم تنظم حملة مماثلة لنشر» هذه المعطيات، وأنها اخترقت ملفات انتخابية لدى السلطات المحلية، لكنها لم تستهدف أنظمة فرز الأصوات.
ويقول التقرير إن جهاز الدعاية الروسي الذي يشمل وسائل الإعلام الحكومية وتلك الموجهة إلى الرأي العام الدولي، مثل «روسيا اليوم» و«سبوتنيك» وشبكة من «المتصيدين الإلكترونيين» (ترولز)، «ساهم في حملة التأثير، وشكل منصة لنشر رسائل الكرملين».
وأضاف أن تغطية حملة كلينتون كانت «باستمرار ذات طابع سلبي» على قناة «روسيا اليوم» وموقعها، وأن «روسيا اليوم» اتهمتها «بالفساد، وبأنها تعاني من مشكلات صحية جسدية ونفسية، وأنها على علاقة بالإسلام المتطرف». ووظفت روسيا كذلك «المتصيدين الإلكترونيين» لمهاجمة كلينتون، ورسم صورة مؤيدة لترامب على مواقع التواصل، وفق التقرير الذي يشير خصوصًا إلى «وكالة البحث على الإنترنت» في سانت بطرسبرغ.
* هل يخشى تكرار هذه الجهود الروسية للتدخل في الانتخابات؟
نعم، وفق التقرير الذي كتب: «نعتبر أن موسكو ستأخذ العبرة» من هذه الحملة من أجل القيام «بمحاولات جديدة للتأثير في العالم بأسره».



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.