تشابيكوينسي يتسلم كأس «سودأميركانا»

الفريق البرازيلي فقد لاعبيه في حادث تحطم طائرة في كولومبيا

تشابيكوينسي يتسلم كأس «سودأميركانا»
TT

تشابيكوينسي يتسلم كأس «سودأميركانا»

تشابيكوينسي يتسلم كأس «سودأميركانا»

تسلم رئيس نادي تشابيكوينسي البرازيلي بلينيو ديفيد دي نيس فيليو كأس «سودأميركانا» الممنوحة لفريقه بعد تحطم الطائرة التي كانت تقل لاعبيه المتجهين إلى المباراة النهائية في كولومبيا الشهر الماضي.
وكان من المقرر أن يلتقي تشابيكوينسي مضيفه أتليتكو ناسيونال الكولومبي في ذهاب الدور النهائي للمسابقة الثانية من حيث الأهمية على مستوى الأندية في أميركا الجنوبية بعد «كوبا ليبرتادوريس»، إلا أن الطائرة التي كانت تقل اللاعبين وأعضاء النادي، تحطمت في منطقة ميديين الكولومبية قبل هبوطها، مما أدى لمقتل 71 شخصا بينهم زهاء خمسين من الفريق. ونجا ستة أشخاص من الحادث فقط.
وقرر اتحاد أميركا الجنوبية منح الكأس للفريق البرازيلي، وهو كان مطلبا لنادي أتليتكو ناسيونال كذلك. ومنحت الكأس مساء الأربعاء على هامش سحب قرعة «كوبا سود أميركانا» للموسم المقبل، والذي أقيم في مدينة لوكي بباراغواي.
وشكر رئيس النادي كل من دعم تشابيكوينسي في مأساته.
وقال: «أريد شكر الجميع، كل الدول، لكن اسمحوا لي بأن أرفع هذه الكأس مع الجهة التي جعلت هذا الأمر ممكنا من خلال اللفتة الإنسانية التي دلت على كثير من الاحترام تجاه فريقي»، داعيًا ممثل أتليتكو ناسيونال دانيال خيمينيز إلى المسرح «ليحمل الكأس معي».
وأوقعت قرعة الموسم المقبل تشابيكوينسي في مجموعة تضم أندية ناسيونال (أوروغواي) ولانوس (الأرجنتين) وزوليا (فنزويلا).
ومن المتوقع أن يخوض النادي البرازيلي مباراته الأولى بعد مأساة الطائرة في 29 يناير (كانون الثاني) ضد إنترناسيونال دي لاغيس.
ويسبق هذه المباراة بأربعة أيام، مباراة ودية بين منتخبي البرازيل وكولومبيا سيعود ريعها لنادي تشابيكوينسي الذي تلقى أيضًا دعوة من برشلونة الإسباني للمشاركة في كأس جوان غامبر في أغسطس (آب).
وأبدى النادي الكتالوني رغبته في «المساهمة بإعادة بناء النادي من الناحيتين المؤسساتية والرياضية ومساعدته على استعادة مستوى المنافسة الذي كان يتمتع به».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».