الصين تفشل في عرقلة جلسة بحث الوضع الإنساني «المروع» بكوريا الشمالية

الصين تفشل في عرقلة جلسة بحث الوضع الإنساني «المروع» بكوريا الشمالية
TT

الصين تفشل في عرقلة جلسة بحث الوضع الإنساني «المروع» بكوريا الشمالية

الصين تفشل في عرقلة جلسة بحث الوضع الإنساني «المروع» بكوريا الشمالية

سعت الصين إلى عرقلة جلسة مجلس الأمن الدولي، أمس (الجمعة)، للبحث في الوضع «المروع» لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية (الجلسة السنوية للمرة الثالثة)، منذ اتهمتها لجنة تحقيق أممية في 2014 بارتكاب «جرائم غير مسبوقة» في العالم الحديث.
وصوتت الصين وأنغولا ومصر وروسيا وفنزويلا لصالح اقتراح قدمته بكين لإلغاء الجلسة، إلا أن 9 دول أخرى، بينها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة رفضته، في حين امتنعت السنغال عن التصويت.
وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة ليو جيوي: «على مجلس الأمن التركيز على المخاطر التي تحدق بالسلام والأمن العالميين، وإن وضع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية يجب ألا يعتبر تهديدًا».
وأضاف: «مجلس الأمن ليس منتدى لمناقشة مشكلات حقوق الإنسان ولا لمناقشة تسييسها»، معتبرًا أن «هذا النقاش مضر ولا فائدة ترجى منه»، حاضًا أعضاء المجلس على «تجنب أي خطاب أو عمل يمكن أن يتسبب بزيادة التوترات».
وتعتبر الصين الحليف الوحيد والشريك التجاري الأساسي لكوريا الشمالية، وهي تنصح دائمًا بتركيز المجتمع الدولي على المحادثات حول نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية بدلاً من التطرق إلى مسائل أخرى.
من جهتها، رفضت السفيرة الأميركية، سامانثا باور، اعتبار انتهاكات كوريا الشمالية لحقوق الإنسان «بلا أثر على السلام والأمن الدوليين».
وأجرى مسؤولون في الأمم المتحدة العام الماضي مقابلات مع 110 كوريين شماليين منشقين، وتحدث كثير منهم عن تعذيب وسوء معاملة أثناء الاحتجاز، حسبما أوضح مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أندرو غيلمور، أمام مجلس الأمن. وأكد غيلمور أن «الوضع المروع لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية لم يشهد أي تحسن».
وكانت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة أحصت ما بين 80 ألف معتقل و120 ألفًا في معسكرات كوريا الشمالية، ولديها دلائل مباشرة حول حصول أعمال تعذيب وقتل.
وطالبت اللجنة مجلس الأمن بـ«النظر في توصية الجمعية العامة للأمم المتحدة بإحالة الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها نظام كوريا الشمالية إلى المحكمة الجنائية الدولية».
ويأتي اجتماع الجمعة بعد أيام على تعزيز الأمم المتحدة العقوبات الدولية على نظام بيونغ يانغ، التي فرضت عليها حتى الآن 6 مجموعات من العقوبات منذ إجرائها تجربتها النووية الأولى عام 2006.



إندونيسيا تغلق مطاراً قريباً من بركان ثائر وتجلي آلاف السكان خشية حدوث تسونامي

جبل روانغ يقذف الحمم الساخنة والدخان كما يُرى من سيتارو شمال سولاويزي (أ.ف.ب)
جبل روانغ يقذف الحمم الساخنة والدخان كما يُرى من سيتارو شمال سولاويزي (أ.ف.ب)
TT

إندونيسيا تغلق مطاراً قريباً من بركان ثائر وتجلي آلاف السكان خشية حدوث تسونامي

جبل روانغ يقذف الحمم الساخنة والدخان كما يُرى من سيتارو شمال سولاويزي (أ.ف.ب)
جبل روانغ يقذف الحمم الساخنة والدخان كما يُرى من سيتارو شمال سولاويزي (أ.ف.ب)

أُغلق مطار مانادو، وهو الأقرب إلى بركان ثار بشكل متكرر في الأيام الأخيرة في شمال إندونيسيا، بسبب تطاير رماد بركاني، وفق ما أعلنت وزارة النقل الإندونيسية، الخميس.

وثار بركان روانغ، مساء الثلاثاء، نافثاً سحابة من الرماد بلغ ارتفاعها أكثر من كيلومتر، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وبدأ ثوران بركان جبل روانغ في مقاطعة شمال سولاويسي عند الساعة 21.45 الثلاثاء (13.45 ت.غ). وتكرر ذلك أربع مرات يوم الأربعاء، وفق ما أفادت الوكالة المحلية لعلوم البراكين.

وبناءً عليه، رُفع مستوى الإنذار بشأن البركان الذي ترتفع قمته 725 متراً، من المستوى الثالث إلى الرابع مساء الأربعاء، وهو الأعلى في نظام التصنيف المعتمد، بينما حذّرت السلطات من حدوث تسونامي نتيجة تساقط الحطام في البحر.

ونتيجة ذلك، اضطرت إدارة مطار مانادو الدولي الواقع على مسافة أكثر من مائة كيلومتر من بركان روانغ، لإغلاقه 24 ساعة حتى مساء الخميس.

وأوضح أمبار سوريوكو، مدير مكتب هيئة المطارات المحلية، في بيان، أن المطار أغلق «بسبب تناثر الرماد البركاني الذي قد يضر بسلامة الطيران».

ويسيّر المطار رحلات داخلية وخارجية أيضاً إلى سنغافورة وكوريا الجنوبية والصين.

كذلك، بدأت أجهزة الطوارئ، الخميس، عمليات إجلاء آلاف الأشخاص المهددين بثوران البركان، بينما طُلب من السكان عدم الاقتراب أكثر من 6 كيلومترات منه.

ومساء الأربعاء، نُقل أكثر من 800 شخص من روانغ إلى جزيرة تاغولاندانغ المجاورة.


ثمانية جرحى في زلزال بقوة 6.3 درجات ضرب غرب اليابان

صورة من مدينة نوتو بمحافظة إيشيكاوا اليابانية  بعد 3 أشهر من وقوع زلزال بلغت شدته 7,5 درجات (أرشيفية - أ.ف.ب)
صورة من مدينة نوتو بمحافظة إيشيكاوا اليابانية بعد 3 أشهر من وقوع زلزال بلغت شدته 7,5 درجات (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

ثمانية جرحى في زلزال بقوة 6.3 درجات ضرب غرب اليابان

صورة من مدينة نوتو بمحافظة إيشيكاوا اليابانية  بعد 3 أشهر من وقوع زلزال بلغت شدته 7,5 درجات (أرشيفية - أ.ف.ب)
صورة من مدينة نوتو بمحافظة إيشيكاوا اليابانية بعد 3 أشهر من وقوع زلزال بلغت شدته 7,5 درجات (أرشيفية - أ.ف.ب)

أصيب ثمانية أشخاص بجروح طفيفة من جراء زلزال بقوة 6,3 درجات ضرب ليل الأربعاء جنوب غرب اليابان من دون أن يتسبب بصدور تحذير من خطر حدوث تسونامي.

وقالت السلطات اليابانية، صباح اليوم (الخميس)، إنّ جميع المصابين جروحهم طفيفهم نجمت بمعظمها عن سقوط أغراض، مشيرة أيضاً إلى أنّ الأضرار المادية التي تسبّبت بها الهزة الأرضية ضئيلة للغاية.

ويقع مركز الزلزال في قناة تفصل بين جزيرتَي كيوشو وشيكوكو على بُعد نحو 18 كيلومترًا غرب أواجيما وعلى عمق 25 كيلومترًا تقريبًا، بحسب مركز المسح الجيولوجي الأميركي.

من جهتها، قالت مصلحة الأرصاد الجوية اليابانية إنّ قوة الزلزال بلغت 6,4 درجات ومركزه يقع على عمق 50 كيلومتراً.

وأضافت في منشور على منصة «إكس»، أنّه «في المناطق التي كانت فيها الهزة قوية، لا تقتربوا من المناطق الخطرة. لا خطر حدوث تسونامي ناجم عن الزلزال».

وأكّدت هيئة التنظيم النووي اليابانية أن محطة إيكاتا للطاقة النووية في هذه المنطقة تعمل بشكل طبيعي.

وشهدت اليابان أشد زلزال بلغت قوته 9 درجات في مارس (آذار) 2011 حين كان مركزه قبالة السواحل الشمالية الشرقية لليابان، محدثاَ تسونامي أودى بنحو 18500 شخص بين قتيل ومفقود.

وتسببت تلك الكارثة بانهيار ثلاثة مفاعلات في محطة فوكوشيما، في أسوأ كارثة في اليابان في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية وأخطر حادث نووي منذ تشرنوبيل عام 1986.

وتعرضت اليابان لزلزال قوي يوم رأس السنة هذا العام بلغت شدته 7,5 درجات وضرب شبه جزيرة نوتو موديا بأكثر من 230 شخصاَ، قضى عدد كبير منهم في انهيار مبان قديمة.


زلزال بقوة 6.3 درجة يضرب غرب اليابان

محطة إيكاتا للطاقة النووية (رويترز)
محطة إيكاتا للطاقة النووية (رويترز)
TT

زلزال بقوة 6.3 درجة يضرب غرب اليابان

محطة إيكاتا للطاقة النووية (رويترز)
محطة إيكاتا للطاقة النووية (رويترز)

ضرب زلزال تبلغ قوته بحسب المعطيات الأولية 6.3 درجة مساء اليوم (الأربعاء) جنوب غربي اليابان، على ما أعلن مركز المسح الجيولوجي الأميركي، دون أن يَصدر أي تحذير بإمكان حدوث تسونامي ولا إبلاغ عن أضرار.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، يقع مركز الزلزال في قناة تفصل بين جزيرتَي كيوشو وشيكوكو على بعد نحو 18 كيلومتراً غرب أواجيما على عمق 25 كيلومتراً تقريباً، بحسب المصدر نفسه.

من جهتها، قالت مصلحة الأرصاد الجوية اليابانية على منصة «إكس»: «في المناطق التي كانت فيها الهزة قوية، لا تقتربوا من المناطق الخطرة. لا يوجد خطر من حدوث تسونامي ناجم عن الزلزال».

وأكّدت هيئة التنظيم النووي اليابانية أن محطة إيكاتا للطاقة النووية في هذه المنطقة تعمل بشكل طبيعي.

وشهدت اليابان أشد زلزال بلغت قوته 9 درجات في مارس (آذار) 2011 حين كان مركزه قبالة السواحل الشمالية الشرقية لليابان، محدثاً تسونامي أودى بنحو 18500 شخص بين قتيل ومفقود.

وتسببت تلك الكارثة بانهيار ثلاثة مفاعلات في محطة فوكوشيما، في أسوأ كارثة في اليابان في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية وأخطر حادث نووي منذ تشرنوبيل عام 1986.

وتعرضت اليابان لزلزال قوي يوم رأس السنة هذا العام بلغت شدته 7.5 درجة وضرب شبه جزيرة نوتو موديا بأكثر من 230 شخصاً، قضى عدد كبير منهم في انهيار مبانٍ قديمة.


وزير الدفاع الصيني: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام دعوات «استقلال تايوان»

وزير الدفاع الصيني دونغ جون (أرشيفية - وزارة الدفاع الوطني لجمهورية الصين الشعبية)
وزير الدفاع الصيني دونغ جون (أرشيفية - وزارة الدفاع الوطني لجمهورية الصين الشعبية)
TT

وزير الدفاع الصيني: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام دعوات «استقلال تايوان»

وزير الدفاع الصيني دونغ جون (أرشيفية - وزارة الدفاع الوطني لجمهورية الصين الشعبية)
وزير الدفاع الصيني دونغ جون (أرشيفية - وزارة الدفاع الوطني لجمهورية الصين الشعبية)

أعلنت بكين، اليوم الأربعاء، أن وزير الدفاع الصيني دونغ جون دعا نظيره الأميركي لويد أوستن إلى تعزيز «الثقة» بين البلدين، وذلك خلال أول محادثات دفاعية ثنائية على هذا المستوى منذ نحو 18 شهراً.

وقالت وزارة الدفاع الصينية، في بيان، إنّ دونغ أبلغ أوستن بأنه «ينبغي على الصين والولايات المتحدة أن تنظرا إلى السلام باعتباره الأمر الأثمن، وإلى الاستقرار باعتباره الأمر الأهمّ، وإلى الثقة باعتبارها أساس التعاملات».

وأضاف الوزير الصيني أنّه يتعيّن على البلدين أن «يبنيا تدريجياً ثقة متبادلة».

كما شدّد على مسامع نظيره الأميركي على أنّ «القطاع العسكري أساسي من أجل (...) تحقيق الاستقرار في تطوير العلاقات الثنائية ومنع الأزمات الكبرى».

ولفت دونغ إلى أنّ الرئيسين الصيني شي جينبينغ، والأميركي جو بايدن، «مصمّمان على تحقيق الاستقرار وتحسين العلاقات الثنائية».

غير أنّ وزير الدفاع الصيني جدّد تأكيد موقف بلاده فيما يتعلّق بتايوان؛ الجزيرة البالغ عدد سكّانها 23 مليون نسمة، والتي تؤكّد الصين أنّها جزء لا يتجزّأ من أراضيها، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

في هذا الصدد قال الوزير الصيني إنّ «قضية تايوان تقع في قلب المصالح الأساسية للصين، ولا يجوز المساس بالمصالح الأساسية للصين».

وفي انتقاد مبطّن لواشنطن؛ الداعم العسكري الرئيسي لتايبيه، قال دونغ إنّ الجيش الصيني «لن يقف أبداً مكتوف اليدين أمام الأنشطة الانفصالية التي تدعو إلى استقلال تايوان، وأمام التواطؤ والدعم الخارجيين».

وبالنسبة لبكين، فإنّ تايوان مقاطعة صينية لم تتمكّن، حتى اليوم، من إعادة توحيدها مع بقية الأراضي الصينية منذ انتهت الحرب الأهلية الصينية في 1949. كما دعا وزير الدفاع الصيني الولايات المتحدة إلى احترام مطالب بلاده في بحر الصين الجنوبي.

وتطالب بكين بالسيادة على جزء كبير من الجزر والشعاب المرجانية بهذه المنطقة البحرية الشاسعة، حيث تصاعدت التوترات في الأشهر الأخيرة بين الصين والفلبين.

وشدّد الوزير الصيني على أن «الوضع الحالي في بحر الصين الجنوبي مستقرّ بشكل عام، ودول المنطقة لديها الإرادة والحكمة والقدرة على حلّ المشكلات». وأضاف: «يجب على الولايات المتّحدة أن تعترف بموقف الصين الثابت، وأن تحترم سيادة الصين الإقليمية وحقوقها ومصالحها البحرية في بحر الصين الجنوبي، وأن تتّخذ إجراءات ملموسة لحماية السلام الإقليمي».


باكستان تتهم الاستخبارات الهندية بالتورط في قتل أحد مواطنيها

صورة الجاسوس الهندي سارابجيت سينغ خلال تشييع جنازته (وسائل إعلام باكستانية)
صورة الجاسوس الهندي سارابجيت سينغ خلال تشييع جنازته (وسائل إعلام باكستانية)
TT

باكستان تتهم الاستخبارات الهندية بالتورط في قتل أحد مواطنيها

صورة الجاسوس الهندي سارابجيت سينغ خلال تشييع جنازته (وسائل إعلام باكستانية)
صورة الجاسوس الهندي سارابجيت سينغ خلال تشييع جنازته (وسائل إعلام باكستانية)

تشتبه السلطات الباكستانية في تورط وكالة الاستخبارات الهندية الخارجية، التي يُشار إليها باسم «جناح البحث والتحليل»، في الحادث الغامض لمقتل مواطن باكستاني سبق اتهامه بقتل جاسوس هندي داخل أحد السجون الباكستانية.

سارفاراز تامبا مواطن باكستاني قُتل في لاهور قبل يومين على يد وكالة المخابرات الهندية (وسائل إعلام باكستانية)

كان سارفاراز تامبا، المواطن الباكستاني المتهم بقتل الجاسوس الهندي سارابجيت سينغ في سجن في لاهور، قد لقي مصرعه قبل يومين على أيدي مهاجمين مجهولين اقتحموا منزله في مدينة لاهور، وأطلقوا عليه الرصاص.

وقال شقيقه للشرطة، إن مهاجمين مجهولين أردوه قتيلاً، وكانوا يضعون أقنعة ويعتمرون خوذات، واقتحموا منزله وأطلقوا النار عليه.

من جهته، صرّح وزير الداخلية الباكستاني، محسن نقفي، في مؤتمر صحافي في لاهور: «نشتبه في تورط الهند في هذا الحادث، لكننا سننتظر استكمال التحقيقات».

وأضاف أن قتل تامبا يشكّل تكراراً لنمط محدد من الهجمات التي استهدفت أشخاصاً محددين عبر الأشهر القليلة الماضية، وتحمّل إسلام آباد نيودلهي المسؤولية عنها.

الملاحظ أن الاستخبارات في باكستان والهند ماضيتان في ممارسة ألعاب التجسس داخل أراضي كل منهما. ومع ذلك، فإن اغتيال مواطن ينتمي لإحداهما على أرض الأخرى لم يحدث من قبل.

مسؤول أمني باكستاني يفحص الأشخاص والمركبات عند نقطة تفتيش عقب هجوم على مواطنين صينيين في بيشام في بيشاور عاصمة مقاطعة خيبر بخوا بباكستان في 27 مارس 2024 (إ.ب.أ)

عداء بين الاستخبارات الباكستانية والهندية

بوجه عام، تعدّ الاستخبارات في باكستان والهند غريمتين تقليديتين، ولا يزال العداء بينهما مستعراً في العلن. وظهر في البلدين كثير من الأفلام التي تناولت قصصاً تُصوّر التنافس والعداء بين استخبارات البلدين.

يذكر أنه في أعقاب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) بالولايات المتحدة، تحوّلت الاستخبارات الباكستانية إلى هدف رئيسي للدعاية الهندية التي نسبت إليها دوراً مزعوماً في دعم مسلحين إسلاميين، خصوصاً جماعة «طالبان» الأفغانية.

من جهتها، تتهم الهند الاستخبارات الباكستانية بدعم جماعات انفصالية في كشمير، والبنجاب الهندية، في حين تتهم باكستان جارتها بالتورط في توفير أسلحة، والتدريب والتمويل للمتمردين البلوش على أراضيها. ومع تفاقم التوترات بين البلدين، يخرج التنافس والعداء بين وكالتَي الاستخبارات إلى العلن.

يذكر أن الجاسوس الهندي المدان سارابجيت سينغ، لفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى عام 2013 بعد أن تعرّض لهجوم بالطوب والشفرات على أيدي اثنين من السجناء داخل أحد السجون الباكستانية.

وبعد إجراء الشرطة الباكستانية تحقيقاً بالأمر، خلصت إلى أن سارفاراز تامبا المتهم الرئيسي في الحادث. ومع ذلك، قضت محكمة باكستانية ببراءة تامبا عام 2018 من التورط في جريمة القتل.

حملة دبلوماسية

من ناحيتها، اتهمت السلطات الباكستانية الهند بالتورط في مقتل ما لا يقل عن 20 مواطناً باكستانياً. واليوم، تدرس الحكومة الباكستانية إطلاق حملة دبلوماسية عبر وزارة خارجيتها، لكشف تورط الهند في 20 عملية اغتيال لمواطنين عاديين داخل باكستان خلال الأشهر القليلة الماضية.

من ناحية أخرى، وفي أعقاب نشر صحيفة «الغارديان»، ومقرها لندن، تقريراً إخبارياً يفيد بأن الهند نفذت 20 عملية اغتيال داخل الأراضي الباكستانية على مدار الأشهر القليلة الماضية، بدا أن وزير الدفاع الهندي، راجناث سينغ، أكد هذا الادعاء عندما قال إن لحكومة بلاده الحق في تنفيذ اغتيالات بدول أجنبية إذا ما أقدم شخص ما على زعزعة السلام في الهند.

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أن الشبكة الهندية لعمليات القتل خارج نطاق القضاء وخارج الحدود الإقليمية، أصبحت الآن «ظاهرة عالمية» تتطلب استجابة دولية منسقة.

وصدر هذا التصريح من جانب الوزارة في أعقاب نشر «الغارديان» تقريراً إخبارياً جاء فيه أن الحكومة الهندية اغتالت أفراداً في باكستان، في إطار استراتيجية أوسع للقضاء على الإرهابيين الذين يعيشون على أراضٍ أجنبية.

وتضمن التقرير تصريحات لمسؤولين في استخبارات كلا البلدين، بالإضافة إلى وثائق قدمها محققون باكستانيون قالوا إنها «تسلط ضوءاً جديداً على الكيفية التي يُزعم أن وكالة الاستخبارات الخارجية الهندية بدأت بها تنفيذ اغتيالات في الخارج بوصفها جزءاً من نهج جريء للأمن الوطني بعد عام 2019».

خرق لميثاق الأمم المتحدة

في المقابل، أعلنت الخارجية الباكستانية، في بيان لها، أن اغتيال الهند لمواطنين باكستانيين داخل وطنهم، يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة البلاد، وخرقاً لميثاق الأمم المتحدة.

كما أشارت الوزارة إلى مؤتمر صحافي عقده وزير الخارجية سيروس سجاد قاضي، في يناير (كانون الثاني)، قال فيه إن هناك «أدلة موثوقة» على وجود روابط بين عملاء هنود واغتيال مواطنين باكستانيين في سيالكوت، وروالاكوت.

وتعتقد الاستخبارات الباكستانية بأن الهند نفّذت 20 عملية اغتيال على الأقل داخل باكستان منذ هجوم 2019 على قافلة عسكرية هندية في الشطر الذي تسيطر عليه الهند من كشمير.

مزاعم بدعم المسلحين داخل أفغانستان

وتسعى الحكومة الباكستانية لشنّ هجوم دبلوماسي لتصوير الهند منتهكةً للقانون الدولي، ووكالات استخباراتها بوصفها وكالات مارقة. في هذا الصدد، قال مشاهد حسين، وزير الإعلام السابق: «يجب أن نتوجه على الفور إلى واشنطن، ونطلق حملة دبلوماسية مشتركة ضد الهند».

وأشار مشاهد حسين إلى أنه في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أشار رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إلى ما قال إنه «دليل موثوق على وجود صلة محتملة بين عملاء هنود ومقتل زعيم انفصالي للسيخ». وفي الشهر التالي، أعلنت وزارة العدل الأميركية أن مسؤولاً حكومياً هندياً أدار مؤامرة فاشلة لاغتيال انفصالي سيخي على الأراضي الأميركية.

في الواقع، ثمة كثير من الضغائن بين باكستان والهند في هذا السياق، مع وصف الدعاية الهندية الاستخبارات الباكستانية بأنها استخبارات مارقة تدعم التسلل عبر الحدود الهندية، وتدعم المسلحين الإسلاميين في أفغانستان والأجزاء الخاضعة للسيطرة الهندية من كشمير. وعليه، يبدو أن هذه اللحظة المناسبة للحكومة الباكستانية لتقديم الرد الدبلوماسي المناسب على الدعاية الهندية.


الهند تستعد لانتخابات تشريعية ماراثونية... ومودي في الصدارة

لافتات دعائية لرئيس الوزراء ناريندرا مودي في شوارع رابيبور (أ.ف.ب)
لافتات دعائية لرئيس الوزراء ناريندرا مودي في شوارع رابيبور (أ.ف.ب)
TT

الهند تستعد لانتخابات تشريعية ماراثونية... ومودي في الصدارة

لافتات دعائية لرئيس الوزراء ناريندرا مودي في شوارع رابيبور (أ.ف.ب)
لافتات دعائية لرئيس الوزراء ناريندرا مودي في شوارع رابيبور (أ.ف.ب)

تبدأ الانتخابات التشريعية في الهند الجمعة، وتستمر 6 أسابيع، بينما يعدّ رئيس الوزراء ناريندرا مودي الأوفر حظاً للبقاء في السلطة على رأس الدولة الديمقراطية الأكثر تعداداً للسكان في العالم.

وما زال مودي يحظى بشعبية كبيرة بعد ولايتين زادت خلالهما الهند من نفوذها الدبلوماسي وثقلها الاقتصادي، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأفاد استطلاع للرأي صادر عن معهد «بيو»، العام الماضي، بأنّ 80 في المائة من الهنود لديهم نظرة إيجابية حيال مودي بعد قرابة عقد في السلطة.

رئيس الوزراء ناريندرا مودي (أ.ف.ب)

وبدأ مودي (73 عاماً) وحزبه «بهاراتيا جاناتا» القومي الهندوسي، حملة غير رسمية الشهر الماضي؛ سعياً إلى تكرار الانتصار الساحق المحقّق عامَي 2014 و2019 من خلال اللعب على الوتر الديني.

هذا العام، دشّن مودي في مدينة أيوديا معبداً كبيراً أُنشئ على موقع مسجد عمره قرون دمّره هندوس متطرّفون. وحظي هذا الحدث بتغطية إعلامية واسعة النطاق، وأُقيمت احتفالات عامة في كل أنحاء الهند.

وقال أمام آلاف الأشخاص، الذين تجمهروا لحضور التدشين، «إن بناء المعبد يعد فجراً لحقبة جديدة في تاريخ الهند».

وعدّ محلّلون أن مودي هو الفائز في الانتخابات بحكم الأمر الواقع، نظراً إلى أن ائتلاف أحزاب المعارضة لم يسمِّ بعد مرشحه لمنصب رئيس الوزراء.

وأثارت تحقيقات جنائية فُتحت ضد معارضي مودي، حفيظة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، ومنظمات حقوقية، لأن ذلك يُعتبر قرينة على أن الانتخابات غير محايدة.

وقال وزير الخارجية س. جايشانكار، خلال مؤتمر صحافي هذا الشهر، «لست في حاجة إلى أن تقول لي الأمم المتحدة إن انتخاباتنا يجب أن تكون حرة ونزيهة»، مضيفاً: «شعب الهند سيحرص على ذلك، لا داعي للقلق».

توقيفات وتجميد حسابات

في مواجهة حزب مودي، تحوّل حزب «المؤتمر»، المعارض الرئيسي، الذي قاد نضال الهند من أجل الاستقلال، ثمّ حكم البلاد لعقود، إلى ظلّ لما كان عليه، ولم يعد يشارك في السلطة سوى في 3 ولايات من أصل 28.

لافتة التصويت الانتخابية المعروضة على طول أحد شوارع فيلور قبل الانتخابات العامة في الهند (أ.ف.ب)

وسعى قادته إلى تشكيل تحالف يضمّ أكثر من 20 حزباً إقليمياً لبلورة جبهة موحدة ضدّ حزب «بهاراتيا جاناتا»، الذي يتمتّع بثقل انتخابي وقدرات مالية.

لكنّ الخلافات داخل التكتّل بشأن تقاسم المقاعد أدّت إلى انشقاق أحد أعضائه وانضمامه إلى الحكومة، وعدم القدرة على الاتفاق على مرشّح لرئاسة الوزراء.

ويتّهم التحالف حكومة مودي باستخدام القضاء لإبعاد بعض زعماء المعارضة الذين تستهدفهم تحقيقات جنائية بمّن فيهم رئيس وزراء نيودلهي أرفيند كيجريوال، الذي أُلقي القبض عليه في مارس (آذار) الماضي بعد اتهام حزبه بمزاعم فساد مرتبطة بسياسة المشروبات الكحولية في المدينة.

ويُلاحق راهول غاندي (53 عاماً) الذي يعدّ الشخصية الأبرز في المعارضة، بنحو 10 دعاوى قانونية تمضي إجراءاتها ببطء. ويتهمه المسؤولون في حزب «بهاراتيا جاناتا» بالتشهير.

وعُلّقت عضويته في البرلمان مؤقتاً، العام الماضي، لأسباب متعلّقة بإحدى القضايا. كذلك، أعلن حزبه في فبراير (شباط) أنّ إدارة الضرائب جمّدت حساباته المصرفية، في جزء من تحقيق مستمر في إقراره الضريبي قبل 5 سنوات.

لافتة دعاية لانتخاب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (أ.ف.ب)

وصرح غاندي في مارس: «ليست لدينا أموال للقيام بحملتنا الانتخابية، ولا يمكننا دعم مرشحينا. لقد تضررت قدرتنا على خوض المعركة الانتخابية».

970 مليون ناخب

ويتهم غاندي الحكومة بالتسبب في تراجع الديمقراطية، وينتقد تبنيّها المعتقد الديني للغالبية في الهند، البالغ عدد سكانها 1.4مليار على حساب أقليات كبيرة، بمَن فيهم 220 مليون مسلم يشعرون بالقلق على مستقبلهم.

وفي ظل حكم مودي، أصبحت الهند خامس اقتصاد في العالم، متقدّمة على المملكة المتحدة، القوة الاستعمارية السابقة.

ويقول المدافعون عن حقوق الإنسان إن حرية الصحافة تتعرض لقمع متزايد.

ومنذ وصول مودي إلى السلطة عام 2014، تراجعت الهند 21 مركزاً في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي تضعه «مراسلون بلا حدود»، لتصبح في المرتبة 161 بين 180 دولة.

لافتات دعائية للانتخابات فى شوارع الهند (أ.ف.ب)

وفي المجموع، سيُدعى 970 مليون هندي لانتخاب الأعضاء الـ543 في البرلمان، أي أكثر من عدد السكان الإجمالي للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا معاً، في أوسع ممارسة للديمقراطية في العالم.

واختير تاريخ 19 أبريل (نيسان) للمرحلة الأولى من عملية التصويت التي ستمتدّ لأسابيع عدّة، على أن تكون المرحلة النهائية في الأول من يونيو (حزيران).

وستفرَز الأصوات في كل أنحاء البلاد في الرابع من يونيو. وعادة ما تعلن النتائج في اليوم ذاته.


مصر وتركيا لبحث سبل وقف إطلاق النار وتأمين المساعدات في غزة

شكري وفيدان خلال مؤتمر صحافي بالقاهرة في أكتوبر الماضي (وزارة الخارجية التركية)
شكري وفيدان خلال مؤتمر صحافي بالقاهرة في أكتوبر الماضي (وزارة الخارجية التركية)
TT

مصر وتركيا لبحث سبل وقف إطلاق النار وتأمين المساعدات في غزة

شكري وفيدان خلال مؤتمر صحافي بالقاهرة في أكتوبر الماضي (وزارة الخارجية التركية)
شكري وفيدان خلال مؤتمر صحافي بالقاهرة في أكتوبر الماضي (وزارة الخارجية التركية)

يزور وزير الخارجية المصري سامح شكري، أنقرة، نهاية الأسبوع الحالي، لبحث الوضع في غزة والتطورات في الشرق الأوسط. وقالت مصادر دبلوماسية تركية، الثلاثاء، إن شكري سيناقش مع نظيره التركي هاكان فيدان، أحدث التطورات المتعلقة بالمفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار في غزة.

وأضافت المصادر أن الزيارة تأتي في إطار المبادرات الدبلوماسية لإنهاء المأساة الإنسانية في غزة ومنع تصاعد التوتر في المنطقة، وأن الحرب في غزة ستكون الموضوع الرئيسي لمباحثات فيدان وشكري، حيث سيتم مناقشة آخر تطورات الحرب ومفاوضات وقف إطلاق النار، والتطورات في المنطقة، على خلفية الرد الإيراني على قصف إسرائيل القسم القنصلي في سفارتها بدمشق.

ولفتت المصادر إلى أن تركيا تواصل جهودها من أجل وقف الحرب والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين بشكل واسع ومستدام.

وفي هذا الإطار أجرى وزير الخارجية هاكان فيدان، الاثنين، مباحثات هاتفية مع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تناولت التطورات في المنطقة والوضع في غزة.

وسيُجري فيدان زيارة إلى الدوحة، الأربعاء، يبحث خلالها مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الوضع في غزة والتطورات الإقليمية، حسب بيان لـ«الخارجية» التركية، الثلاثاء.

وقالت مصادر دبلوماسية إن فيدان سيلتقي في إطار الزيارة أيضاً مسؤولين من حركة «حماس».

كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قد أجرى اتصالاً هاتفياً، الاثنين، مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحثا خلاله الهجمات الإسرائيلية على غزة والتطورات الإقليمية والدولية.

وذكر بيان للرئاسة التركية أن إردوغان وأمير قطر بحثا أيضاً الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وأن إردوغان أكد ضرورة تكثيف العالم الإسلامي جهوده من أجل وقف الهجمات الوحشية التي ترتكبها إسرائيل ومعاقبتها على جرائمها ضد الإنسانية.

وشدد إردوغان، حسب البيان، على ضرورة «لجم إسرائيل» والتصرف بعقلانية من أجل منع اتساع التوتر إقليمياً.

وأكدت تركيا أنها ستواصل جهودها لمنع وقوع حوادث ينجم عنها ضرر دائم على استقرار المنطقة، وتتسبب في مزيد من الصراعات على المستوى العالمي على خلفية الحرب في غزة، ودعت إلى التركيز على جهود وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان، ليل الأحد - الاثنين، علّقت فيه على الرد الإيراني بالمسيَّرات والصواريخ ضد إسرائيل، على خلفية تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق لهجوم صاروخي إسرائيلي أسفر عن مقتل 7 من «الحرس الثوري»، إن أنقرة دعت قبيل الأحداث إلى «ضبط النفس» بالاتصال مع الجانبين الأميركي والإيراني، وأن الأطراف المعنية «تبادلت تطلعاتها ورسائلها عبر تركيا، وقامت الخارجية التركية بما يلزم من أجل أن تكون ردود فعل متناسبة».

وعبّر نائب الرئيس التركي جودت يلماظ، عن تمنياته بتراجع التوتر في المنطقة وعودة التركيز على الانتهاكات الإنسانية في قطاع غزة.

وأكد يلماظ، عبر حسابه في «إكس» أن بلاده، ستواصل جهودها من أجل ضمان وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع إلى الشعب الفلسطيني، وبدء العملية السياسية لإقامة سلام دائم على أساس حل الدولتين.

وانتقد الدول التي تدعم إسرائيل دون قيد أو شرط وتلتزم الصمت إزاء المجازر في غزة، قائلاً إنها تزيد من التوتر الإقليمي وهي شريكة في جرائم حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وشدد يلماظ على أن احتكام المجتمع الدولي إلى القانون ووقوفه إلى جانب الحق واتخاذه موقفاً لوقف الهجمات الإسرائيلية، «ضرورة تاريخية واستراتيجية وإنسانية»، قائلاً: «لا يوجد منتصر في الحرب، ولا خاسر في السلام العادل».


سفيرة واشنطن بالأمم المتحدة تزور المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين

سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد خلال زيارة إلى قرية الهدنة بين الكوريتين بانمونغوم في باغو بكوريا الجنوبية (د.ب.أ)
سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد خلال زيارة إلى قرية الهدنة بين الكوريتين بانمونغوم في باغو بكوريا الجنوبية (د.ب.أ)
TT

سفيرة واشنطن بالأمم المتحدة تزور المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين

سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد خلال زيارة إلى قرية الهدنة بين الكوريتين بانمونغوم في باغو بكوريا الجنوبية (د.ب.أ)
سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد خلال زيارة إلى قرية الهدنة بين الكوريتين بانمونغوم في باغو بكوريا الجنوبية (د.ب.أ)

زارت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، اليوم الثلاثاء، المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، داعية بيونغ يانغ إلى العودة إلى المفاوضات بينما يتعثر تطبيق العقوبات الدولية على بيونغ يانغ.

وكانت السفيرة الأميركية وصلت إلى كوريا الجنوبية الأحد في زيارة تهدف إلى إبقاء الضغط على كوريا الشمالية التي تمتلك سلاحا نوويا، وفقا لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد (إ.ب.أ)

وتأتي هذه الزيارة بعدما أدى استخدام روسيا لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي في نهاية مارس (آذار)، إلى حل نظام مراقبة عقوبات المنظمة الدولية المفروضة على بيونغ يانغ.

وقالت توماس غرينفيلد في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين إن «الولايات المتحدة ليست لديها أي نيات عدائية حيال جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية»، الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.

وأضافت: «نبقي الباب مفتوحا لدبلوماسية بناءة ونبقى منفتحين على الحوار»، مؤكدة أنه «كل ما على جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية هو أن تقول نعم وأن تأتي إلى طاولة المفاوضات».

وكانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أدانتا الفيتو الروسي وعدتا أنه عمل «غير مسؤول».

غرينفيلد إلى جانب سفير الولايات المتحدة لدى كوريا الجنوبية فيليب غولدبرغ (يسار) خلال اجتماع مع مجموعة من الشباب الكوريين الشماليين المنشقين في دار الدبلوماسية الأمريكية في سيول (إ.ب.أ)

وردا على سؤال عن العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ، قالت توماس غرينفيلد: «من الواضح أنها مصدر قلق لنا».

وأضافت: «هذا هو بالتأكيد السبب الذي يجعلنا نرى روسيا تحمي جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية في مجلس الأمن باستخدامها حق النقض ضد قرار لجنة الخبراء رقم 1718، معرقلة بذلك الجهود الرامية إلى محاسبة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية على انتهاكات عدّة لقرارات المجلس».

جنود كوريون شماليون يتطلعون نحو الجانب الجنوبي أثناء زيارة غرينفيلد إلى الجانب الجنوبي من قرية الهدنة بانمونغوم في المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم الكوريتين (أ.ب)

وعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في سبتمبر (أيلول) قمة في أقصى الشرق الروسي أكد خلالها كيم أن العلاقات مع موسكو هي «أولوية» لبلده.

وتتهم الدول الغربية كوريا الشمالية بتزويد روسيا بالأسلحة لدعم حربها في أوكرانيا. وفي مارس، قالت سيول إن بيونغ يانغ أرسلت نحو سبعة آلاف حاوية أسلحة إلى موسكو منذ البدء بهذه الشحنات في يوليو (تموز) الماضي.

كما يسعى كيم إلى تعزيز علاقاته مع الصين.

وقالت توماس غرينفيلد: «نحث روسيا والصين على عكس المسار ونحث بيونغ يانغ مرة أخرى على اختيار الدبلوماسية والجلوس إلى طاولة المفاوضات».

وتشكّل المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين محطة للرؤساء الأميركيين الذين يزورون الجنوب عادة.

وعقد الرئيس السابق دونالد ترمب وكيم في 2019 قمة هذه المنطقة. ولم يسفر اللقاء عن أي اختراق يذكر في العلاقات بين البلدين.

وعقد الرئيس الكوري الجنوبي السابق مون جاي إن وكيم اثنتين من القمم الثلاث التي جمعتهما في 2018 في قرية بانمونجوم الواقعة داخل هذه المنطقة. لكن الجهود الدبلوماسية التي بذلها مون لم تؤد في نهاية المطاف إلى نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية.


تحقيق أميركي: تفادي هجوم كابل في 2021 لم يكن ممكناً

القائم بأعمال وزير الداخلية في حركة طالبان الأفغانية سراج الدين حقاني يتحدث خلال حفل أقيم في كابل أفغانستان 11 مايو 2023 وأظهرت رسائل اثنين من قادة طالبان المؤثرين في أفغانستان هذا الأسبوع التوترات بين المتشددين والعناصر الأكثر اعتدالا الذين يريدون إلغاء السياسات الأكثر صرامة في الحركة (أ.ب)
القائم بأعمال وزير الداخلية في حركة طالبان الأفغانية سراج الدين حقاني يتحدث خلال حفل أقيم في كابل أفغانستان 11 مايو 2023 وأظهرت رسائل اثنين من قادة طالبان المؤثرين في أفغانستان هذا الأسبوع التوترات بين المتشددين والعناصر الأكثر اعتدالا الذين يريدون إلغاء السياسات الأكثر صرامة في الحركة (أ.ب)
TT

تحقيق أميركي: تفادي هجوم كابل في 2021 لم يكن ممكناً

القائم بأعمال وزير الداخلية في حركة طالبان الأفغانية سراج الدين حقاني يتحدث خلال حفل أقيم في كابل أفغانستان 11 مايو 2023 وأظهرت رسائل اثنين من قادة طالبان المؤثرين في أفغانستان هذا الأسبوع التوترات بين المتشددين والعناصر الأكثر اعتدالا الذين يريدون إلغاء السياسات الأكثر صرامة في الحركة (أ.ب)
القائم بأعمال وزير الداخلية في حركة طالبان الأفغانية سراج الدين حقاني يتحدث خلال حفل أقيم في كابل أفغانستان 11 مايو 2023 وأظهرت رسائل اثنين من قادة طالبان المؤثرين في أفغانستان هذا الأسبوع التوترات بين المتشددين والعناصر الأكثر اعتدالا الذين يريدون إلغاء السياسات الأكثر صرامة في الحركة (أ.ب)

خلص تحقيق مكمل الاثنين إلى أن تفادي هجوم انتحاري دامٍ وقع في أغسطس (آب) 2021 في مطار كابل خلال الانسحاب الفوضوي للقوات الأميركية من أفغانستان لم يكن ممكناً.

رجال أمن «طالبان» يقفون على الطريق بينما يستعد الناس لصلاة عيد الفطر في كابل أفغانستان 10 أبريل 2024 (إ.ب.أ)

ويؤكد ذلك نتائج تحقيق سابق حول هذا الهجوم الذي تبناه تنظيم «داعش» وخلف أكثر من 180 قتيلاً بينهم 13 جندياً أميركياً.

وقال أحد أعضاء فريق أنجز هذا التحقيق لصحافيين رافضاً كشف هويته «لم يكن هناك أي إمكان للتدخل ضد الانتحاري قبل الهجوم» الذي «لم يكن ممكناً تجنبه على الصعيد العملاني».

وأضاف المصدر نفسه أن المهاجم وصل «قبيل الاعتداء»، ولم يكن «المشتبه به» نفسه الذي أشار إليه القناصون في وقت سابق من نفس اليوم.

رجال أمن «طالبان» يقفون على الطريق بينما يستعد الناس لصلاة عيد الفطر في كابل أفغانستان 10 أبريل 2024 (إ.ب.أ)

واستهدف الهجوم حشداً تجمع خارج المطار أملاً بالتمكن من الصعود إلى طائرة تغادر البلاد، في وقت كانت حركة «طالبان» قد سيطرت على كابل.

ولاحظ مسؤول آخر شارك في التحقيق أنه «خلال العامين الأخيرين، أكد بعض العسكريين أنهم شاهدوا الانتحاري، وكان يمكنهم منع الاعتداء».

وأضاف «نعلم الآن أن الأمر لم يكن على هذا النحو».

وتناقض هذه الخلاصات رواية عنصر سابق في مشاة البحرية (المارينز) هو تايلر فارغاس أندروز الذي أصيب خلال الاعتداء، وشدد على أن فرصة تم تفويتها للحؤول دون وقوع الاعتداء.

رجال أمن «طالبان» يقفون على الطريق بينما يستعد الناس لصلاة عيد الفطر في كابل أفغانستان 10 أبريل 2024 (إ.ب.أ)

والهدف من هذا التحقيق المكمل كشف جميع ملابسات الهجوم عبر استجواب شهود جدد، وفق ما أعلنت القيادة المركزية للجيش (سنتكوم) في 2023.

وأكد البيت الأبيض في 2023 أن العقل المدبر للهجوم الانتحاري، وهو قيادي في تنظيم «داعش - ولاية خراسان»، قتل بيد «طالبان».

وأنهى الانسحاب من أفغانستان مع نهاية أغسطس 2021 أطول تدخل عسكري للولايات المتحدة، إذ كان قد بدأ قبل أكثر من عشرين عاماً إثر اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001.

واستهدف التفجير الانتحاري حشداً من الناس كانوا ينتظرون بالقرب من «آبي غيت»، إحدى البوّابات الثلاث المؤدّية إلى مطار كابل، ليتمكّنوا من الصعود على متن طائرات تخرجهم من أفغانستان بعد أن تمكّنت حركة «طالبان» من استعادة السلطة في كابل بسرعة مفاجئة.

مسلحون من «طالبان» في كابل بعد التفجير (إ.ب.أ)

ووضع الانسحاب الأميركي من أفغانستان في نهاية أغسطس 2021 حدّاً لأطول تدخّل عسكري للولايات المتّحدة في تاريخها، والذي استمرّ 20 عاماً، وبدأ في أعقاب اعتداءات 11 سبتمبر 2001.

وتؤكّد إدارة بايدن أنّه لم يكن هناك أيّ «سيناريو» محتمل آخر للانسحاب، باستثناء الإبقاء على قوة عسكرية أميركية معزّزة ودائمة في أفغانستان لقتال «طالبان».

صورة من مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الأميركية قبل هجوم انتحاري خارج مطار حامد كرزاي في 26 أغسطس 2021 في كابل أفغانستان

وانخفض عدد التفجيرات والهجمات الانتحاريّة في أفغانستان بشكل ملحوظ بعد عودة حركة «طالبان» إلى الحكم في أغسطس 2021، وإطاحتها الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة. لكن ما زال عدد من الجماعات المسلّحة، بما في ذلك فرع تنظيم «داعش - خراسان»، يشكّل تهديداً. و«ولاية خراسان»، هي فرع التنظيم المتطرف في أفغانستان وباكستان. فيما يشير مراقبون إلى الجماعة الإرهابية باعتبارها أكبر تحدٍ أمني للحكومة الأفغانية الجديدة. ويؤكد قادة «طالبان» سيطرتهم بالكامل على الأمن في البلاد، والقضاء بشكل كبير على أي تهديد لتنظيم «داعش».


رئيس كوريا الجنوبية يأمر بـ«رد وقائي» على التوتر بالشرق الأوسط

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول (أ.ف.ب)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول (أ.ف.ب)
TT

رئيس كوريا الجنوبية يأمر بـ«رد وقائي» على التوتر بالشرق الأوسط

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول (أ.ف.ب)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول (أ.ف.ب)

قال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، اليوم (الثلاثاء)، إنه يجب أن يكون هناك «رد وقائي» على أي عوامل خطر ناجمة عن التوتر في الشرق الأوسط بعد الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل، وذلك بسبب اعتماد البلاد على إمدادات الطاقة من المنطقة، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز».

وقال يون في بداية اجتماع لمجلس الوزراء إن التوتر في الشرق الأوسط له تأثير مباشر على أسعار النفط العالمية، وهو ما يؤثر بدوره كثيراً على اقتصاد كوريا الجنوبية، وسلسلة التوريد. وتابع دون الخوض في تفاصيل «يجب أن يكون هناك رد وقائي على عوامل الخطر المختلفة التي يمكن أن تنشأ».

وأضاف يون أن 60 في المائة من النفط الذي تستورده كوريا الجنوبية يعبر من خلال مضيق هرمز. وقال: «الزيادة الكبيرة في تكاليف النقل، وارتفاع أسعار النفط سيؤديان بشكل مباشر إلى صعود الأسعار بالنسبة لنا».