«فيفا» ينوي زيادة المشاركين في مونديال الأندية إلى 32

طرح فكرة تنظيمها في يونيو اعتبارا من 2019

«فيفا» ينوي زيادة المشاركين في مونديال الأندية إلى 32
TT

«فيفا» ينوي زيادة المشاركين في مونديال الأندية إلى 32

«فيفا» ينوي زيادة المشاركين في مونديال الأندية إلى 32

طرح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" السويسري جاني اينفانتينو فكرة رفع عدد الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية إلى 32 مع تنظيم البطولة بين 10 و 30 يونيو (حزيران) عوضا عن موعدها الحالي في ديسمبر (كانون الأول)، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وينظم مونديال الأندية حاليا في ديسمبر (كانون الأول) من كل عام بمشاركة الأندية المتوجة بطلة لقاراتها (دوري الأبطال في أوروبا وآسيا وأفريقيا وكونكاكاف وأوقيانيا وكوبا ليبرتادوريس في أميركا الجنوبية)؛ لكن ايفانتينو رأى بأن المسابقة الحالية "معقدة من ناحية صيغتها، وتوقيتها صعب وليست حماسية".
وأضاف حسب ما نقلت عنه صحيفة "غازيتا ديلو سبورت" الإيطالية: "لكن في الصيف، من 10 إلى 30 يونيو (حزيران)، بمشاركة 32 من أفضل الفرق في العالم!"، متسائلا: "هل يستحق الأمر عناء السفر المتعب والتواجد في السماء لفترات طويلة والأوقات المختلفة، أو يستحق إقامة بطولة؟" مردفا "كل شيء يعتمد على صحة اللاعبين الذين يحتاجون بعد البطولة للراحة".
وفي السياق ذاته، قال اينفانتينو لصحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية "كرة القدم في يومنا هذا لا تتمحور حول أوروبا وأميركا الجنوبية وحسب. العالم تغير وبالتالي علينا إنشاء كأس عالم تكون أكثر أهمية بالنسبة للأندية والجمهور حول العالم على حد سواء".
وعما إذا كانت هناك إمكانية لتطبيق فكرة رئيس المنظمة الكروية العالمية العليا اعتبارا من عام 2019، أجاب اينفانتينو: "نعم، لما لا؟"، كاشفا بأن النجمين الدوليين السابقين الكرواتي زفونيمير بوبان والهولندي ماركو فان باستن يعملان على سبل لتطوير هذه البطولة.
ويشغل بوبان منصب المستشار الخاص لاينفانتينو في المسائل الكروية، فيما عين فان باستن مديرا تنفيذيا لقسم التطوير الفني في "فيفا".



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».