ليبي: تأهل الصين للمونديال «ليس مستحيلاً»

ليبي: تأهل الصين للمونديال «ليس مستحيلاً»
TT

ليبي: تأهل الصين للمونديال «ليس مستحيلاً»

ليبي: تأهل الصين للمونديال «ليس مستحيلاً»

رأى المدرب الإيطالي الفذ مارتشيلو ليبي أن حظوظ الصين في التأهل إلى مونديال روسيا 2018 «ليست مستحيلة لكنها مقلقة دون شك»، وذلك في أول مؤتمر صحافي منذ تسلمه مهمة الإشراف على «التنين الأحمر».
ويواجه ليبي (68 عاما) الذي قاد بلاده للفوز بلقب مونديال 2006، مهمة صعبة للغاية لأن المنتخب الصيني يتذيل مجموعته في الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 بعدما حصل على نقطة يتيمة من مبارياته الأربع الأولى.
وحل ليبي خلفا لغاو هونغبو الذي استقال من منصبه عقب الخسارة أمام أوزبكستان (صفر - 2) في 11 الشهر الحالي على أمل أن ينجح بخبرته في إعادة الصين لدائرة المنافسة مع تبقي 5 جولات على نهاية التصفيات لكن المهمة لن تكون سهلة ضمن مجموعة تتصدرها إيران برصيد 10 نقاط وبفارق نقطة أمام أوزبكستان وثلاث عن كوريا الجنوبية الثالثة، فيما تحتل سوريا المركز الرابع (4 نقاط) أمام قطر (3).
وتحدث ليبي عن حظوظ الصينيين، قائلا: «إن جدول ترتيب التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 مثير للقلق. إنها (الحظوظ) ليست مستحيلة لكنها مقلقة دون شك».
وأضاف ليبي الذي سينال راتبا سنويا قدره 4.5 مليون يورو إضافة إلى مبلغ 15.5 مليون يورو سنويا يتقاسمه مع المنتخب الوطني لقاء خدمات استشارية لمصلحة أكاديمية فريقه السابق غوانغجو ايفرغراند: «أريد بناء الفريق ومساعدة اللاعبين على التطور والتمتع بالثقة. إذا فزنا بثلاث أو أربع مباريات وفرطنا بالتأهل بسبب نقطة واحدة فقط، فهذا الأمر يمثل تقدما بالنسبة لنا».
وسيكون الاختبار الأول لليبي في مهمته الجديدة ضد قطر في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) على أن ينتظر حتى 23 مارس (آذار) 2017 للقاء كوريا الجنوبية في الجولة السادسة من التصفيات.
ويعرف ليبي الكرة الصينية جيدا كونه أشرف على غوانغجو ايفرغراند من 2012 حتى 2014 وقاده إلى لقب الدوري المحلي ثلاث مرات والكأس المحلية ودوري أبطال آسيا في 2013.
وكان ليبي وقع عقدا للعودة إلى الإشراف على غوانغجو الموسم المقبل، لكن النادي أعلن السبت إلغاء العقد، مفسحا المجال أمامه لتدريب منتخب الصين.
ولا يزال المدرب الإيطالي مرتبطا بعقد مع أكاديمية النادي حتى نهاية يناير (كانون الثاني) 2019.
وأشرف ليبي على أندية نابولي ويوفنتوس وإنتر ومنتخب إيطاليا على فترتين وتوج مع الثاني بلقب الدوري الإيطالي 5 مرات والكأس مرة واحدة والكأس السوبر 4 مرات ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة عام 1996 قبل أن يضيف الكأس السوبر الأوروبية وكأس الإنتركونتيننتال في العام ذاته.
يذكر أن الصين خاضت غمار نهائيات كأس العالم مرة واحدة عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».