تتوالى النجاحات السعودية في تنظيم الحج عاما بعد عام، لتلجم أفواه المشككين في قدرتها على القيام بإدارة الحشد الإسلامي الغفير، وتسيير أمور هذا الركن العظيم بشكل صحيح وسليم، وبهذا توجّه الرياض رسالة قوية للمرجفين والحاقدين بأنها الأحق والأجدر في ذلك على مر الزمن.
ويقف خلف هذا النجاح دعم ومتابعة حثيثة ومستمرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، في كل ما من شأنه تأمين وسلامة وراحة الحجاج، ووقوفهم ميدانيا على ذلك، إضافة إلى جهود الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والأفراد المتطوعين لخدمة الحجاج منذ وصولهم إلى السعودية وحتى مغادرتهم إلى بلادهم بعد أداء الركن الخامس آمنين مطمئنين.
وجاء نجاح السعودية نتيجة خبرات متراكمة، وتفاني وإخلاص وتعاون الجميع في العمل من أجل الإسلام والمسلمين، وليس لهذا الموسم فقط، كما جاء هذا النجاح بعد رفض المملكة أي محاولات لتسييس الحج، واستغلاله لإثارة النعرات الطائفية، ووقوفها بحزم وعزم ضد أي تصرف يعكر صفو الحج ويمس أمن الحجاج وسلامتهم.
وتكاتفت الجهود الميدانية بدءا من منع مخالفات أنظمة الحج المتمثلة في أدائه دون تصريح، حيث أعادت الجهات المعنية عند مداخل مكة المكرمة ما يزيد على 426 ألف مخالف وأكثر من 172 ألف مركبة مخالفة، كما ضبطت 54 حملة حج وهمية، حسب ما ذكره الأمير خالد الفيصل رئيس لجنة الحج المركزية، الذي أكد أن نسبة المخالفين تتقلص من عام لآخر من 50% قبل أعوام إلى 5% هذا العام، وأن الخطة تهدف إلى 0% مستقبلا.. مرورا بتنظيم دخول الحجاج النظاميين جوا وبرا وبحرا، واستقبالهم والاحتفاء بهم في أرض الحرمين، وتهيئة مساكنهم وتأمينها بجميع الخدمات، وتيسير تنقلاتهم ما بين المشاعر المقدسة ومكة المكرمة.
وتواصلت الجهود المبذولة من العاملين في خدمة ضيوف الرحمن بما يقدم من خدمات وتسهيلات للحجاج أثناء أدائهم نسكهم، وتذليل كل الصعاب أو المعوقات التي تقف أمام الحجيج، وسهرهم الليالي لراحتهم وأمنهم وأمانهم، وتنتهي بمغادرة الحجاج إلى بلدانهم بحفاوة وتقدير.
وساهمت الأعمال التي تقوم بها السعودية من توسعة المسجد الحرام والخدمات في المشاعر المقدسة وأرجاء مكة المكرمة في تخفيف المعاناة والزحام على الحجاج، ما يؤكد أنها وضعت رعاية شؤون ضيوف الرحمن والاعتناء بهم في مقدمة أولوياتها، وشأنها المقدّم رعاية وعناية وخدمة واهتماما للذين يأتون من كل فج عميق، كما ينم عن حرصها الشديد على هذا البلد الآمن واهتمامها بأمور المسلمين، ومواصلة مسيرة الخير والعطاء لقادتها تجاه العمل الإسلامي في العالم.
وتهدف السعودية في جهودها وتعاملها مع الحجاج إلى التأكيد على العالم أن الإسلام دين يسر وسلام ومحبة وأخوة، وأنه بعيد كل البعد عن الاتهامات والادعاءات الباطلة والمزيفة التي تحاول إلصاقه بالتنظيمات والجماعات الإرهابية، والتي لا تمت للإسلام بأي صلة.
ولاقت الجهود السعودية التي يشهدها القاصي والداني منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز إلى اليوم، إشادات إسلامية وإعجابا باهرا من ضيوف الرحمن من كافة أقطار العالم، والذين تلهج ألسنتهم بالدعاء للقيادة السعودية وشعبها، اللذين شرفهما الله بهذا العمل العظيم.
النجاحات السعودية المتوالية في تنظيم الحج تلجم أفواه المشككين
رغم الحملات المعادية المحمومة
النجاحات السعودية المتوالية في تنظيم الحج تلجم أفواه المشككين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة