جدل حول بناء جدار لمنع مهاجري كاليه من التسلل إلى بريطانيا

جدل حول بناء جدار لمنع مهاجري كاليه من التسلل إلى بريطانيا
TT

جدل حول بناء جدار لمنع مهاجري كاليه من التسلل إلى بريطانيا

جدل حول بناء جدار لمنع مهاجري كاليه من التسلل إلى بريطانيا

خلال أشهر، سيحمي جدار مداخل مرفأ كاليه، في شمال فرنسا، من المحاولات المتكررة للمهاجرين للتسلل سرا إلى بريطانيا. وقد أثارت هذه المبادرة جدلا على ضفتي بحر المانش.
وسيبنى هذا الجدار «المضاد للتسلل»، الذي يبلغ طوله كيلومترا واحدا، وارتفاعه أربعة أمتار، على طرفي الطريق السريع المؤدي إلى مرفأ كاليه.
وسيشكل امتدادا للأسيجة التي وضعت منذ منتصف أغسطس (آب) 2015، لحماية موقع نفق المانش، ويبلغ طولها 39 كيلومترا، وكذلك المرفأ، والطريق المؤدي إليه (30 كلم).
وستثبت لوحات من الإسمنت المسلح في دعائم معدنية، مما سيسمح بتفكيكه إذا لم يعد هناك ضرورة له. وستزرع نباتات أمام الجانب الواقع على الطريق العام منه، ويزود بكاميرات، وبنظام إضاءة لمراقبة محاولات التسلل.
ويفترض أن تكلف هذه العملية التي ستمولها بريطانيا 2.7 مليون يورو.
ويعيش ما بين 6900 و9 لاجئ في المخيم الذي يسمى «الأدغال» في كاليه، وهو أكبر تجمع عشوائي في فرنسا. ويشهد الطريق المؤدي إلى المرفأ باستمرار عمليات اجتياح من قبل المهاجرين الذين يحاولون وقف الشاحنات للصعود عليها، والانتقال سرا إلى المملكة المتحدة.
وقال رئيس مجلس إدارة مرفأ كاليه جان مارك بويسيسو إن «هذا الجدار سيمنع المهاجرين من غزو الطريق السريع كل ليلة»، وأضاف: «إنهم يضعون جذوع أشجار وأغصانا وقوارير غاز، ولا يمكن مواصلة القبول بهذه الهجمات المتكررة».
وتؤكد شرطة كاليه أن «ضمان أمن المنصات على جانبي المانش يجري وفق استراتيجية شاملة طويلة الأمد لخفض جاذبية المرفأ لمهربي المهاجرين».
لكن أعضاء المجلس المحلي يشككون في جدوى بناء الجدار. وقالت رئيسة بلدية كاليه ناتاشا بوشار إن بناء هذا الجدار «لم يعد ضروريا»، بما أن الحكومة أكدت أنها تريد إغلاق «الأدغال» في «أسرع وقت ممكن».
ومن ناحيتهم، يعارض المتطوعون الذين يعملون في هذا المخيم المشروع، ويرى فيليب وانسون، صاحب مدونة «باسور دوسبيتاليتيه» أنه «مشروع لا يفيد ومكلف».
ويؤكد العضو في نقابة الشرطة جيل ديبوف أن الجدار سيساهم في «نقل المشكلة إلى الطريق السريع آ - 16» القريب.
وفي بريطانيا، أثار المشروع انتقادات كثيرة. وقد وصفت النائبة المدافعة عن البيئة كارولاين لوكاس الجدار بأنه «خطير»، بينما طلبت منظمة «سيتيزنز» أن يتم إنفاق هذه الأموال على جلب قاصرين عالقين في كاليه، ولديهم عائلات في بريطانيا.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.