أدى المصلون صباح اليوم (الاثنين) صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد الحرام، وفي المسجد النبوي، وفي مختلف أنحاء السعودية، وسط أجواء آمنة مطمئنة مفعمة بالخشوع لله سبحانه وتعالى في هذا اليوم الفضيل.
ففي مكة المكرمة أدى جموع المصلين صلاة عيد الأضحى المبارك بالمسجد الحرام حيث أمهم إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن محمد آل طالب، الذي أوصى المسلمين بتقوى الله عزّ وجل في السر والعلن واجتناب نواهيه ابتغاء لمرضاته سبحانه وتعالى .
وقال آل طالب " حجاج بيت الله الحرام أيها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها العيد منحة الله لكم لتسعدوا وهداياه لكم لتسروا وتعبدوا عمل صالح يقبل ورحم توصل وأيدي تتصافح ونفوس تتسامح إنه فرح بلا تجاوز وسرور بلا طغيان والحمد لله على كمال الدين ويسره فالعيد شعيرة من شعائر الله فيها ذكره وشكره والفرح بنعمته " .
وأفاد أن هذا الدين دين الوسطية والاعتدال والتسامح لا بدع فيه ولا خرافات فلقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من البدع المحدثة والتأويلات المنحرفة ذلك أن خطر البدع المضافة تكمن في تغيير ملامح الدين وذوبان الحدود بين ما جاء عن الله وما أضافه الخلق فيختلط الكمال بالضلال والوحي بالرأي وما نزل من السماء بما نبت من الأرض إنه لا مكان في الإسلام لوسطاء بين الله وخلقه فكل مسلم مكلف أن يقف بين يدي الله الكريم مهما كانت حالته وهو موقن أن دعاءه ينتهي إلى سمع الله العظيم من غير تدخل بشر أي كان شأنه فلا قيمة للنوايا الحسنة في شرعنة البدع والمحدثات لذا جاء النهي صارما والعقوبة غليظة على من ابتدع في دين الله ( إن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار)
وقال إمام وخطيب المسجد الحرام " إنه على مر عصور الإسلام حاول من حاول أن يقطع الطريق على الوحيّين الحافظين المحفوظين كتاب الله وسنة نبيه بأن يسقطهما أو يسقط حملتهما بالقدح في عدالتهم أو نسبتهم للسوء وكل أولئك قطاع طريق الشريعة ولصوص الأديان يجلبون بغاراتهم الشعواء على أتباع المصطفى صلى الله عليه وسلم يزيدون جراح الأمة فتقا ويرهقون جسدها إثخانا وخرقا ينشطون في حال وهن الأمة وضعفها كأنما تعاقدوا مع العدو على الإجهاز على الجسد الجريح جسد الأمة الذي تأن أوصاله المكلومة في فلسطين والشام وبقاع شتى من بلادنا المسلمة تكالب عليها الأعداء وخذلتها المنظمات الأممية التي لا يعنيها صريخ الأطفال وأنين الجرحى والمشردين وهذا يستدعي واجبا على المسلمين أفرادا وجماعات ومؤسسات وحكومات تجاه إخوانهم في تلك البلاد مشاركة في الآلام والآمال وقوفا في المّلمات وشديد الأحوال وبذل للمعروف والإحسان ".
وفي المدينة المنورة أدى جموع المصلين صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة يتقدمهم الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة وسط أجواء مفعمة بالإيمان والفرحة بقدوم عيد الأضحى المبارك حيث اكتظت ساحات وأروقة وطوابق المسجد النبوي بآلاف المصلين.
وأم المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ ،الذي حمد الله في مستهل خطبة العيد على نعمه الظاهرة والباطنة وعلى ما من به على المسلمين من أداء مناسك الحج بكل طمأنينة وأمن وأمان.
وهنأ المسلمين بعيد الأضحى المبارك ،داعياً المسلمين إلى التمسك بتقوي الله فهي سبب المخرج من كل كرب في الدنيا والآخرة .
وقال إمام وخطيب المسجد النبوي " إن الأمة الإسلامية تمر بفتن وأخطر فتنه هي منهج الغلو في الدين والتكفير وأن الرسول صلى الله عليه وسلم حذر من ذلك في خطبة الوداع ( فلا ترجعن بعدى كافراً يضرب بعضكم رقاب بعض، فإني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعده كتاب الله وسنة نبيه ) فعلي المسلمين أتباع الكتاب والسنة والبعد عن الغلو .
وأكد آل الشيخ، أن أعداء الدين يحاولون زرع الفتن ونشرها بين شباب المسلمين فعلى شباب المسلمين الحذر من ذلك فبهم تنهض الأمة وباتباعهم منهج الغلو والتكفير تسقط الأمة .
وفي مدينة الرياض أدى الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض صلاة عيد الأضحى المبارك مع جموع المصلين في جامع الإمام تركي بن عبدالله .
وأم الصلاة عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الذي استهل خطبته بالحمد والثناء لله عز وجل على ما يسره لعباده من حج بيته العتيق في أمن وأمان واطمئنان , مشيراً إلى فضل يوم النحر الذي يتقرب فيه المسلمون بأضاحيهم إلى الله بتحقيق التوحيد الخالص له سبحانه وتعالى وإتباعاً لسنة الخليلين إبراهيم ومحمد عليهما الصلاة والسلام .
وختم آل شيخ خطبته بدعاء الله تعالى أن يحفظ البلاد من شر الأشرار وكيد الكائدين وأن يديمها على عز بدين الإسلام تحت راية التوحيد وأن يحفظ بلاد المسلمين من كل شر .
خطيب المسجد النبوي : الأمة الإسلامية تمر بفتن وأخطرها منهج الغلو في الدين والتكفير
اقامة صلاة عيد الأضحى في المسجد الحرام ومسجد الرسول، ومختلف أنحاء السعودية
خطيب المسجد النبوي : الأمة الإسلامية تمر بفتن وأخطرها منهج الغلو في الدين والتكفير
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة