أعربت الولايات المتحدة عن قلقها حيال الاستخدام المحتمل والمتزايد لأسلحة كيميائية في سوريا، بعد معلومات عن وقوع هجوم الأربعاء في حلب، أسفر عن 4 قتلى وعشرات الجرحى.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إليزابيت ترودو: «نستعرض المعلومات التي تفيد باستخدام أسلحة كيميائية في حلب»، مضيفة: «نحن نأخذ هذه المعلومات على محمل الجد. وندين، كما فعلنا في الماضي، أي استخدام للأسلحة الكيميائية».
ولم تؤكد الدبلوماسية الأميركية الهجوم الكيميائي في حلب، إلا أنها أشارت إلى أن الولايات المتحدة «قلقة جدًا لتزايد مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في الأسابيع الأخيرة».
وأوضحت ترودو أنه في حال تم تأكيد استخدام النظام السوري مجددًا للسلاح الكيميائي، فإن هذا يشكل «انتهاكًا» لقرار مجلس الأمن الدولي.
وفي الثالث من الشهر الحالي، أعربت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن قلقها بشأن أنباء عن هجوم بغاز الكلور، قرب مدينة حلب في شمال سوريا، التي تشهد اشتباكات عنيفة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو 24 شخصًا عانوا صعوبات في التنفس في مدينة سراقب، على بعد 50 كلم جنوب حلب، بعد هجوم ببراميل متفجرة الثلاثاء.
إلى ذلك، طالب وزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينماير مجددًا بممر إنساني، لإدخال المساعدات إلى المواطنين في حلب تحت إشراف الأمم المتحدة.
وقال شتاينماير في تصريحات لصحيفة «فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج» الألمانية الصادرة الجمعة: «الممر الإنساني لا يمكن أن يخضع لتحكم أحد أطراف النزاع».
يذكر أن المعارك استمرت في حلب أمس الخميس، رغم إعلان روسيا هدنة لمدة 3 ساعات.
وقال شتاينماير: «هدنة الثلاث ساعات يوميًا التي تمت الدعوة إليها من جانب أحادي لا تكفي لتجنب كارثة إنسانية»، مضيفًا أنه لا يمكن إغاثة المواطنين في حلب بسرعة، إلا إذا تم وقف إطلاق النار والسماح لرجال الإغاثة بدخول المنطقة دون خطر على حياتهم.
وذكر شتاينماير أنه أوضح لنظيره الروسي سيرغي لافروف خلال مكالمة هاتفية، أن روسيا بصفتها داعمًا لنظام الأسد، تتحمل مسؤولية كبيرة على نحو خاص فيما يتعلق بمسألة الهدنة أو الممر الإنساني.
تجدر الإشارة إلى أن مئات الآلاف من المدنيين محاصرون في حلب ومنقطعة عنهم إمدادات الطعام ومياه الشرب.
وفي سياق متصل، قال تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» الذي تدعمه الولايات المتحدة في القتال ضد تنظيم داعش قرب الحدود التركية في شمال سوريا اليوم (الجمعة)، إنه يشن هجومًا أخيرًا، لطرد من تبقى من عناصر التنظيم المتشدد من مدينة منبج.
وقال شرفان درويش، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، المؤلفة من مقاتلين عرب وأكراد، إن هذه هي العملية الأخيرة والهجوم الأخير.
وقبل أيام قالت «قوات سوريا الديمقراطية» التي يدعمها التحالف الذي تتزعمه الولايات المتحدة بغارات جوية، إنها أوشكت على السيطرة بالكامل على منبج، التي يتبقى بها عدد صغير من مقاتلي «داعش».
واشنطن تندد باستخدام محتمل للأسلحة الكيميائية في حلب وبرلين تطالب بممر إنساني
«قوات سوريا الديمقراطية» قالت إنها تشن الهجوم الأخير على داعش في منبج
واشنطن تندد باستخدام محتمل للأسلحة الكيميائية في حلب وبرلين تطالب بممر إنساني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة