الشرطة التركية تداهم مواقع في إسطنبول وتعتقل 13 شخصًا

بعد التفجيرات الانتحارية التي أودت بحياة 42 شخصًا في مطار أتاتورك الدولي

الشرطة التركية تداهم مواقع في إسطنبول وتعتقل 13 شخصًا
TT

الشرطة التركية تداهم مواقع في إسطنبول وتعتقل 13 شخصًا

الشرطة التركية تداهم مواقع في إسطنبول وتعتقل 13 شخصًا

أوقفت الشرطة التركية 13 شخصًا بينهم ثلاثة أجانب، اليوم (الخميس)، بعد التفجيرات الانتحارية الثلاثة التي أودت بحياة 42 شخصًا في مطار اتاتورك الدولي في اسطنبول، كما أعلنت وكالة انباء الاناضول. فيما لم توضح الوكالة جنسيات الأجانب. ونفّذت قوات الشرطة في اسطنبول عمليات دهم متزامنة في 16 موقعًا في المدينة.
وقتل 41 شخصا بينهم 13 أجنبيا واصيب 239 آخرون بجروح مساء الثلاثاء، في اعتداء نفذه ثلاثة انتحاريين في مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول الذي يعد عصب حركة الملاحة والسياحة في البلاد.
وصرح مسؤول تركي "من الممكن أن يكون واحد على الاقل من الانتحاريين يحمل جنسية أجنبية".
واكدت صحيفة "حرييت" أنّ احد المهاجمين الثلاثة يدعى عثمان فاديموف - وهو شيشاني من أصل روسي. فيما نسبت السلطات التركية الهجوم إلى تنظيم "داعش".
في أعقاب الهجوم على المطار قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم، إنّ إبداء التضامن كرد فعل على الهجمات "ليس كافيا". وجاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحافي في بروكسل لإعلان البدء في الفصل 33 الخاص بسياسة الموازنة في عملية انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي. وأضاف أنّه يتوقع وفاء الاتحاد الاوروبي بالتزاماته المتعلقة بالسماح للمواطنين الاتراك بدخول دول الاتحاد من دون الحاجة لاصدار تأشيرات.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.