تقنيات ملبوسة صغيرة لتحذير المصابين بالربو من حدوث نوبة اختناق مفاجئة

سوار ولصقة صدر لقياس الخصائص الحيوية للجسم والمؤشرات البيئية

تقنيات ملبوسة صغيرة لتحذير المصابين بالربو من حدوث نوبة اختناق مفاجئة
TT

تقنيات ملبوسة صغيرة لتحذير المصابين بالربو من حدوث نوبة اختناق مفاجئة

تقنيات ملبوسة صغيرة لتحذير المصابين بالربو من حدوث نوبة اختناق مفاجئة

نجح باحثون اميركيون في تطوير نموذج لنظام من التقنيات الملبوسة الصغيرة يحذر المصابين بالربو من احتمال حدوث نوبة اختناق حادة مفاجئة.
ويتألف النظام من سوار يرتدى على المعصم ولصقة توضع على الصدر، تقومان بقياس الخصائص الحيوية للجسم والجوانب البيئية للوسط المحيط.
واطلق على النظام الجديد اسم "نظام التتبع الصحي والبيئي HET "، وهو يصمم بمجموعة من الادوات التي طورها باحثون في مركز أبحاث هندسة نظم النانو في جامعة الدولة لشمال كارولينا.
وقال ألبر بوزكارت الاستاذ المساعد في الجامعة الذي أشرف على التطوير إن "هدفنا هو تصميم نظام من التقنيات الملبوسة يمكنه تتبع الحالة الصحية للمرضى وتقديم توقعات حول احتمال حدوث نوبة ربو حادة؛ وذلك كي يتمكن المريض من اتخاذ إجراءات لتفاديها". ويمكن للمريض انهاء ما يقوم به بسرعة مثل التوقف عما يقوم به من التمارين الرياضية او الدخول الى المنزل هربا من التلوث.
ويحتوي السوار على عدد من المجسات لقياس المؤشرات البيئية؛ مثل تركيز المركبات العضوية الطيارة ونسبة الأوزون في الجو وقياس الرطوبة ودرجة الحرارة، بينما تصمم اللصقة بمجسات لتتبع حركة المصاب ومراقبة نبضات القلب ومعدل التنفس وكمية الاوكسجين في الدم وصحة الجلد، اضافة الى رصد الصفير في الرئتين.
كما يتضمن السوار ايضا على مجسات اضافية لمراقبة الحركة وتسجيل معدل القلب وقياس الاوكسجين في الدم.
وفي النظام ايضا عنصر آخر لا يمكن ارتداؤه على الجسم وهو مقياس التنفس الذي يقوم المصاب بالربو بالشهيق داخله عدة مرات في اليوم لقياس وظيفة الرئتين.
وقال الباحثون ان هذا المقياس الذي يؤمن الطاقة بشكل ذاتي، يوفر معلومات أدق عن حالة مرضى الربو.
وفي بيان صحافي للجامعة، قالت فينا ميسرا البروفسورة في الهندسة الكهربائية والكومبيوترية في الجامعة التي شاركت في الدراسة، ان
"التصميم المتفرد لهذا النظام لا يتمثل في تكامل المجسات المتنوعة فيه في شكل تقنيات ملبوسة فحسب، بل اننا تمكنا من تطويره بحيث يستهلك طاقة ضئيلة جدا نظرا لتطوير مجسات نانوية متناهية في الصغر، وهو ما يؤمن عمل بطاريات النظام لفترات طويلة".
واختبر الباحثون النظام على عدد من المصابين بالربو وأثبتوا فوائد التصميم ويتأهبون لإجراء تجارب أوسع عليه في الصيف المقبل.



مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.