اتهمت تركيا اليوم (الجمعة)، الولايات المتحدة بـ«النفاق» إثر نشر صور لجنود أميركيين من القوات الخاصة، يساندون قوات سوريا الديمقراطية الكردية، في هجومها على مواقع تنظيم داعش في ريف الرقة.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو إنّه «من غير المقبول» أن يضع جنود أميركيون شارات وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة مجموعة إرهابية. وأضاف للصحافيين: «هذا كيل بمكيالين، هذا نفاق».
على صعيد آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي تنظيم داعش انتزعوا السيطرة على أراض من مقاتلين سوريين في منطقة قرب الحدود مع تركيا اليوم، وإنهم قريبون من فرض حصار كامل على مدينة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، مضيفًا أن المتشددين سيطروا على عدد من القرى حول مدينة مارع شمالي حلب وأنهم يقتربون من فرض حصار كامل عليها. وقربهم هذا التقدم أيضًا من أعزاز وهي مدينة تقع على بعد ستة كيلومترات من تركيا. وتحصل الجماعات المعارضة التي تحارب «داعش» في المنطقة التي تعتبرها واشنطن مهمة استراتيجيا، على أسلحة عن طريق تركيا.
وفي السياق، نفذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 150 ضربة على الأقل استهدفت مواقع تنظيم داعش، لدعم الهجوم الذي بدأته قوات سوريا الديمقراطية على معاقل التنظيم، وفق ما أفاد به اليوم المرصد.
وتوفر غارات التحالف، وكذلك قوات أميركية خاصة على الأرض، الدعم والإسناد لقوات سوريا الديمقراطية التي بدأت هجومها الثلاثاء في ريف الرقة.
وفي ذلك، أفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «ترافقت الاشتباكات مع تنفيذ طائرات التحالف الدولي 150 ضربة على الأقل استهدفت مواقع عناصر تنظيم داعش في ريفي عين عيسى وتل أبيض». كما قال لوكالة الصحافة الفرنسية: «هناك تكثيف كبير في الضربات، لكن كانت الأقوى في أول يوم للهجوم»، موضحًا أنّ كل صاروخ تطلقه طائرة يشكل «ضربة».
كما أكد التحالف الدولي تنفيذ ضربات بالقرب من عين عيسى والرقة.
وأضاف المرصد: «تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من تحقيق تقدم في ريف عين عيسى لنحو 5 كلم، والسيطرة على نحو 10 قرى ومزارع منها النمرودية وقرتاجة وحضريات الخليل والوسطى وفاطسة إضافة لمزارع أخرى قريبة منها»، قائلاً إنّ الاشتباكات وضربات التحالف أسفرت منذ الثلاثاء «عن مقتل ما لا يقل عن 31 عنصرًا من تنظيم داعش بالإضافة لمعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف قوات سوريا الديمقراطية يتم التكتم عليها من قبل القوات».
وقال عبد الرحمن: «لا يوجد قتلى من المدنيين لأن القرى والحقول التي تشهد معارك هي شبه خالية من المدنيين». أمّا بالنسبة للرقة فقال إن «(داعش) لا يعطي تصاريح خروج للسكان الراغبين بالمغادرة وأصبح الخروج صعبا حتى للمرضى».
وتمكنت بعض العائلات من الهروب من مدينة الرقة باتجاه محافظة إدلب إلى الغرب وهي مناطق تسيطر عليها فصائل معارضة وجبهة النصرة الإسلامية. فيما لا يزال 300 ألف شخص يعيشون في مدينة الرقة التي ترزح تحت إرهاب «داعش».
وبدأت قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من تحالف فصائل عربية وكردية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية الثلاثاء، عملية لطرد التنظيم المتطرف من شمال محافظة الرقة، معقله الأبرز في سوريا، بعد يوم واحد على إعلان القوات العراقية بدء هجوم واسع النطاق لاستعادة الفلوجة في محافظة الأنبار، أحد أبرز معقلين متبقيين للتنظيم في العراق.
أنقرة تتهم واشنطن بـ«النفاق» والكيل بمكيالين
معارك ضارية بين قوات سوريا الديمقراطية و«داعش» الإرهابي قرب الحدود مع تركيا
أنقرة تتهم واشنطن بـ«النفاق» والكيل بمكيالين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة