شرطة مانشستر البريطانية تعتذر عن إطلاق عبارة «الله أكبر» أثناء تدريب وهمي

شرطة مانشستر البريطانية تعتذر عن إطلاق عبارة «الله أكبر» أثناء تدريب وهمي
TT

شرطة مانشستر البريطانية تعتذر عن إطلاق عبارة «الله أكبر» أثناء تدريب وهمي

شرطة مانشستر البريطانية تعتذر عن إطلاق عبارة «الله أكبر» أثناء تدريب وهمي

اضطرت شرطة مدينة مانشيستر الى الاعتذار، بعد استخدامها مصطلح "مسلم إرهابي"، أثناء تدريب تمثيلي على مواجهة هجوم إرهابي في مركز "ترافورد"، وذلك لاختبار مدى استجابة خدمات الطوارئ.
وأفادت الشرطة بأنّ هذا التدريب على مواجهة هجوم إرهابي قد يحدث، لا يتعلق بأي انذار أو تهديد.
وشارك في التدريب، حوالى 800 متطوع لجعله يبدو قدر المستطاع واقعيّا. وخطّط له منذ السنة الماضية، بعد تدريبات أخرى أجريت في العاصمة لندن وغلاسكو وإسكس.
انتقدت الدكتورة ارينمة بيل ناشطة السلام في مانشيستر، استخدام الشرطة لعبارة "مسلم إرهابي". مؤكدة أنّ الارهابي يمكن أن يكون أيا كان، ويجب تجنّب استخدام مثل هذه الصور النمطية.
وفي بيان صادر عن شرطة مانشيستر الكبرى، قال غاري شيوان مساعد رئيس الشرطة في الدائرة "إنّ السيناريو الذي أعد لهذه التدريبات يستند إلى هجوم انتحاري نفّذه عناصر من تنظيمات إرهابية مثل تنظيم داعش". وأضاف أنه بسبب إدراك الشرطة بأن استخدام عبارة "الله أكبر" في التدريب أمر غير مقبول، باعتبار أن ذلك قد يشكل ربطا بين الإرهاب والإسلام، فقد "أدركنا هذا ونعتذر عن أي إساءة نجمت عن ذلك"؛ وفقا لما نقله موقع "سكاي نيوز".
من جانبه، قال توني لويد عمدة مانشستر ورئيس جهاز الشرطة ومكافحة الجريمة في المدينة "إن التدريب كان جيدًا للغاية وأظهر الاستعداد لمثل هذه الأوضاع". مضيفًا، "لكنّ المحبط في العملية هو هذا القرار المرفوض وغير الضروري الذي اتخذه المنظمون، بجعل الإرهابيين يصرخون بعبارة "الله أكبر" قبل أن ينفّذوا عملية التفجير". مشيرًا إلى أن استخدام هذه العبارة لا يفيد بشيء ولا يضفي على العملية أي إضافة مهمة، وإنما "يضيف احتمال تقويض العلاقات الاجتماعية الرائعة التي تتمتع بها مدينة مانشستر".



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».