قادة سابقون يعتبرون خروج بريطانيا من «الأوروبي» «مساعدة لأعداء الغرب»

قادة سابقون يعتبرون خروج بريطانيا من «الأوروبي» «مساعدة لأعداء الغرب»
TT

قادة سابقون يعتبرون خروج بريطانيا من «الأوروبي» «مساعدة لأعداء الغرب»

قادة سابقون يعتبرون خروج بريطانيا من «الأوروبي» «مساعدة لأعداء الغرب»

مع اقتراب تصويت البريطانيين بشأن بقاء بلادهم داخل الاتحاد الأوروبي أو الخروج منه، في 23 يونيو (حزيران) المقبل، كثُرت المخاوف من اتخاذ بريطانيا قرار الخروج. فقد حذّر خمسة قادة سابقين للحلف الاطلسي وعدد من وزراء الخارجية والدفاع الاميركيين السابقين، اليوم (الثلاثاء)، من أنّ خروج بريطانيا من الاوروبي من شأنه أن يضر بأمن الغرب ويضعف أوروبا بشكل خطير.
وقال قادة الاطلسي السابقون، إنّ خروج بريطانيا من الكتلة الاوروبية، من شأنه أن يقوض التحالف العسكري بين ضفتي الاطلسي "ويقدم المساعدة لاعداء الغرب" وأن "يؤدي من دون شك إلى فقدان النفوذ البريطاني".
وفي رسالة إلى صحيفة "ديلي تلغراف" قال القادة السابقون إنّهم يتابعون النقاش عشية استفتاء 23 يونيو، حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي "بقلق متزايد". وقالوا "في ضوء حجم ونطاق التحديات للأمن والاستقرار التي نواجهها بصورة جماعية، فإنّ المجموعة الاوروبية الاطلسية تحتاج إلى مملكة متحدة فاعلة ومنخرطة". وأضافوا "أنّ خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، سيؤدي من دون شك إلى خسارة النفوذ البريطاني، ويقوض الحلف الاطلسي ويقدم المساعدة لأعداء الغرب في وقت نحن بحاجة للوقوف جنبا إلى جنب عبر المجموعة الاوروبية الاطلسية في مواجهة التهديدات المشتركة بما فيها تلك على أعتبانا".
والموقعون هم بيتر كارينغتون وخافيير سولانا وجورج روبرتسون وياب دي هوب شيفر واندريس فوغ راسموسن.
وفي رسالة إلى صحيفة "تايمز"، كتب 13 من وزراء الخارجية والدفاع الاميركيين السابقين ومستشاري الامن القومي السابقين، أنّ أوروبا "ستضعف بشكل خطير"، إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.
وقال الموقعون الذين عملوا في ادارات البيت الابيض خلال السنوات الاربعين الماضية "إنّ العالم يحتاج إلى أوروبا قوية ومتحدة، للعمل مع الولايات المتحدة". وأضافوا "نخشى من أنّه إذا ما اختارت المملكة المتحدة الخروج من الاتحاد الاوروبي، فإن موقع المملكة المتحدة ونفوذها في العالم يمكن أن يتضاءلا وأوروبا يمكن أن تضعف بشكل خطير". وتابعوا "أنّ العلاقة المميزة بين دولنا لا يمكنها أن تعوض خسارة النفوذ والقوة التي ستمنى بها المملكة المتحدة في حال لم تعد جزءا من الاتحاد الاوروبي".
ومن الموقعين وزراء الخارجية السابقين جورج شولتز ومادلين اولبرايت ووزراء الدفاع السابقين فرانك كارلوتشي ووليام بيري وبيل كوهين وبوب غيتس وليون بانيتا.
وخلال زيارة إلى لندن الشهر الماضي قال الرئيس الاميركي باراك أوباما، إنّ بريطانيا في الاتحاد الاوروبي تزيد نفوذها الدولي، وخارجه "تتراجع إلى آخر المراتب" عندما يتعلق الأمر بالتوقيع على اتفاقيات تجارية.
في المقابل، أفاد وزير الدفاع البريطاني السابق ليام فوكس المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، أنّ تلك التحذيرات عفا عليها الزمن. وقال لتلفزيون "بي.بي.سي" "العديد من هؤلاء الاشخاص ينتمون لحقبة مختلفة جدًا عن التي نعيشها الآن".



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».