غضب وسخرية على مواقع التواصل بعد تغريدة ترامب عن وجبة مكسيكية

كلينتون ردت: اليوم تحب اللاتينيين وأمس كنت تريد ترحيلهم

غضب وسخرية على مواقع التواصل بعد تغريدة ترامب عن وجبة مكسيكية
TT

غضب وسخرية على مواقع التواصل بعد تغريدة ترامب عن وجبة مكسيكية

غضب وسخرية على مواقع التواصل بعد تغريدة ترامب عن وجبة مكسيكية

احتفل المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب بعيد «سينكو دي مايو» المكسيكي، بنشر صور على موقع «تويتر» لنفسه وهو يتناول وجبة التاكو المكسيكية، وكتب معها: «أحب اللاتينيين» في بادرة لم تلقَ استحسان الجميع.
وكتب ترامب على «تويتر» تهنئة بمناسبة عيد «سينكو دي مايو» وقال: «أفضل أطباق التاكو تحضر هنا في ترامب تاور جريل. أحب اللاتينيين».
ويحيي المكسيكيون في «سينكو دي مايو» أو الخامس من شهر مايو (أيار) ذكرى انتصار القوات المكسيكية على الفرنسيين خلال معركة بويبلا عام 1862.
وأثارت التغريدة مشاعر الغضب والحيرة والسخرية بين بعض مستخدمي مواقع التواصل، وبينهم المرشحة الديمقراطية الأوفر حظًا للانتخابات هيلاري كلينتون، التي من المرجح أن تنافس ترامب في انتخابات الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني).
وكتبت هيلاري كلينتون على «تويتر»: «أحب اللاتينيين - ترامب قبل 52 دقيقة. سيجري ترحيلهم - ترامب بالأمس».
ويجد ترامب صعوبة في اجتذاب أصوات الناخبين اللاتينيين منذ تدشين حملته الانتخابية العام الماضي، بسبب تصريحات تتهم المكسيك بإرسال مرتكبي جرائم الاغتصاب وتجار المخدرات عبر الحدود مع الولايات المتحدة.
وتعهد أيضًا بترحيل كل المهاجرين بشكل غير مشروع الذين يعيشون في الولايات المتحدة، وبناء جدار على طول الحدود مع المكسيك التي قال إنها ستدفع تكاليف بنائه.
وبدأ وسم «ترامب تاور جريل» يتحول إلى أحد الموضوعات الرائجة على «تويتر» بعد تغريدة ترامب، فيما سارع المستخدمون للإدلاء بدلوهم.
وكتب المستخدم توم واتسون: «تؤكد مصادر ترامب أن المكسيك دفعت تكلفة طبق سلطة التاكو».
واعتبر آخرون التغريدة مهينة، وقالوا إنها تقوم على التنميط الفج.
وكتب جميل بويي كبير المراسلين السياسيين في مجلة «سليت»: «أنتظر رسميًا الآن أن يظهر ترامب في صورة وهو يأكل دجاج بوجانجلز ويرفع إبهامه وهو يقول: أحب السود».
ودجاج بوجانجلز هو وجبة تقليدية في ولايات جنوب شرقي الولايات المتحدة التي يغلب على سكانها الأميركيون من أصل أفريقي.



قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».