الرئيس المصري يؤكد التصدي بحزم لمحاولات زعزعة أمن واستقرار البلادhttps://aawsat.com/home/article/624206/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A-%D9%8A%D8%A4%D9%83%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B5%D8%AF%D9%8A-%D8%A8%D8%AD%D8%B2%D9%85-%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%B2%D8%B9%D8%B2%D8%B9%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D9%86-%D9%88%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF
الرئيس المصري يؤكد التصدي بحزم لمحاولات زعزعة أمن واستقرار البلاد
في كلمة له بمناسبة الاحتفال بعيد تحرير سيناء
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
الرئيس المصري يؤكد التصدي بحزم لمحاولات زعزعة أمن واستقرار البلاد
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، التصدي بحزم لأي محاولة للتأثير على أمن واستقرار الدولة وترويع المواطنين.
وقال السيسي، في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال بعيد تحرير سيناء وبثها التلفزيون المصري، "خلال السنين اللي فاتت بذلنا جهدا كبيرا قوي كلنا، الدولة والمؤسسات، لتحقيق الأمن والاستقرار"، مشيرا إلى أن هناك من يدفع للتأثير على ما تحقق من أمن واستقرار. وأضاف "أؤكد للشعب أن مسؤوليتنا كلنا الحفاظ على الأمن والاستقرار ولن يتم ترويع المواطنين مرة أخرى"، مشددا على ضرورة الحافظ على دولة القانون والمؤسسات.
وقال "أنتم كلفتموني أمانة الحفاظ على هذه الدولة وأنا أتحمل المسؤولية بالتعاون مع مؤسسات الدولة.. وبكم كمصريين كلنا مسؤولون أننا نحافظ على الدولة". وأضاف "معا سنحافظ على الدولة أمام كل المحاولات التي تهدف للنيل منها.. لن تنجح .. فيه ثمن كبير قوي إحنا دفعناه ولن نسمح كلنا أن يمس أحد مصر وأمنها ومؤسساتها".
وقال السيسي إن "كل المؤسسات المصرية تعي وتقدر أهمية الحفاظ على التراب الوطني ولن تفرط في حبة تراب واحدة من أرض مصر ولا تدخر جهدا في الحفاظ عليها". وأضاف أن جهود القوات المسلحة والشرطة لتطهير سيناء من الإرهاب والتطرف نجحت في "حسر نشاط التنظيمات الإرهابية".
وتابع أن "مصر تبنت خيار السلام الذي حققته بانتصارها.. السلام الذي يقضي على إحدى أهم الذرائع التي تستند لها التنظيمات الإرهابية".
وشدد الرئيس المصري على أن "مصر لن تقبل بتهديد أمنها القومي ولن تسمح لأي قوى تسعى لبسط مخططها على العالم العربي".
وحذر السيسي ممن وصفهم بـ"قوى الشر" قائلا "من فضلكم لازم نحافظ على هذه المؤسسات لأنها تعني الدولة؛ هناك من يدعو لمحاولة المساس بهذه المؤسسات وقوى الشر لن تستطيع أمامنا المساس بالمؤسسات".
انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5091888-%E2%80%8B%D8%A7%D9%86%D8%AE%D9%81%D8%A7%D8%B6-%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86-%D8%A8%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9-50-%E2%80%8E
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
انخفض إنتاج وتصدير العسل في اليمن خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بسبب تغيرات المناخ، وارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب آثار الحرب التي أشعلها الحوثيون، وذلك طبقاً لما جاء في دراسة دولية حديثة.
وأظهرت الدراسة التي نُفّذت لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وفي المناطق ذات الطقس الحار، انخفض تعداد مستعمرات النحل بنسبة 10 - 15 في المائة في حين تسبب الصراع أيضاً في انخفاض إنتاج العسل وصادراته بأكثر من 50 في المائة، إذ تركت سنوات من الصراع المسلح والعنف والصعوبات الاقتصادية سكان البلاد يكافحون من أجل التكيف، مما دفع الخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار.
ومع تأكيد معدّي الدراسة أن تربية النحل ليست حيوية للأمن الغذائي في اليمن فحسب، بل إنها أيضاً مصدر دخل لنحو 100 ألف أسرة، أوضحوا أن تغير المناخ يؤثر بشدة على تربية النحل، مما يتسبب في زيادة الإجهاد الحراري، وتقليل إنتاج العسل.
وأشارت الدراسة إلى أن هطول الأمطار غير المنتظمة والحرارة الشديدة تؤثران سلباً على مستعمرات النحل، مما يؤدي إلى انخفاض البحث عن الرحيق وتعطيل دورات الإزهار، وأن هذه التغييرات أدت إلى انخفاض إنتاج العسل في المناطق الأكثر حرارة، وأدت إلى إجهاد سبل عيش مربي النحل.
تغيرات المناخ
في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعتمد 70 في المائة من السكان على المساعدات، ويعيش أكثر من 80 في المائة تحت خط الفقر، توقعت الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد بمقدار 1.2 - 3.3 درجة مئوية بحلول عام 2060، وأن تزداد درجات الحرارة القصوى، حيث ستصبح الأيام الأكثر سخونة بحلول نهاية هذا القرن بمقدار 3 - 7 درجات مئوية عما هي عليه اليوم.
وإذ ينبه معدّو الدراسة إلى أن اليمن سيشهد أحداثاً جوية أكثر شدة، بما في ذلك الفيضانات الشديدة، والجفاف، وزيادة وتيرة العواصف؛ وفق ما ذكر مركز المناخ، ذكروا أنه بالنسبة لمربي النحل في اليمن، أصبحت حالات الجفاف وانخفاض مستويات هطول الأمطار شائعة بشكل زائد. وقد أدى هذا إلى زيادة ندرة المياه، التي يقول مربو النحل إنها التحدي المحلي الرئيس لأي إنتاج زراعي، بما في ذلك تربية النحل.
ووفق بيانات الدراسة، تبع ذلك الوضع اتجاه هبوطي مماثل فيما يتعلق بتوفر الغذاء للنحل، إذ يعتمد مربو النحل على النباتات البرية بصفتها مصدراً للغذاء، والتي أصبحت نادرة بشكل زائد في السنوات العشر الماضية، ولم يعد النحل يجد الكمية نفسها أو الجودة من الرحيق في الأزهار.
وبسبب تدهور مصادر المياه والغذاء المحلية، يساور القلق - بحسب الدراسة - من اضطرار النحل إلى إنفاق مزيد من الطاقة والوقت في البحث عن هذين المصدرين اللذين يدعمان الحياة.
وبحسب هذه النتائج، فإن قيام النحل بمفرده بالبحث عن الماء والطعام والطيران لفترات أطول من الزمن وإلى مسافات أبعد يؤدي إلى قلة الإنتاج.
وذكرت الدراسة أنه من ناحية أخرى، فإن زيادة حجم الأمطار بسبب تغير المناخ تؤدي إلى حدوث فيضانات عنيفة بشكل متكرر. وقد أدى هذا إلى تدمير مستعمرات النحل بأكملها، وترك النحّالين من دون مستعمرة واحدة في بعض المحافظات، مثل حضرموت وشبوة.
برنامج للدعم
لأن تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المتضررة من الصراع في اليمن تشكل تحدياً عاجلاً وحاسماً لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإنساني، أفادت اللجنة بأنها اتخذت منذ عام 2021 خطوات لتوسيع نطاق سبل العيش القائمة على الزراعة للنازحين داخلياً المتضررين من النزاع، والعائدين والأسر المضيفة لمعالجة دعم الدخل، وتنويع سبل العيش، ومن بينها مشروع تربية النحل المتكامل.
ويقدم البرنامج فرصة لدمج الأنشطة الخاصة بالمناخ التي تدعم المجتمعات لتكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة تأثير الصراع أيضاً. ومن ضمنها معلومات عن تغير المناخ وتأثيراته، وبعض الأمثلة على تدابير التكيف لتربية النحل، مثل استخدام الظل لحماية خلايا النحل من أشعة الشمس، وزيادة وعي النحالين بتغير المناخ مع المساعدة في تحديث مهاراتهم.
واستجابة لارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، وزيادة حالات الجفاف التي أسهمت في إزالة الغابات والتصحر، نفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً برنامجاً لتعزيز قدرة المؤسسات المحلية على تحسين شبكة مشاتل أنشطة التشجير في خمس محافظات، لإنتاج وتوزيع أكثر من 600 ألف شتلة لتوفير العلف على مدار العام للنحل.