أكد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، اليوم (الإثنين)، أن البرلمان ملتزم بالتوقيت الذي أعطاه لرئيس الحكومة حيدر العبادي بشأن التشكيلة الوزارية الجديدة.
وقال الجبوري في بيان صحافي: "تم إجراء حوارات مع الكتل النيابية والشخصيات المهمة بشأن التعديل الحكومي، وهناك ثوابت لدى المجلس والكتل النيابية تتمثل بالحرص على إنجاز الإصلاح وعملية التعديل الوزاري من دون أي تراجع عنها". مضيفا أن "المجلس والكتل النيابية اعتمدت ضوابط مهمة لاستيزار أي شخصية منها الكفاءة والنزاهة والمواصفات المهنية والقابلية على إدارة الوزارة، بالإضافة إلى أن التوجه يمضي نحو التعديل الشامل لكل الوزراء وأن يرتبط بعملية التغيير والتبديل ما تم التصويت عليه بما يتعلق بالهيئات المستقلة والمناصب الأمنية والسفراء".
وذكر رئيس البرلمان أنه تم "توزيع السير الذاتية للوزراء المرشحين لكافة النواب للاطلاع عليها وتوجيه كل لجنة نيابية مختصة بتقييم الوزير المرشح بحسب اللجنة المناظرة للوزارة لبيان كفاءته ومهنيته، مشيراً إلى أن هيئة النزاهة أرسلت رداً بشأن المرشحين بعدما وجه المجلس كتباً رسمية إلى كل من هيئتي النزاهة والمساءلة والعدالة ودائرة القيد الجنائي في وزارة الداخلية، كما أن المجلس سيأخذ تقييم اللجان وردود الهيئات الرسمية بنظر الاعتبار وسيتم إبلاغ رئيس الوزراء بالموقف الكامل للمجلس. مؤكدا "التزام المجلس بالتوقيت الذي أعلنه سابقاً وفي حال جاهزية رئيس الوزراء لتقديم الوزراء واعتماد الآلية بحسب خياره سواء إقالة الوزراء الحاليين أو التصويت على الوزراء البدلاء، وأنه أكد عدم وجود عملية دمج في بعض الوزارات".
من ناحية أخرى، قال إياد علاوي رئيس ائتلاف الوطنية، إن تشكيلة العبادي التي قدّمها غير قانونية وغير دستورية، وإن ما قدم من إصلاحات لم يلامس الجوهر وإنما هو تغيّر وجه بوجه وهذا ليس بإصلاح، حسب قوله.
وأشار علاوي، إلى أن " تأسيس الحكومة جاء على إثر تأسيس وثيقة الإصلاح السياسي، لكن هذه الوثيقة لم ينفذ أي بند منها"، لافتا إلى أن "هناك حوارا بين الكتل السياسية في البرلمان، لأن المشكلة التي حصلت هي ربط وثيقة الإصلاح بأسماء الوزراء ونواب رئيس الوزراء لا غير، في حين هناك أزمات متعددة الجوانب اقتصادية وسياسية وعسكرية وأمنية، وهذه يجب أن تعالج جذريا، وليس تبديل الوجوه فقط".
وأكد رئيس ائتلاف الوطنية، أن "المشكلة الحالية يجب أن تعالج عراقياً لا أن تعالج بأي تدخل خارجي، وليس من المقبول أن يأتي رجل من واشنطن ليحلّ مشاكل العراقيين"، متّهما "المستشارين بأنهم هم من ورطوا العبادي، مثلما أن مبعوث الرئيس الأميركي هو أحد من ورطوا العراق".
وذكر علاوي، أن "داعش لن تنتهي إلا بالمصالحة الوطنية، وينبغي أن تقدم الحكومة ضمن خطتها العسكرية دعما للمواطنين في المناطق التي تقاوم "داعش"، لأن القصف العشوائي للمدن يضعف الإرهابيين ولكن بنفس الوقت يوقع خسائر بين المدنيين الأبرياء".
البرلمان العراقي: ملتزمون بتوقيت إعلان الحكومة الجديدة
البرلمان العراقي: ملتزمون بتوقيت إعلان الحكومة الجديدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة