المفوضية الاوروبية تساهم بـ 700 مليون يورو لمواجهة تدفق المهاجرين

تركيا تعرض توقيع اتفاقات مع دول أوروبية لاعادة استقبال من رفضهم الاتحاد مقابل 3,3 مليار دولار

المفوضية الاوروبية تساهم بـ 700 مليون يورو لمواجهة تدفق المهاجرين
TT

المفوضية الاوروبية تساهم بـ 700 مليون يورو لمواجهة تدفق المهاجرين

المفوضية الاوروبية تساهم بـ 700 مليون يورو لمواجهة تدفق المهاجرين

عرضت المفوضية الاوروبية اليوم (الاربعاء)، تقديم مساعدة جديدة بقيمة 700 مليون يورو على مدى ثلاث سنوات، لتلبية الاحتياجات الانسانية في دول الاتحاد الاوروبي التي تواجه تدفقا للمهاجرين وفي مقدمها اليونان.
وقال خريستوس ستيليانيدس المفوض الاوروبي المكلف شؤون المساعدة الانسانية عند عرضه آلية المساعدة غير المسبوقة هذه، إنّ "اقتراح اليوم سيؤمن 700 مليون يورو لتقديم المساعدة حيث هي مطلوبة بشكل ملح".
على صعيد متصل، أفاد متحدث باسم وزارة الخارجية التركية اليوم، بأنّ تركيا تعرض توقيع اتفاقات مع 14 دولة لاعادة استقبال مهاجرين رفض الاتحاد الاوروبي قبولهم.
واتفق الاتحاد مع تركيا على منحها مساعدات قدرها ثلاثة مليارات يورو(3.3 مليار دولار)، لمساعدتها على إيواء اللاجئين، خصوصًا القادمين من سوريا التي يمزّقها النزاع، في مقابل منع توجههم إلى أوروبا.
ويريد زعماء الاتحاد الاوروبي رؤية نتائج قبل محادثات مهمة مع تركيا يوم السابع من مارس (آذار)، وانعقاد قمة لبحث أزمة المهاجرين يومي 18 و19 مارس.
وقد أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للاجئين في جنيف أنّ اكثر من 131 الف مهاجر وصلوا إلى اوروبا عبر البحر المتوسط منذ مطلع يناير (كانون الثاني)، أي ما يفوق العدد الاجمالي الذي سجل في أول خمسة اشهر من العام الفائت.
واطلقت اليونان التي تقف في الصف الاول في هذه القضية، نداء طلبًا للمساعدة. وقالت اولغا جيروفاسيلي الناطقة باسم الحكومة "لسنا قادرين على مواجهة كل اللاجئين الذين يصلون".
وتضم اليونان حاليا 23 الف مهاجر قررت طرد 308 منهم معظمهم من المغاربة والجزائريين والتونسيين، في اطار "اتفاق لاعادة القبول" بين اثينا وانقرة. وقد ابعدت 150 منهم الثلاثاء.
وفي ايطاليا دانت نحو 12 جمعية المعاملة التي يلقاها الواصلون الجدد في "النقاط الساخنة" أو مراكز التسجيل التي اقيمت بطلب من المفوضية الاوروبية.
أمّ في برلين حضر نحو 2200 لاجىء ومتطوع مساء الثلاثاء، حفلة موسيقية نظّمته على شرفهم الاوركسترا الفلهارمونية لبرلين العريقة.
وفي محاولة لوضع حد للفوضى الاوروبية، بدأ رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك أمس من فيينا، جولة في دول البلقان. وسيتوجه إلى تركيا الخميس والجمعة، قبل قمة حاسمة للاتحاد الاوروبي لمواجهة أزمة الهجرة ستحضرها أنقرة.
وفي الوقت نفسه، ذكرت مصادر دبلوماسية لوكالة الصحافة الفرنسية، أنّ سفن حلف شمال الاطلسي التي أرسلت إلى بحر ايجه لمراقبة شبكات مهربي المهاجرين بين تركيا واليونان، لم تدخل المياه التركية حتى الآن، في غياب موافقة من انقرة.
من جهته، اتهم الجنرال فيليب بريدلوف قائد قوات الحلف الاطلسي في أوروبا، موسكو ودمشق بأنّهما "تستخدمان عمدًا" تدفق اللاجئين السوريين سلاحًا لزعزعة استقرار اوروبا.



غرق مهاجر ومخاوف من فقد آخرين بعد انقلاب قارب قبالة اليونان

سفينة على متنها مهاجرون غير شرعيين ترسو في جزيرة كريت اليونانية (أرشيفية - رويترز)
سفينة على متنها مهاجرون غير شرعيين ترسو في جزيرة كريت اليونانية (أرشيفية - رويترز)
TT

غرق مهاجر ومخاوف من فقد آخرين بعد انقلاب قارب قبالة اليونان

سفينة على متنها مهاجرون غير شرعيين ترسو في جزيرة كريت اليونانية (أرشيفية - رويترز)
سفينة على متنها مهاجرون غير شرعيين ترسو في جزيرة كريت اليونانية (أرشيفية - رويترز)

قال خفر السواحل اليوناني، اليوم السبت، إن السلطات انتشلت جثة مهاجر وأنقذت 39 آخرين من البحر بعد انقلاب قارب كانوا على متنه قبالة جزيرة جافدوس الجنوبية في البحر المتوسط.

وقال شهود إن كثيرين ما زالوا في عداد المفقودين بينما يواصل خفر السواحل عملية بحث بمشاركة سفن وطائرات منذ الإبلاغ عن وقوع الحادث مساء أمس الجمعة، بحسب وكالة «رويترز».

وفي واقعتين منفصلتين اليوم، أنقذت سفينة شحن ترفع علم مالطا 47 مهاجرا من قارب كان يبحر على بعد نحو 40 ميلا بحريا قبالة جافدوس بينما أنقذت ناقلة 88 مهاجرا آخرين على بعد نحو 28 ميلا بحريا قبالة الجزيرة الصغيرة في جنوب اليونان.

وقال مسؤولو خفر السواحل إن المعلومات الأولية تشير إلى أن القاربين غادرا معا من ليبيا.

واليونان وجهة المهاجرين المفضلة لدخول الاتحاد الأوروبي، ومعظمهم من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا. ووصل إلى جزر اليونان ما يقرب من مليون لاجئ ومهاجر خلال عامي 2015 و2016، غالبيتهم بواسطة قوارب مطاطية.

وخلال العام المنصرم زادت حوادث القوارب التي تقل مهاجرين قبالة جزيرتي كريت وجافدوس اليونانيتين المعزولتين إلى حد ما وتقعان في وسط البحر المتوسط.

ووقعت حوادث مماثلة خلال الأسابيع الأخيرة يعود آخرها إلى مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) عندما قضى أربعة أشخاص قرب جزيرة رودس. وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، قضى شخصان قرب جزيرة ساموس وقبل بضعة أيام، قضى أربعة، من بينهم طفلان، قرب جزيرة كوس.