ساركوزي أمام القضاء بتهمة تزوير طالت حملته الرئاسية في 2012

الرئيس الفرنسي السابق يستعد لخوض الانتخابات في مايو 2017

ساركوزي أمام القضاء بتهمة تزوير طالت حملته الرئاسية في 2012
TT

ساركوزي أمام القضاء بتهمة تزوير طالت حملته الرئاسية في 2012

ساركوزي أمام القضاء بتهمة تزوير طالت حملته الرئاسية في 2012

يدلي الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي اليوم (الثلاثاء)، أمام قضاة للتحقيق، بافادته في فواتير مزورة وحسابات حملته الرئاسية التي جرت في 2012، بقضية يمكن أن تؤدي إلى توجيه اتهام قضائي رسمي إليه.
ولم يتضح إن كان القضاة في باريس سيوجهون تهمة رسمية إلى رئيس الدولة اليميني السابق (2007 - 2012) الذي يناور للترشح إلى الرئاسة مجددًا في 2017.
ويتعلق التحقيق الذي يحمل اسم بغماليون، الشركة التي نظمت بعضًا من تجمعاته الانتخابية، بنظام فواتير مزورة لاخفاء تجاوز السقف القانوني لنفقات حملات الانتخابات الرئاسية المحدد ب22,5 مليون يورو.
وتتعلق هذه الفواتير المزورة بنفقات تبلغ حوالى 18,5 مليون يورو، وضعت على حساب حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" (الذي سمي لاحقا "الجمهوريون")، وكان يفترض أن تدخل في حسابات حملة ساركوزي.
واعترف عدد من كبار مسؤولي بغماليون، كمحاسبها وعدد من المسؤولين السابقين في "الاتحاد من اجل حركة شعبية"، بحصول هذا التزوير؛ لكن ايا من الاطراف لم يتهم ساركوزي باتخاذ قرار بشأنه أو حتى معرفته به.
ولطالما نفى ساركوزي الذي خسر أمام الرئيس الحالي فرنسوا هولاند أي معرفة بالحسابات المزورة.
وبعد خسارته، أعلن ساركوزي التقاعد من السياسة؛ لكنّه عاد إلى الساحة بعد عامين على رأس حزب "الجمهوريين"، ويستعد لخوض الانتخابات التمهيدية لحزبه هذا الخريف للمنافسة في انتخابات مايو (أيار) 2017 الرئاسية.
غير أنّ طريق العودة إلى السلطة أتت أكثر وعورة من المتوقع لساركوزي الغارق في عدة فضائح فساد فيما بدا عاجزا عن جذب دعم شعبي كبير. وأتى الرئيس السابق بعد خصمه في يمين الوسط الان جوبيه بفارق كبير في استطلاعات الرأي.
ولم تساعد فضيحة التمويل الانتخابي طموحات ساركوزي، حيث جرى أخيرًا توسيع التحقيق فيها ليتجاوز انشطة بغماليون.
فالتحقيق اظهر أنّ الرئيس السابق طلب اجراء مزيد من التجمعات الانتخابية، وحصل عليها بالفعل، فيما كان مدير حملته غيوم لامبير صرح للشرطة، أنّه اطلعه على مذكرة من المحاسب المختص تشير إلى احتمال تجاوز السقف وتحظر أي انفاق اضافي.
وفي جلسة استماع في سبتمبر (أيلول) 2015، أكّد ساركوزي للمحققين أنّه لا يذكر ذلك، مقللا من الكلفة الاضافية للقاءات المذكورة، ومعتبرًا أنّ الجدل القائم بشأنها "مهزلة". كما نسب مسؤولية الفواتير المزورة إلى شركة بغماليون والحزب الذي كان برئاسة جان فرنسوا كوبي آنذاك.
حاليا ينظر القضاة في التحقيق الموسع في مبلغ 13,5 مليون يورو اضافي انفقه الحزب نفسه على الحملة الانتخابية وصُرّح آنذاك عن 3,0 ملايين منه فحسب.
ووجه القضاة حتى الآن إلى 13 مسؤولا سابقا في "الاتحاد من اجل حركة شعبية" وبغماليون اتهامات رسمية بالتزوير واستغلال الثقة والاحتيال والتمويل الانتخابي خلافا للقانون.



«الناتو» يرسل سفينتين إلى بحر البلطيق بعد تضرر كابلات بحرية

سفينة حربية إستونية في بحر البلطيق 9 يناير 2025 بوصفها جزءاً من دوريات حلف شمال الأطلسي المكثفة في المنطقة (أ.ب)
سفينة حربية إستونية في بحر البلطيق 9 يناير 2025 بوصفها جزءاً من دوريات حلف شمال الأطلسي المكثفة في المنطقة (أ.ب)
TT

«الناتو» يرسل سفينتين إلى بحر البلطيق بعد تضرر كابلات بحرية

سفينة حربية إستونية في بحر البلطيق 9 يناير 2025 بوصفها جزءاً من دوريات حلف شمال الأطلسي المكثفة في المنطقة (أ.ب)
سفينة حربية إستونية في بحر البلطيق 9 يناير 2025 بوصفها جزءاً من دوريات حلف شمال الأطلسي المكثفة في المنطقة (أ.ب)

أعلنت وزيرة الخارجية الفنلندية، الجمعة، أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) سيُرسل سفينتين لمراقبة البنية التحتية تحت الماء و«الأسطول الشبح» الروسي في بحر البلطيق بعد تضرر كابلات بحرية مؤخراً، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتعرّض كابل «Estlink 2» للطاقة و4 كابلات اتصالات تربط بين فنلندا وإستونيا لأضرار يوم عيد الميلاد، بعد أسابيع من تضرر كابلات أخرى في بحر البلطيق.

ويُشتبه سياسيون وخبراء أوروبيون في أعمال تندرج في «الحرب الهجينة» التي تشنها روسيا.

وردّاً على ذلك، أعلن الحلف الأطلسي نهاية 2024 أنه سيُعزز وجوده العسكري في بحر البلطيق.

سفينة حربية إستونية في بحر البلطيق الخميس 9 يناير 2025، كجزء من دوريات حلف شمال الأطلسي المكثفة في المنطقة بعد التخريب المشتبه به لكابلات بحرية (أ.ب)

وأكدت الوزيرة الفنلندية، إيلينا فالتونين، الجمعة، خلال مؤتمر صحافي في هلسنكي، أن «(الناتو) سيُرسل سفينتين، ونعمل أيضاً على زيادة أنشطتنا الأخرى ووجودنا في المنطقة».

وقالت قوة الاستطلاع المشتركة (JEF) التي تقودها بريطانيا، وتضم وحدات من دول الشمال ودول البلطيق، إضافة إلى هولندا، الاثنين، إنها ستُعزز أيضاً مراقبتها للبنية التحتية تحت الماء في بحر البلطيق ردّاً على الحوادث الأخيرة.

وتشتبه الشرطة الفنلندية في أن ناقلة النفط «إيغل إس»، التي ترفع علم جزر كوك، ويزعم أنها جزء من «الأسطول الشبح» قامت «بتخريب» الكابلات يوم عيد الميلاد.

و«الأسطول الشبح» مصطلح يشير إلى السفن القديمة سيئة التأمين التي تنشط تحت رايات أجنبية، وتُتهم روسيا باستخدامها للتحايل على العقوبات الغربية لنقل نفطها تحت الحظر.

سفينة حربية إستونية في بحر البلطيق الخميس 9 يناير 2025، كجزء من دوريات حلف شمال الأطلسي المكثفة في المنطقة بعد التخريب المشتبه به لكابلات بحرية (أ.ب)

واحتجزت الشرطة الفنلندية السفينة «إيغل إس» في 28 ديسمبر (كانون الأول) لتكون جزءاً من تحقيق بتهمة «التخريب»، وهي راسية في بورفو شرق هلسنكي.

ومنعت السلطات 8 من أفراد الطاقم من مغادرة فنلندا أثناء تحقيقات الشرطة.

وقالت الشرطة الفنلندية، الثلاثاء، إنه جرى انتشال مرساة السفينة من قاع البحر.

وذكرت إيلينا فالتونين أن «فنلندا كانت تشعر بالقلق منذ فترة من المخاطر على البيئة والأمن البحري الناجمة عن هذا الأسطول الذي تستخدمه روسيا».

وأضافت: «من الواضح أن الأسطول الشبح يُشكل أيضاً تهديداً للبنية التحتية الحيوية تحت الماء».

سفن تابعة لـ«الناتو» تبحر خلال مناورات السواحل الشمالية في بحر البلطيق 18 سبتمبر 2023 (رويترز)

ويستضيف الرئيس الفنلندي، ألكسندر ستوب، ورئيس الوزراء الإستوني كريستن ميشال، قمة لدول الحلف الأطلسي المُطلة على بحر البلطيق في هلسنكي، الثلاثاء، لبحث الوضع الأمني في المنطقة.

وتوقعت إيلينا فالتونين مقترحات ملموسة من الاجتماع الذي سيحضره الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روتة، وقادة الدنمارك وألمانيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا والسويد، إضافة إلى نائبة الرئيس التنفيذية للمفوضية الأوروبية هينا فيركونين.