بيتر شيك يعود إلى تشيلسي بعد مشكلة تتعلق بالقفازات

هيدينك مدرب البلوز روى القصة في مؤتمر صحافي أمس

بيتر شيك يعود إلى تشيلسي بعد مشكلة تتعلق بالقفازات
TT

بيتر شيك يعود إلى تشيلسي بعد مشكلة تتعلق بالقفازات

بيتر شيك يعود إلى تشيلسي بعد مشكلة تتعلق بالقفازات

اضطر بيتر شيك حارس مرمى آرسنال إلى العودة بشكل مفاجئ إلى ملعب ناديه السابق تشيلسي قبل مباراة قمة لندن بين الناديين الغريمين يوم الأحد بعدما أرسلت شركة «أديداس» الرياضية قفازات للحارس التشيكي إلى ناديه القديم بطريق الخطأ.
وتعامل جوس هيدينك المدرب المؤقت لتشيلسي حامل اللقب والمتعثر هذا الموسم مع الموقف بشكل طريف في مؤتمر صحافي أمس الجمعة وقبل مباراة الناديين في استاد الإمارات غدًا الأحد.
وقال هيدينك للصحافيين: «أنا كنت هنا عند قدوم بيتر. من الرائع مقابلته. تبادلنا الحديث بعدما غادر تقريبا الجميع الملعب».
وأضاف مازحًا: «حاولنا إخفاء القفازات لكنه لم يقبل بذلك. حاولنا أيضًا أن تكون القفازات زلقة بعض الشيء لكنه اكتشف ذلك أيضًا. لقد أرسلت القفازات بطريق الخطأ إلى هنا وأعطيناها له.. هذه القصة».
وقضى شيك 11 عامًا في تشيلسي وأحرز هناك لقب الدوري أربع مرات دوري أبطال أوروبا قبل الانتقال إلى آرسنال مطلع الموسم الحالي في خطوة منحت فريقه الجديد قوة هائلة.
وتلقى شيك القفازات الجديدة بعدما سجل رقما قياسيا في الدوري الإنجليزي في عدد مرات الخروج بشباك نظيفة. وتحقق هذا الرقم أمام بورنموث الشهر الماضي عندما اجتاز رقم ديفيد جيمس البالغ 169 مباراة، ومن المنتظر أن يرتدي الحارس المخضرم القفازات يوم الأحد.
ويحتل تشيلسي المركز 14 في الدوري ويتأخر بفارق 19 نقطة عن آرسنال ويتقدم بأربع نقاط فقط على منطقة الهبوط، لكنه رغم ذلك فاز تحت قيادة مدربه السابق جوزيه مورينيو بنتيجة 2 - صفر على غريمه في ستامفورد بريدج في وقت سابق من الموسم الحالي.
ولم يخسر تشيلسي أي مباراة أمام آرسنال في الدوري منذ 2011 ولم يتعرض لأي تعثر تحت قيادة هيدينك الذي تولى المهمة الشهر الماضي.
وسبق لهيدينك أن قاد تشيلسي لإلحاق أكبر هزيمة بآرسنال على استاد الإمارات في 2009 عندما تفوق بنتيجة 4 - 1.
وتلقى تشيلسي دفعة بعدما تماثل المهاجم دييغو كوستا للشفاء، كما تعافى إيدن هازارد بعد غيابه عن ثلاث مباريات متتالية بسبب الإصابة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».