اكتشاف علمي يحرر مرضى السكري من الحقن اليومية

اكتشاف علمي  يحرر مرضى السكري من الحقن اليومية
TT

اكتشاف علمي يحرر مرضى السكري من الحقن اليومية

اكتشاف علمي  يحرر مرضى السكري من الحقن اليومية

قد يكون بإمكان الملايين من مرضى السكري من (نوع1)، التحرر من حقن الإنسولين اليومية؛ فلقد اكتشف علماء في أميركا في جامعتي كاليفورنيا ويال، أن حقن مليارات من خلايا المناعة "تي ريغس" بالجسم، يدفعه لانتاج الإنسولين الذي يعمل بدوره، على تفتيت السكر في الدم. ونشرت الدراسة في مجلة "ساينس ترانسيليشينال ميديسن".
ووفقا لما نشرته صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية على موقعها اليوم (الخميس)، أكد الخبراء أن بعد أبحاث استمرت عاما كاملا، تمكن الخبراء من إيجاد طريقة لدفع عضو البنكرياس لدى مرضى السكري إلى إنتاج الأنسولين عن طريق تحفيز نظام المناعة لديهم.
ويذكر أن داء السكري من "نوع 1" هو حالة صحية تهاجم خلايا "بيتا" المسؤولة عن إنتاج الأنسيولن في البنكرياس وتدمرها. ليصبح البنكرياس عاجزًا عن إفراز الأنسولين وهو السبب الذي يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم. وخلافا للأشخاص الأصحاء الذين تتوفر لديهم المليارات من خلايا "حفظ السلام" التي يطلق عليها اسم " تي- ريغس"، ودورها بحماية خلايا البنكرياس من جهاز المناعة، يفتقر مرضى السكري (نوع1) لهذه الخلايا، أو لا تتوفر لديهم بأعداد كافية.
من جهة أخرى، استطاع العلماء الأميركيون استنساخ خلايا المناعة "تي ريغس" ومضاعفة أعدادها بمقدار 1500 مرة داخل المختبر. ومن ثم أعادوا حقن تلك الخلايا في مجرى دماء 14 مريضا بالسكري. وتبين بعدها أن العملية آمنة وناجحة في إعادة انتاج هرمون الانسولين بكمية تكفي المريض عاما كاملا.
من جهته، قال البروفسور جيفري بلوستون في جامعة كاليفورنيا لصحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية، إن هذا الاكتشاف العلمي قد يغير حياة مرضى السكري ويخفف عنهم أعباء الحقن اليومية. مضيفًا أنّ "هذه العملية الجديدة قد تساهم أيضا في منع تلف الأعضاء بسبب داء السكري والحد من آثاره الطويلة الامد كفقدان البصر والحاجة لبتر الأطراف". كما نوه فريق الباحثين بأن هذا الاكتشاف قد يساهم مستقبلًا أيضا بعلاج امراض معنية بجهاز المناعة لدى الإنسان كالتهاب المفاصل والأمراض الجلدية كالذئبة.
وقد يساهم هذا الاكتشاف أيضا في الحد من اضرار الأمراض الرئوية والعصبية والسمنة المفرطة.
يذكر أن داء السكري هو حالة تتصف بارتفاع مستوى الغلوكوز (السكر) في الدم عن المعدل الطبيعي. وتحصل هذه الحالة بسبب عجز البنكرياس على انتاج الانسولين أو عدم فعالية الانسولين. وعلى الرغم من أن التصنيف ينطبق على أنواع عديدة من داء السكري إلا أن النوعين الرئيسين من الداء، وهما النوع 1 والنوع 2. النوع الأول من السكري يحدث نتيجة لخلل في الجهاز المناعي حيث تهاجم أجسام مضادة يشكلها الجسم ذاته البنكرياس، وتؤدي إلى فشل عملها. وهذا النوع يلزم علاجه بالأنسولين. والنوع الثاني ينجم عن انخفاضات معدلات النشاط البدني وكذلك السمنة المفرطة التي تنجم بشكل رئيسي عن أنماط الحياة غير الصحية التي لا تعتمد على النشاط البدني وكذلك زيادة الوزن. في هذا النوع يُفرز الأنسولين في الجسم، إلا أن الجسم يقاومه بحيث يصبح العلاج بالأنسولين في هذه الحالة عديم الفائدة.
وفي السنوات الأخيرة، تبين أن هناك زيادة سريعة في الإصابة بداء السكري من النوع 2 بين كافة الفئات العمرية.
وتصل نسبة المصابين بمرض السكري من النوع 2 في جميع أنحاء العالم ما بين 85-95 %. ومن المعروف أن البدانة لدى الأطفال تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب في سن البلوغ.



مهرجان الرياض للمسرح ‬⁩يطلق دورته الثانية بـ20 عرضاً وتكريم السباعي

نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)
نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)
TT

مهرجان الرياض للمسرح ‬⁩يطلق دورته الثانية بـ20 عرضاً وتكريم السباعي

نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)
نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)

انطلق، الأحد، مهرجان الرياض للمسرح بدورته الثانية، ويستمر لاثني عشر يوماً من العروض المسرحية المتنوعة، ومنصة محورية لدعم المسرحيين السعوديين، واكتشاف وتطوير المواهب الناشئة، والاحتفاء بالأعمال المميزة.

وشهد حفل افتتاح الدورة الثانية من المهرجان تكريم شخصية هذا العام؛ وهو الأديب والصحافي والمؤرخ الراحل أحمد السباعي، الذي اشتُهر بلقب «أبو المسرح السعودي»، وجَرَت تسميته شخصية العام في المهرجان؛ تقديراً لإسهاماته في إدخال المسرح السعودية وتطوير الفنون في المملكة.

وقُدِّم على خشبة مسرح مركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بمدينة الرياض حيث يقام المهرجان، عرضٌ مسرحي يحكي انطلاقة المسرح في المملكة على يد الرائد أحمد السباعي، مطلع الستينات الميلادية من القرن العشرين.

والسباعي، المولود عام 1905، عمل، مطلع مشواره العملي، في قطاع التعليم، وشرع خلالها في الكتابة بصحيفة «صوت الحجاز»، التي تولّى رئاسة تحريرها لاحقاً، وأسس صحيفة «الندوة»، ثم مجلة «قريش» الأدبية.

ويسجَّل للسباعي أنه كان من أوائل الدائبين على إنشاء المسرح السعودي في بواكيره، وذلك في مطلع الستينات، واستقطب مدربين ذوي دراية وخبرة، للتمثيل من مصر، وجهز عرض الافتتاح، لكن محاولته لم تكلَّل بالنجاح وقتها، وتُوفي عام 1984. ‏

من حفل افتتاح المهرجان في دورته الثانية بالرياض (واس)

تطلعات طموحة للإبداع

تمثل الدورة الثانية للمهرجان امتداداً للنجاح الذي حققته الدورة الأولى، مع تطلعات طموحة لتقديم مزيد من الإبداع والتميز في السنوات المقبلة. يشارك، في نسخة هذا العام، 20 عرضاً سعودياً مع برنامج يشمل 3 ندوات، و6 ورش عمل، و20 قراءة نقدية، وتتوزع العروض المشارِكة على مسارين؛ أحدهما للمسرح المعاصر ويضم 11 عرضاً، والآخر للمسرح الاجتماعي ويضم 9 عروض.

وقال سلطان البازعي، الرئيس التنفيذي للهيئة، إن مهرجان الرياض للمسرح في دورته الثانية يمثل إنجازاً جديداً لمسيرة المسرح السعودي، وانطلاقة نحو آفاق مسرحية مشرقة. وأضاف: «يجسد المهرجان قيمنا المشتركة، ونهدف إلى أن يكون المسرح السعودي مسرحاً يعكس هويتنا وثقافتنا، في ظل دعم القيادة الرشيدة، ونسعى إلى تحقيق مزيد من النجاحات». وأفاد البازعي بأن المهرجان سيشهد مشاركة 20 عملاً مسرحياً في مسارين مختلفين، إضافة إلى 3 ندوات حوارية، و3 ورش عمل، و20 قراءة نقدية، خلال 10 أيام من الإبداع المسرحي في تجربة ثرية واستثنائية. من جهته، أشار الدكتور راشد الشمراني، مدير المهرجان، إلى أن مهرجان الرياض للمسرح يمثل خطوة نوعية لتعزيز مكانة المسرح في المشهد الثقافي السعودي، موضحاً أن المهرجان يهدف إلى اكتشاف الطاقات الإبداعية ودعمها، إلى جانب تطوير المحتوى المسرحي وتوسيع قاعدة الجمهور، بما يُعزز دور المسرح بوصفه منصة للحوار والتواصل الإنساني، ويسهم في بناء مجتمع واعٍ بفنون الأداء والمسرح. وخلال الحفل، جرى تكريم لجنة الفرز والمشاهدة في المهرجان التي كان لها دور بارز في الدورة الحالية، وضمت نخبة من الأسماء وهم: حمد الرميحي، وعبد الناصر الزاير، وعبد الله ملك، والدكتور عزيز خيون، والدكتور خالد أمين. ويشهد المهرجان عرض مسرحيات الفرق المتأهلة في مسابقة المهرجان، والقادمة من 8 مدن، بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات الثقافية؛ منها ندوات وقراءات نقدية وورشة عمل، كما سيقدم المهرجان عروضاً يومية متنوعة وثقافية تعكس التنوع والإبداع.