دوري أبطال أوروبا: بايرن يثأر من آرسنال.. وبرشلونة على أبواب التأهل

زينيت بطرسبرغ ثالث المتأهلين إلى ثمن النهائي

دوري أبطال أوروبا: بايرن يثأر من آرسنال.. وبرشلونة على أبواب التأهل
TT

دوري أبطال أوروبا: بايرن يثأر من آرسنال.. وبرشلونة على أبواب التأهل

دوري أبطال أوروبا: بايرن يثأر من آرسنال.. وبرشلونة على أبواب التأهل

رد بايرن ميونيخ الألماني الدين لآرسنال الإنجليزي عندما سحقه 5 - 1 في الجولة الرابعة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمس الأربعاء، فيما وضع برشلونة الإسباني حامل اللقب قدمه في الدور الثاني بعدما جدد فوزه على باتي بوريسوف البيلاروسي بثلاثية وبات زينيت الروسي ثالث المتأهلين.
في المجموعة السادسة وعلى ملعب «اليانز ارينا» وأمام 70 ألف متفرج، ثأر بايرن ميونيخ من ضيفه آرسنال الذي تغلب عليه في الجولة السابقة 2 - صفر على «استاد الإمارات» وهز شباكه خمس مرات.
واقترب بايرن من التأهل مع أولمبياكوس اليوناني الذي جدد فوزه على دينامو زغرب الكرواتي 2 - 1، فرفعا رصيدهما إلى 9 نقاط مقابل 3 لكل من زغرب وآرسنال.
وتأثر آرسنال لغيابات ثيو والكوت وأليكس أوكسلايد تشامبرلاين والويلزي أرون رامسي والإسباني هكتور بيليرين بسبب الإصابة.
وافتتح البولندي روبرت ليفاندوفسكي التسجيل بعد تمريرة على المسطرة من الإسباني تياغو الكانتارا ضرب على أثرها مصيدة التسلل ولعبها رأسية من مسافة قريبة في مرمى الحارس التشيكي بيتر تشيك مسجلا هدفه الرابع في المسابقة هذا الموسم (10). وهذا الهدف السابع لليفاندوفسكي في آخر سبع مباريات في دوري الأبطال.
وبعد ثوان قليلة، ألغى الحكم هدفا لآرسنال بداعي لمسة يد على الألماني مسعود أوزيل نال على أثرها بطاقة صفراء، ثم حصل بايرن على فرصتين لليفاندوفسكي صدهما تشيك (15 و16).
أحكم بايرن سيطرته على مجريات الشوط الأول، فضاعف توماس مولر الأرقام بعد عرضية ارتدت من تسديدة الشاب الفرنسي كينغسلي كومان تابعها بيسارية أرضية إلى يمين تشيك (29).
وتابع تشيك تألقه وأنقذ كرة بالغة الخطورة من مولر الذي سدد في المقص الأيسر (42)، لكن محاولة النمسوي ديفيد ألابا التالية جاءت قاتلة لتشيك وآرسنال، إذ أطلق تسديدة رائعة بيسراه من خارج المنطقة سكنت المقص الأيسر ذاته وهزت الشباك للمرة الثالثة (44).
وأجرى الإسباني جوسيب غوراديولا تبديلا خارقا، فبعد ثوان على دفعه بالنجم الهولندي أرين روبن بدلا من كومان، سجل الأول الهدف الرابع بكرة يسارية قوية هزت شباك تشيك (55).
وبعد تقليص الفرنسي أوليفييه جيرو الأرقام بكرة مميزة من داخل المنطقة (69)، عمق مولر جراح المدفعجية بتسجيل هدفه الثاني والخامس للفريق البافاري من تسديدة أرضية داخل المنطقة إثر مجهود من البرازيلي النشيط دوغلاس كوستا (89).
وفي المباراة الثانية على ملعب «جورجيوس كارايسكاكيس» وأمام 32 ألف متفرج، قطع أولمبياكوس خطوة كبيرة نحو التأهل إلى الدور الثاني بعدما قلب تأخره أمام ضيفه دينامو زغرب بهدف إلى فوز 2 - 1 ليجدد فوز المواجهة السابقة (1 - صفر).
وفي المجموعة الخامسة، وضع برشلونة قدما في ثمن النهائي بعدما جدد فوزه على باتي بوريسوف البيلاروسي 3 - صفر، ليرفع رصيده في الصدارة إلى 10 نقاط، مقابل 5 لروما الإيطالي الذي حقق فوزه الأول على حساب ضيفه باير ليفركوزن الألماني 3 - 2.
على ملعب «كامب نو» وأمام 72 ألف متفرج، حقق برشلونة انتصاره الثالث على التوالي بعد الأخير على باتي بوريسوف 2 - صفر، وأصبح على شفير التأهل إلى الدور الثاني للموسم الثاني عشر على التوالي.
ورغم غياب نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي المصاب، هز برشلونة الشباك في الشوط الأول عبر مهاجمه البرازيلي نيمار من ركلة جزاء (30)، إثر عرقلة على منير الحدادي الذي كان قد دخل قبل 10 دقائق بدلا من الكرواتي المصاب إيفان راكيتيتش صاحب هدفي مباراة الذهاب.
وفي الشوط الثاني، قضى الأوروغواياني لويس سواريز على آمال بوريسوف بعد تمريرة حاسمة من نيمار (60).
وفي ظل اندفاع بوريسوف لتقليص الفارق، انطلق سواريز بمرتدة ولعب كرة مقشرة إلى نيمار الذي سجل هدفه الثاني والثالث للفريق الكتالوني (83).
وسجل الثنائي نيمار - سواريز 18 من آخر 21 هدفا لبرشلونة في مختلف المسابقات.
وعلى الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية، نجح روما في تخطي عقبة ضيفه باير ليفركوزن عندما هزمه 3 - 2 بعد تعادلهما المثير 4 - 4 ذهابا.
ومن هجمة مرتدة مبكرة لروما الذي خسر مباراة هامة في الدوري الإيطالي أمام إنترميلان الأسبوع الماضي، مرر البوسني أدين دجيكو كرة للمصري محمد صلاح الذي انطلق بسرعة على الجناح الأيمن وزرع الكرة في مرمى الحارس برند لينو (2).
وبنفس طريقة الهدف الأول، لعب البلجيكي راديا ناينغولان تمريرة بينية إلى دجيكو فانطلق وسددها أرضية مسجلا الهدف الثاني للذئاب الذين غاب عنهم المخضرم فرانشيسكو توتي (29).
وفي الشوط الثاني، بكر ليفركوزن بتقليص الفارق عبر السويسري أدمير محمدي الذي سجل هدفه الثالث في المسابقة في شباك الحارس البولندي فويتشي تشيسني (46).
وأعاد المكسيكي خافيير هرنانديز «تشيتشاريتو» إلى الأذهان إثارة مباراة الذهاب، عندما عادل الأرقام بعد غفلة دفاعية وتمريرة من كريم بلعربي بديل شتفان كيسلينغ (51) مسجلا هدفه السابع في خمس مباريات والرابع هذا الموسم في دوري الأبطال.
وارتفعت حدة الإثارة ومن هجمة صاخبة لروما، اندفع صلاح لتسجيل هدفه الثاني في المرمى الخالي، بيد أن قائد ليفركوزن التركي عمر توبراك دفعه من الخلف فطرده الحكم واحتسب ركلة جزاء ترجمها البوسني ميراليم بيانيتش بيمناه أرضية إلى يمين الحارس لينو منحت روما فوزه الأول (80).
وفي المجموعة الثامنة، لحق زينيت سان بطرسبرغ الروسي بريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي إلى ثمن النهائي بفوزه الثمين على مضيفه ليون الفرنسي 1 - صفر.
وكان ريال مدريد ومانشستر سيتي أول المتأهلين الثلاثاء الماضي بفوز الأول على ضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي 1 - صفر في المجموعة الأولى، والثاني على مضيفه إشبيلية الإسباني 3 - 1 ضمن المجموعة الرابعة.
ويدين زينيت بفوزه الرابع على التوالي إلى أرتيم دزيوبا الذي سجل الهدفين في الدقيقتين 25 و57.
يذكر أن زينيت هو الفريق الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة حتى الآن في المباريات الأربع من دور المجموعات.
ورفع زينيت سان بطرسبرغ رصيده إلى 12 نقطة في صدارة المجموعة الثامنة بفارق 6 نقاط أمام مطارده المباشر فالنسيا الذي أهدر فرصة اللحاق به اليوم بخسارته أمام غنت البلجيكي صفر - 1 على ملعب «كي إي إي استاديوم» في غنت.
ومنح سفن كومس الفوز لغنت في الدقيقة 49 من ركلة جزاء.
وهو الفوز الأول لغنت في دور المجموعات مقابل تعادل وخسارتين فرفع رصيده إلى 4 نقاط بفارق نقطتين خلف فالنسيا الذي بقي ثانيا، فيما تجمد رصيد ليون عند نقطة واحدة في المركز الأخير.
وعزز بورتو البرتغالي صدارته للمجموعة السابعة بفوزه الساحق على مضيفه ماكابي تل أبيب الإسرائيلي 3 - 1 في حيفا.
ورفع بورتو رصيده إلى 10 نقطة وبات بحاجة إلى نقطة واحدة لحجز بطاقته إلى الدور ثمن النهائي، فيما خرج ماكابي تل أبيب خالي الوفاض بعدما مني بخسارته الرابعة على التوالي.
وفي المجموعة ذاتها، تابع تشيلسي الإنجليزي عروضه المخيبة وحقق فوزا صعبا على ضيفه دينامو كييف الأوكراني 2 - 1 على ملعب «ستامفورد بريدج» في لندن.
وقدم تشيلسي عرضا مخيبا يؤكد تواضع نتائجه بشكل واضح هذا الموسم، وهو يدين بانتصاره إلى النيران الصديقة ومهاجمه الدولي البرازيلي ويليان الذي سجل هدف الفوز القاتل في الدقيقة 83 من ركلة حرة مباشرة رائعة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».