خادم الحرمين للرئيس اليمني: عودتكم المظفرة تعكس النصر الذي تحقق رغم أنف الحاقدين

ولي العهد والأمير محمد بن سلمان: العودة ستسهم في تحرير بقية الأراضي والإعمار والتأهيل

خادم الحرمين للرئيس اليمني: عودتكم المظفرة تعكس النصر الذي تحقق رغم أنف الحاقدين
TT

خادم الحرمين للرئيس اليمني: عودتكم المظفرة تعكس النصر الذي تحقق رغم أنف الحاقدين

خادم الحرمين للرئيس اليمني: عودتكم المظفرة تعكس النصر الذي تحقق رغم أنف الحاقدين

جدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، التأكيد على وقوف بلاده ودول التحالف مع اليمن وقيادته الشرعية وشعبه والذود عن كرامته بكل حزم وقوة، مشددًا على أن عودة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي إلى العاصمة المؤقتة (عدن) التي وصفها بـ«المظفرة»، والاستقرار بها، تعكس النصر الذي تحقق، وتمكن القوات اليمنية الشرعية بمساندة المقاومة الشعبية من سرعة تحرير أرجاء اليمن وتطهيرها من براثن الميليشيات الحوثية وأعوانهم: «وليعم الأمن والاستقرار ربوع اليمن السعيد رغم أنف الحاقدين وكيد الكائدين».
جاء ذلك خلال البرقية التي بعث بها خادم الحرمين الشريفين ردًا على البرقية التي تلقاها من الرئيس اليمني، التي ضمنها التهنئة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، والتعزية في شهداء حادث التدافع الذي حصل لبعض حجاج بيت الله الحرام في صبيحة يوم العيد في مشعر منى.
وتمنى الملك سلمان، أن تسهم عودة الرئيس هادي وحكومته الشرعية، في تحقيق الأمن والاستقرار في كافة أرجاء اليمن «ليعود كما يأمل أبناؤه ونأمله جميعًا معتزًا بوطنيته عصيًا على قوى الشر التي أرادت أن تسلبه إرادته وعروبته»، وفيما يلي نص البرقية:
«تلقينا رسالتكم المؤرخة في 11-12-1436هـ المتضمنة تهنئة فخامتكم والشعب اليمني الشقيق لنا بحلول عيد الأضحى المبارك وتعزيتنا في شهداء حادث التدافع الذي حصل لبعض حجاج بيت الله الحرام صبيحة يوم العيد في مشعر منى، وشكركم المملكة ودول التحالف التي استجابت لندائكم الأخوي بعد أن هددت قوى الشر اليمن وأهله وكادت أن تعصف بالشرعية وتدمر مقدرات البلاد، وما أوضحتموه حول وصولكم إلى عدن العاصمة المؤقتة لبلادكم وإشادة فخامتكم بالجهود التي يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وإننا إذ نشكر لكم ما عبرتم عنه من مشاعر صادقة لنبادلكم التهنئة بعودة فخامتكم والحكومة اليمنية، وتمكنكم من مزاولة مهامكم من مدينة عدن العاصمة المؤقتة لبلادكم بعد أن أذل الله الخارجين والباغين على الشريعة، مشيدين بما عبرتم عنه في رسالتكم من ترحيب بالدعوة التي يتبناها المجتمع الدولي لإنهاء الانقلاب في اليمن من خلال التطبيق الكامل والفعلي لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 وترحيبكم كذلك بكافة جهود الحل السياسي التي يدعم المجتمع الدولي الوصول إليها.
فخامة الأخ: إن عودتكم المظفرة وتمكنكم من الاستقرار في العاصمة المؤقتة لبلادكم (عدن) تعكس ما تحقق بحمد الله من نصر، وتمكن بعون الله القوات اليمنية الشرعية بمساندة المقاومة الشعبية الباسلة من سرعة تحرير أرجاء اليمن وتطهيرها من براثن الميليشيات الحوثية وأعوانهم ليعم الأمن والاستقرار ربوع اليمن السعيد رغم أنف الحاقدين وكيد الكائدين.
وإننا إذ نشيد بهذه الخطوة المباركة لندعو المولى سبحانه أن يوفقكم ويعينكم وأن يحقق الأمن والاستقرار في كافة أرجاء اليمن الشقيق ليعود كما يأمل أبناؤه ونأمله جميعًا معتزًا بوطنيته عصيًا على قوى الشر التي أرادت أن تسلبه إرادته وعروبته.
ونحن في المملكة العربية السعودية مع إخواننا وأصدقائنا في دول التحالف نقف بحزم وبكل ما أوتينا من قوة معكم ومع بلادكم وشعبكم الشقيق في سبيل نصرته والذود عن كرامته. حفظ الله اليمن الشقيق وشعبه العزيز وحقق له ما يصبو إليه من أمن واستقرار».
فيما جاء في البرقية التي بعث بها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إلى الملك سلمان: «أتوجه بجزيل الشكر والعرفان لكم أخي خادم الحرمين الشريفين ولكافة إخوانك قادة دول التحالف الذين استجابوا لندائنا الأخوي بعد أن هددت قوى الشر اليمن وأهله وكادت أن تعصف بالشرعية وتدمر مقدرات البلاد، فكانت ولله الحمد عاصفة الحزم وتلتها إعادة الأمل التي أعادت الحق ودمغت الباطل، وبإذن الله سيكون العمل متواصلا لكافة المحافظات لبسط نفوذ الدولة على كامل ربوع بلدنا الحبيب.
وأود التأكيد لكم أخي خادم الحرمين الشريفين على عزمنا على المضي قدمًا في تلبية تطلعات أبناء شعبنا في تحقيق كافة مضامين مخرجات الحوار الوطني ورأب الصدع وإزالة كل ما يعرقل استئناف العملية السياسية في اليمن ويحقق طموح اليمنيين من خلال استمرار تنفيذ كافة استحقاقات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، وإننا في هذا الإطار نرحب بالدعوة التي يتبناها المجتمع الدولي لإنهاء الانقلاب في اليمن من خلال التطبيق الكامل والفعلي لقرار مجلس الأمن الدولي 2216. كما أعلن انفتاحي على كافة جهود الحل السياسي التي يدعم المجتمع الدولي الوصول إليها، وأوجه دعوة للطرف الانقلابي إنهاء مظاهر الانقلاب وإلقاء وتسليم السلاح والعودة إلى تحكيم صوت العقل والجلوس إلى طاولة الحوار لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 بنية صادقة ومخلصة، وإنني آمل أن تكلل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة بالنجاح، حتى نتمكن من تحقيق ما يصبو إليه شعبنا الوفي والمخلص والصابر.
أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز: إننا نبذل كافة الجهود لعودة الاستقرار والأمن وتطبيع الحياة العامة في كافة المناطق المحررة وأتقدم بجزيل الشكر والعرفان للمملكة العربية السعودية ودول التحالف على كافة الجهود المخلصة في هذا الشأن وكذلك جهود الإغاثة والأعمال الإنسانية والتي لا تقل أهمية عن بقية الجهود السياسية والعسكرية الساعية إلى دعم الشرعية وإعادة الاستقرار إلى اليمن، ولا أنسى أن أخص بالشكر والتقدير مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على ما قدمه ويقدمه من جهود إغاثية مميزة. سائلاً المولى عز وجل أن يديم على المملكة العربية السعودية بقيادتكم الحكيمة أمنها واستقرارها. وتقبلوا خالص التقدير».
من جانبه، أكد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، أن عودة الرئيس هادي وحكومته إلى عدن ستسهم في عودة الاستقرار والأمن إلى المناطق المحررة، وستكون عاملاً مساعدا في تسريع تحرير بقية الأراضي اليمنية «التي لا تزال تعاني من بغي المتمردين وتسلطهم».
وجاء في نص البرقية التي بعث بها ولي العهد السعودي إلى نائب الرئيس رئيس مجلس الوزراء اليمني خالد بحاح، شكره فيها على رسالته، وقال: «أشكر لدولتكم ما عبرتم عنه من مشاعر أخوية صادقة تجاه سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وتجاه المملكة العربية السعودية، لأشيد بما أوضحتموه عن سعيكم لإعادة الأمن والاستقرار للمناطق والمدن التي تم تحريرها وتدشين مرحلة إعادة الإعمار والتأهيل، معربًا لدولتكم عن سروري بعودة فخامة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي ودولتكم والحكومة اليمنية إلى مدينة عدن العاصمة المؤقتة للجمهورية اليمنية، ولا شك أن ذلك سيسهم في عودة الاستقرار والأمن إلى المناطق المحررة من بلدكم الشقيق وسيكون عاملاً مساعدا بإذن الله، في تسريع تحرير بقية الأراضي اليمنية التي لا تزال تعاني من بغي المتمردين وتسلطهم، أسأل المولى سبحانه أن ينعم على اليمن الشقيق بالأمن والاستقرار وأن يقينا كيد الكائدين وإفساد المفسدين، والله يحفظكم ويرعاكم».
وكان الأمير محمد بن نايف، تلقى رسالة من نائب الرئيس اليمني، جاء فيها: «أخي ولي العهد: إنني وإذ أتوجه بجزيل الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وكافة إخوانه في قيادة دول التحالف على وقفتهم الصادقة والشجاعة مع أهلهم أبناء شعبنا اليمني حين هبوا يلبون نداء القيادة السياسية للوقوف ضد القوى الانقلابية، فكانت عاصفة الحزم وإعادة الأمل العنوان الأبرز لتلك الوقفة الأخوية الصادقة.
وإننا ندرك جيدًا أهمية المسار السياسي في حل الأزمة اليمنية الراهنة والمضي قدما في كافة الاستحقاقات السياسية المستندة إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، ومرحبين بالدعوة التي يتبناها المجتمع الدولي لإنهاء الانقلاب في اليمن من خلال التطبيق الحقيقي والفعلي لقرار مجلس الأمن 2216 ومنفتحين وجادين على كافة جهود الحل السياسي الذي يسعى المجتمع الدولي للوصول إليها، ومجددين دعوتنا للأطراف الأخرى بإنهاء الانقلاب وإلقاء السلاح وتحكيم صوت العقل والجلوس إلى طاولة الحوار بنية صادقة وجادة للوصول باليمن إلى بر الأمان، آملين أن تكلل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد بالنجاح والتوفيق.
أخي صاحب السمو: إننا على رأس هذه الحكومة لنؤكد سعينا بكل الجهود إلى إعادة الأمن والاستقرار للمناطق والمدن التي تم تحريرها والعمل على تطبيع الحياة فيها وهذا ما يتطلب تدشين مرحلة إعادة الإعمار والتأهيل ونحن على أمل كبير في دعمكم المعهود ومساندتكم لنا في هذا الجانب.
وفي الختام لا ننسى أن نرفع آيات الشكر الجزيل لدول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية على أدوارهم المشهودة في الجانب الإنساني والإغاثي ونخص بالشكر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي كانت له بصمات واضحة في هذا الجانب».
وبدوره، أشار الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، في برقية مماثلة إلى بحاح، بأن عودة الرئيس مع الحكومة اليمنية إلى العاصمة المؤقتة عدن «ستسهم في التسريع إلى إعادة الأمن والاستقرار للمناطق والمدن التي تم تحريرها».
كما ستسهم في تدشين مرحلة إعادة الإعمار والتأهيل، كما ستسهم في تحرير بقية الأراضي اليمنية من الميليشيات الحوثية وأعوانهم وإعادتها إلى أحضان الشرعية.
وشكر الأمير محمد بن سلمان في برقيته بحاح على التهنئة بعيد الأضحى المبارك والتعزية بـ«شهداء» التدافع في مشعر منى، وما أشار إليه حول الوقفة الصادقة والشجاعة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وقادة دول التحالف مع الجمهورية اليمنية حينما لبوا نداء القيادة السياسية الشرعية ضد قوى الانقلابيين «فكانت عاصفة الحزم وإعادة الأمل».
وأكد ولي ولي العهد أن ما سطرته القوات السعودية مع قوات التحالف وإخوانهم في الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الباسلة من بطولات وما قدموه من تضحيات «سيبقى وسام فخر لنا جميعا».
فيما أكد نائب الرئيس اليمني في رسالته إلى الأمير محمد بن سلمان: «إننا على رأس هذه الحكومة لنؤكد سعينا بكل الجهود إلى إعادة الأمن والاستقرار للمناطق والمدن التي تم تحريرها والعمل على تطبيع الحياة فيها وهذا ما يتطلب تدشين مرحلة إعادة الإعمار والتأهيل، ونحن على أمل كبير في دعمكم المعهود ومساندتكم لنا في هذا الجانب».



مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».