نقل أمس طيران الهلال الأحمر السعودي ثلاثة حجاج من أصل أربعة الذين تعرضوا لإصابات جراء سقوط «رافعة» عملاقة في 11 سبتمبر (أيلول)، إلى المشاعر المقدسة لتكملة الركن الخامس من أركان الإسلام.
والتزمت الحكومة السعودية، فور وقوع الحادثة بتسهيل كل الإجراءات لتمكين الحالات الحرجة من إتمام مناسك الحج بكل يسر وسهولة، كما قدمت تعويضات مالية تتجاوز مائتي مليون ريال، بواقع مليون ريال للمتوفين والمصابين بإصابة مستديمة، ونحو 500 ألف ريال للإصابات الأخرى ما بين متوسطة وخفيفة.
وعمل الإسعاف الجوي، أمس، على نقلهم مبكرًا إلى عرفة فيما سيتم نقل الحالة الرابعة اليوم، وذلك بتوفر غرف عناية مركز مجهزة بأحدث الوسائل الطبية، إضافة إلى الفريق الطبي الذي يرافق المرضى في رحلتهم من مستشفى النور إلى مستشفى عرفات العام بمشعر «عرفة»، وذلك استعدادًا ليوم عرفة بعد غد، على أن يتم نقلهم مع غروب الشمس إلى مشعر منى في يوم عرفة من خلال الإسعاف الجوي الذي يوفر الرعاية الطبية المتكاملة للمرضى.
وتستغرق رحلة نقل المرضى من موقع المستشفى في مكة المكرمة إلى مشعر عرفات قرابة 15 دقيقة، إلا أن هذه الرحلة اقتصاديًا تكلف مبالغ كبيرة من حيث ما يقدم على متن هذه الطائرات من خدمات عالية، إذ لا تستخدم هذه الطائرات إلا في الحالات الحرجة التي تتطلب التدخل السريع لنقل المرضى من موقع إلى موقع أو من مدينة إلى مدينة أخرى.
وقال عثمان المصوعي، مدير إدارة طيران الهلال الأحمر في منطقة مكة المكرمة ورئيس فريق الإسعاف الجوي المشارك في الحج، إن «طيران الهلال الأحمر يقوم بدور مهم ومحوري في موسم الحج من خلال نقل المرضى والحالات الحرجة بسرعة فائقة، ومن ضمن ذلك الحالات الأربع التي تعرضت لإصابات بالغة جراء سقوط الرافعة إلى مشعر عرفات لإتمام مناسك الحج بكل يسر لهذه الحالات»، لافتًا إلى أن «الحالات المتبقية سيتم نقلها من خلال سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر ووزارة الصحة لمشعر عرفات».
وأضاف المصوعي أن «هذه الحالات يتم نقلها عبر الإسعاف الجوي، لما تمتلكه هذه الطائرات من تجهيزات طبية متكاملة وأطباء متخصصين يقدمون الخدمات العاجلة في حال استدعت الحاجة، رغم الفترة الزمنية البسيطة في نقل المصابين الأربعة لمشعر منى، إلا أن الهيئة تتخذ كل الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة المريض».
وتمتلك هيئة الهلال الأحمر السعودي على أسطول جوي يزيد على 15 طائرة إسعافية، تعمل في الكثير من المدن السعودية، التي نقلت خلال الأربع السنوات الماضية منذ تأسيس الإسعاف الطائر أكثر من ألفين مصاب، بمعدل أسبوعي يزيد على 19 شخصًا، في حين تجاوز عدد ساعات الطيران للإسعاف الجوي منذ أن تم تدشينه 1500 ساعة طيران، كما يلعب أسطول الهلال الأحمر السعودي الجوي والمركبات، دورًا مهمًا في المشاعر المقدسة، من حيث نقل وتوفير الخدمات للمرضى، كما يقدم الخدمات الإسعافية للحجاج في المخيمات.
طائرات الإخلاء الطبي تنقل مصابي «حادثة الرافعة» لتأدية مناسك الحج
تستغرق رحلة نقلهم 15 دقيقة بين منى وعرفات
طائرات الإخلاء الطبي تنقل مصابي «حادثة الرافعة» لتأدية مناسك الحج
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة