قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم (الخميس)، إنّ أفراد الجيش الروسي موجودون في سوريا منذ سنوات عديدة، وإنّ الرحلات الجوية الروسية التي تحمل مساعدات «إنسانية» لسوريا، تحمل عتادًا عسكريا إلى جانب المساعدات الانسانية. مؤكدًا أنّ بلاده ستتخذ مزيدًا من الخطوات بشأن سوريا إذا دعت الحاجة.
كما نفى لافروف أن تتّخذ موسكو «اجراءات اضافية» لتعزيز وجودها العسكري في سوريا.
من جهته، أحجم ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين اليوم، عن التعليق على ما إذا كانت قوات بلاده تشارك في القتال بسوريا، بعد أن أبلغت مصادر في لبنان وكالة "رويترز" للأنباء، أن قوات روسية بدأت المشاركة في عمليات عسكرية هناك.
ويخشى معارضو نظام الرئيس السوري بشار الاسد في الغرب وفي دول الخليج العربية، أن تكون الغاية من نشر المزيد من القوات الروسية في سوريا هي دعم النظام. بينما ترى موسكو أن مساعدتها العسكرية للجيش السوري تتفق مع القانون الدولي.
وقال بيسكوف "التهديد الذي يمثله داعش، واضح... القوة الوحيدة القادرة على مقاومته هي القوات المسلحة السورية". مؤكدًا من جديد موقف موسكو من ضرورة أن يكون حليفها القديم الاسد جزءًا من الجهود الدولية للتصدي للتنظيم المتطرف. مضيفا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتناول سوريا وتنظيم "داعش" في كلمته أمام الاجتماع السنوي للجمعية العامة للامم المتحدة هذا الشهر في نيويورك. مشيرًا إلى أنّه لم يتحدد حتى الآن أي اجتماع بين بوتين ونظيره الاميركي باراك أوباما في نيويورك.
وكانت روسيا قد أعلنت امس، أن لديها "خبراء عسكريين" على الارض. كما قال مسؤولان أميركيان لوكالة "رويترز" للأنباء، إنّ موسكو أرسلت قوة صغيرة إلى سوريا في الايام الاخيرة. وأفاد محللون في مجال الدفاع في موسكو، بأنّ المخابرات الروسية لا بد أنها تنشط على الارض بدورها.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "كومرسانت" الروسية ذات المصادر الموثوقة اليوم، أنّ ناقلات جند مدرعة متطورة من طراز(بي.تي.أر-82 ايه)، هي بين الاسلحة التي أرسلتها موسكو إلى دمشق.
على صعيد متصل، قال المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم، إنّ مقاتلي المعارضة قتلوا 56 جنديًا سوريًا خلال هجوم انتهى بسيطرتهم على قاعدة جوية في شمال غربي البلاد.
وأمس سيطر تحالف لمقاتلي المعارضة من بينهم جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا، على مطار أبو الظهور العسكري في محافظة ادلب الشمالية الغربية، بعد حصار دام عامين، وانسحبت القوات الحكومية من آخر معاقلها في المحافظة.
كما ذكر رامي عبد الرحمن مدير المرصد أنّ 56 جنديًا سوريًا قتلوا، امّا أثناء المعركة أو بعدها. مضيفًا أنّه ترددت أنباء أيضا عن فقد عشرات الجنود وأسر 40 جنديًا آخرين.
وعندما سئل مسؤول عسكري سوري عن هذه التقارير قال، إنّ الجيش لا يعلق على الموقف، وكرّر بيانًا سابقًا جاء فيه ،إنّ القاعدة أُخليت أمس.
لافروف ينفي اتخاذ روسيا «إجراءات إضافية» لتعزيز وجودها العسكري بسوريا
عشرات القتلى من قوات النظام السوري ومسلحي «داعش» في معارك حول قاعدة جوية
لافروف ينفي اتخاذ روسيا «إجراءات إضافية» لتعزيز وجودها العسكري بسوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة