الموت يغيّب الصحافي العراقي عدنان حسين بعد صراع مع المرض

مسيرة مهنية حافلة منذ سبعينات القرن الماضي

الموت يغيّب الصحافي العراقي عدنان حسين بعد صراع مع المرض
TT

الموت يغيّب الصحافي العراقي عدنان حسين بعد صراع مع المرض

الموت يغيّب الصحافي العراقي عدنان حسين بعد صراع مع المرض

غيَّب الموت أمس، الزميل الكاتب والصحافي العراقي، عدنان حسين، بعد صراع طويل مع المرض، وقال مصدر مقرب من عائلته إن الفقيد تُوفي عصر أمس في أحد مستشفيات العاصمة البريطانية لندن، بعد صراع مع مرض عضال.
التحق الزميل الراحل بالعمل محرراً في «الشرق الأوسط» عام 1993، وظل بها حتى عام 2006، كان فيها مثالاً للصحافي المتمرس والقدير. وبعد أن أنهكه المرض، استمر بالكتابة في الجريدة بصفحات «الرأي» وفي ملحق «الثقافة».
وخلال مسيرته الصحافية الحافلة، كتب عدنان حسين مئات الأعمدة الصحافية، وانخرط في كثير من النشاطات المدنية في العراق وخارجه. كما كان الراحل من أبرز الصحافيين المنتقدين لسوء الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في العراق، سواء عبر الأعمدة اليومية التي كان يكتبها أو على مستوى ظهوره المتواصل عبر القنوات التلفزيونية.
ولد الزميل الراحل عدنان حسين في أربعينات القرن الماضي في محافظة بابل بالعراق، وأكمل دراسته الابتدائية والإعدادية هناك، ثم التحق بكلية الإعلام في جامعة بغداد وتخرج فيها مطلع السبعينات. بعدها، انخرط في العمل الصحافي وعمل في جريدة «طريق الشعب» التابعة للحزب الشيوعي، وعمل كذلك في جريدة «المزمار» المخصصة للأطفال.
غادر عدنان العراق عام 1979 خوفاً على حياته، بعد اتهامه بالعمل مع اليسار العراقي، وعمل في صحافة المقاومة الفلسطينية شأن كثير من زملائه وأصدقائه من العراقيين الهاربين من نظام البعث.
ثم انتقل إلى قبرص للعمل في الصحافة. وصل حسين إلى لندن مطلع تسعينات القرن الماضي، وعمل في صحيفة «الشرق الأوسط» بمقرها الرئيسي في لندن لنحو 12 عاماً، ثم ذهب إلى الكويت لتأسيس جريدة «الأوان».
عاد حسين إلى العراق بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003، ثم استقر فيه بشكل دائم عام 2010.
التحق للعمل في جريدة «المدى» البغدادية، وشغل منصب رئيس التحرير التنفيذي فيها، بالإضافة إلى الكتابة في الجريدة ذاتها.
بعد ذلك، أسس حسين وكالة «المدى برس» التي أغلقت لاحقاً، وساهم مساهمة فاعلة في تأسيس النقابة الوطنية للصحافيين العراقيين، وشغل منصب رئيس النقابة في دورتها الأولى عام 2011.
وتتقدم أسرة «الشرق الأوسط» بخالص العزاء والمواساة في الزميل الفقيد لأهله وذويه ومحبيه، تقبله الله بواسع رحمته.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.