الحمد الله: لا علاقة لنا بسلاح المقاومة وشرطتنا بلا مسدسات في غزة

أبو ردينة نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للإعلام... و«حماس» تحتج

نائب رئيس الوزراء نبيل أبو ردينة يؤدي اليمين أمام الرئيس محمود عباس أمس (رويترز)
نائب رئيس الوزراء نبيل أبو ردينة يؤدي اليمين أمام الرئيس محمود عباس أمس (رويترز)
TT

الحمد الله: لا علاقة لنا بسلاح المقاومة وشرطتنا بلا مسدسات في غزة

نائب رئيس الوزراء نبيل أبو ردينة يؤدي اليمين أمام الرئيس محمود عباس أمس (رويترز)
نائب رئيس الوزراء نبيل أبو ردينة يؤدي اليمين أمام الرئيس محمود عباس أمس (رويترز)

قال رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، إن حكومته لا تتدخل في موضوع سلاح المقاومة في قطاع غزة، ولم تطرحه، وإنما طالبت بالسيطرة الفعلية على 6 قطاعات، هي: الأمن بمعنى الشرطة، والمعابر، والأراضي، والجباية، والقضاء، والوزارات.
وأضاف الحمد الله في لقاء مع صحافيين في مكتبه، حضرته «الشرق الأوسط»: «قلنا لهم الجباية الداخلية والأمن الداخلي، وإلا كيف سأحاسب الناس، والقضاء لا يمكن أن يكون هناك جهازان قضائيان في الدولة، مش معقول، والأراضي والمعابر. نريد سيطرة فعلية. وجودنا على المعابر رمزي، الجنود هناك من دون مسدس، لباسهم بالكاد أرسلناه من هنا».
وأردف «أيضاً عودة الموظفين القدامى، طلبنا ذلك، وقلنا لهم الوزير يجب أن يمارس صلاحياته، ونحن مستعدون لاستيعاب موظفيكم بالتدرج. نريد أن نحصي موظفينا أولاً. ذهبت 3 مرات والتقيتهم جميعاً، لكن للأسف أعطونا وعوداً. وفي موضوع الجباية، وعدونا أكثر من مرة ولم يطبقوا».
وأعرب الحمد الله عن أمله في تجاوز الخلاف، وقال «نحن ملتزمون بما تتفق عليه الفصائل. نحن ذراع تنفيذية لهم». وتابع «آمل أن يكون اجتماعاً ثلاثياً مصرياً - فتحاوياً - حمساوياً في القاهرة، حتى ننهي هذا الفصل. لكن هذا غير مؤكد».
وأعاد الحمد الله التذكير بأنه جاهز للذهاب إلى قطاع غزة، لكنه قال «سنذهب عندما تحين الأمور». وتساءل عن أوجه الخلاف مع «حماس» مستغرباً «مش عارف على إيش مختلفين. ما هو الخلاف نقول دولة في حدود 67. وتبنوا ذلك. نقول مقاومة شعبية، وتبنوا ذلك. أنا لا أرى خلافاً جوهرياً».
وطلب الحمد الله مدة 6 أشهر عمل في غزة قبل الذهاب إلى انتخابات.
وتابع، أقول لـ«حماس»، «استجيبوا وسلموا قطاع غزة»
ورفض الحمد الله الاتهامات القائلة إن حكومته تستهدف سلاح المقاومة، موضحاً «هذا الموضوع متروك لمنظمة التحرير». كما رفض الاتهامات بعقاب غزة. لكنه أقر بوجود اقتطاعات على رواتب الموظفين العموميين بنسبة 50 في المائة، وقال «إنها إجراءات مؤقتة وحقهم محفوظ. نتسلم كل شيء وكل شيء يعود».
ويبلغ عدد الموظفين العموميين في غزة، بعد التقاعد المبكر، 35 ألفاً، بينهم 15 ألف موظف مدني، من أصل قرابة 58 ألفاً.
وتطرق الحمد الله إلى إنجازات حكومته في مختلف المجالات، وقال إنه منذ الانقسام دفعت الحكومة لغزة نحو 17 مليار دولار، في حين تجبي «حماس» الإيرادات ولا تحولها.
واشتكى الحمد الله من تراجع الدعم المالي لحكومته، وقال إنه تراجع إلى 500 مليون فقط.
وأعلن عن تعيين نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نائباً له ووزيراً للإعلام.
وأدى أبو ردينة، لاحقاً، اليمين القانونية أمام الرئيس محمود عباس، نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للإعلام، في الحكومة السابعة عشرة (حكومة الوفاق الوطني).
ومنح عباس الثقة لنائب رئيس الوزراء - وزير الإعلام أبو ردينة. في حين رفضت حركة حماس تعيين أبو ردينة نائباً لرئيس الوزراء في حكومة التوافق الوطني، إضافة إلى منصب وزير الإعلام.
وقالت الحركة على لسان القيادي سامي أبو زهري، إن «حكومة رام الله لم تعد حكومة التوافق، بعد إضافة نبيل أبو ردينة وغيره من إضافات سابقة». وأشار أبو زهري، إلى أن رعاية أي اتفاق مصالحة يجب أن يخضع لحكومة وحدة وليست حكومة فتحاوية. وقال «هذه التعديلات الوزارية، هي رسالة سلبية ومؤشر على عدم المصداقية، ودليل على إصرار (فتح) للاستمرار في سياسة التفرد، والتنكر لكل ما اتفق عليه».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.