«التعاون الإسلامي» تتمسك بتحقيق دولي في غزة

أمير الكويت والرئيس التركي والعاهل الأردني ووزير خارجية البحرين خلال القمة أمس (إ.ب.أ)
أمير الكويت والرئيس التركي والعاهل الأردني ووزير خارجية البحرين خلال القمة أمس (إ.ب.أ)
TT

«التعاون الإسلامي» تتمسك بتحقيق دولي في غزة

أمير الكويت والرئيس التركي والعاهل الأردني ووزير خارجية البحرين خلال القمة أمس (إ.ب.أ)
أمير الكويت والرئيس التركي والعاهل الأردني ووزير خارجية البحرين خلال القمة أمس (إ.ب.أ)

شدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، على أن «التحقيق الدولي في المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في غزة هو مطلب لا تنازُل عنه»، مؤكداً «ضرورة العمل فوراً على تشكيل لجنة مستقلة تحقق في الانتهاكات الإسرائيلية وإبلاغ نتائجها للمنظمات الدولية».
وأشاد العثيمين، في كلمة خلال افتتاح القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن القدس في إسطنبول، مساء أمس، بالمواقف العربية والإسلامية والدولية التي رفضت القرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونوه بجهود السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين لدعم قضية القدس والقضية الفلسطينية، وجهود الأردن والمغرب والكويت في دعم قضية القدس، وجهود مصر التي قامت بفتح معبر رفح ودورها في نقل مصابي العدوان الإسرائيلي في غزة للعلاج لديها.
واستنكرت المنظمة «غياب المساءلة والمحاسبة لإسرائيل والحصانة من الإدانة والإفلات من العقاب مما جعلها تتمادى في سياستها الاستعمارية». وقال العثيمين إن «فشل مجلس الأمن الدولي المتكرر في تحمل مسؤولياته في ردع إسرائيل ووقوفه عاجزاً حتى عن إصدار بيان صحافي يدين المجزرة الإسرائيلية يعد عاراً على هذا العالم المتحضر الذي ينادي منذ الليلة قبل الماضية بإعلاء حقوق الإنسان... بل تولدت لدى المسلمين قناعة بأن قوانين حقوق الإنسان تستثنيهم من ملاءة حمايتها».
وحمّل المجتمع الدولي «مسؤولية توفير الحماية لشعب فلسطين من بطش وجبروت آلة القتل الإسرائيلية، تنفيذاً لاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين في زمن الحرب». وأكد دعم المنظمة قرار مجلس حقوق الإنسان في جنيف «تشكيل لجنة تحقيق دولية في الجرائم الإسرائيلية لجلب المسؤولين عنها للمحاكمة لينالوا عقابهم».
وأعرب عن مواساته للقيادة وللشعب الفلسطيني «على أثر استشهاد العشرات وإصابة المئات»، مشيراً إلى أن «إسرائيل، قوة الاحتلال، تعمدت الاستفزاز ورفعت وتيرة عدوانها العسكري الهمجي ضد المدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، إذ قتلت وجرحت المئات بدم بارد، وفي الوقت ذاته تحتفل بافتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة». وأشار العثيمين إلى أن منظمة التعاون الإسلامي تدعو إلى «عدم التساهل مع أي دولة تتماشى مع المزاعم الإسرائيلية بشأن مدينة القدس المحتلة أو تقرر القيام بخطوات تكرس احتلال إسرائيل للمدينة المقدسة».
وأكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمام القمة أمس، ضرورة مواصلة الدول الإسلامية دعمها للقدس والفلسطينيين في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية. وقال إن «الدفاع عن القدس هو دفاع عن كل المقدسات الإسلامية، ونحن هنا لنقول لمن يسفكون الدماء: قفوا ولنؤكد وقوفنا إلى جانب إخواننا الفلسطينيين وأن القدس هي قضية المسلمين جميعاً ولا يمكن ترك مصيرها لدولة إرهابية كإسرائيل». وشدد على أنه لن يكتفي «بالتنديد والشجب والإدانة، وإنما سنتحرك في جميع المحافل لوقف هذه الممارسات». والتأمت القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث التطورات في أعقاب نقل أميركا سفارتها إلى القدس والأحداث التي صاحبت القرار، خصوصاً قتل إسرائيل أكثر من 60 فلسطينياً وجرح أكثر من ألفين على حدود غزة. وأكدت القمة في بيانها الختامي الذي جرى إعداده في اجتماع لوزراء خارجية الدول الإسلامية، وضع القضية الفلسطينية بالنسبة إلى المجتمعات الإسلامية وعدم السماح بتغيير وضع القدس.
وشارك في القمة قادةٌ ورؤساء حكومات ووزراء خارجية من الدول الأعضاء، لمناقشة المجزرة الإسرائيلية في غزة وقرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس.



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.